قصة "غريبة الأطوار لكني أحبها"
"حبيبة فرج"
سأقص عليكم قصتي
أنا فتاة عادية جدًا تحب حياتها الروتينية كما أنني أرىٰ حياتي مشوقة جدًا، وهذا لأنها المرة الأولى لي التي أعيش فيها حياةً كباقي البشر، أم أنها المرة الأولى التى أعيش فيها كالبشر، أجل أنا لست بشرية وهذا يزعجني إلى حد ما فكم أتمنىٰ لو كنت كذلك؟، لا أنا لست مصاصة دماء ولست مستذئبة، كما أنني لست وحشًا أو حيوانًا، أنا فضائية، أجل فضائية وأعيش في كوكب الأرض كعقاب لي على فشلي بمهمتي الأخيرة وهي قتل بشري كان يحاول الوصول إلى قلب بارسوم، بارسوم هو كوكبي الأم وقلب بارسوم هو لؤلؤة ثمينة للغاية تحوي جميع أسرار الكوكب بل أسرار المجرة أجمع، وهي مخبأة بعناية مع أميرة بارسوم والتي كانت مهمتها هي حماية اللؤلؤة، أرىٰ أنكم فهمتم أنني الأميرة التي فشلت في حماية الؤلؤة، حسنًا لربما لم أستطع قتل البشري، لكنه أيضًا لم يأخذ اللؤلؤة، لكن لا بأس فأنا سعيدة بهذا العقاب أكثر من سعادتي عندما قام شعبي بطقوس توليتي الوراثة بعد أبي الحاكم، يا لي من ثرثارة نسيت أن أخبركم باسمي أنا أدعىٰ "لين" وهذا هو اسمي الأرضي فلدي اسم غريب نوعًا ما، دعونا لا نتحدث كثيرا وندخل في صلب الموضوع، مهمتي في كوكب الأرض هي البحث عن سر السعادة لدىٰ البشر وإن لم أستطع أن أقدم طريقة الحصول على هذه السعادة سأنفىٰ بشكل كلي إلى كوكب الأرض، وعندما إختار لي اللورد موقعًا لأحط به قام بإختيار قارة آسيا لا استطيع بعد أن أفهم سبب تسمية البشر لكل قطعة بأرضهم باسم مختلف كل ما أود قوله أن جميع سكان آسيا هذه متشابهون إلىٰ حد ما، ليس كثيرًا بل قليلًا
_صباح الخير يا سيدة لينغ
_صباح الخير يا عزيزتي لين، هل كنتِ تكتبين في ذاك الدفتر مرة أخرىٰ
_أجل سيدتي، أعتذر لتأخري عن العمل
_لا بأس لليوم لكن لا تفعلي هذا مرة اخرىٰ، والآن اذهبي فصديقك كيم ينتظر مجيئك منذ الصباح، ويرفض أن يعد أحد وجبته عداكِ
_حسنًا سيدتي سأذهب
_مرحبا كيم كيف حالك اليوم؟ هذا طعامك
_هل تودين الإنضمام إلى
_كلا فأنا مشغولة جدًا بالعمل، كما أنني تناولت الطعام مسبقًا، وهممت بالمغادرة
_لين
_أجل!
_تبدين رائعة اليوم، وجميلة جدًا
_لكنك تمدحني كل يوم، فهل أنا جميلة لهذه الدرجة
_أنتِ أجمل من رأت عينايّ علىّ الإطلاق
_شكرًا لك
_هل تودين الإنضمام إلىَّ اليوم بعد العمل، فأنا أملك تذكرتين للذهاب لمدينة الملاهي، وليس لدي من يذهب برفقتي كما تعلمين، فهلا تفعلين رجاءًا؟
_حسنًا لا بأس
_حسنًا
في المساء بمنزل لين
جلست لين وهي مستعدة للذهاب تنتظر أن يمر عليها كيم لاصطحابها، وفي أثناء إنتظارها أخذت لين تفكر في السنوات الخمس الماضية من قدومها لهذا الكوكب وحتىٰ الآن، وهي تبحث عن سر السعادة عند البشر، كما أنها تسأل الكثير من البشر، وتقرأ الكثير من الكتب لكنها لم تعلم بعد، ثم قادتها أفكارها لكيم، ووقوفه بجانبها منذ خمس سنواتٍ وحتىٰ اليوم، وكيف يمتدح جمالها كل يوم ويهتم بها وبتفاصيلها الصغيرة جدًا، وابتسمت ثم قررت أن تخبره بكل شيء اليوم وألا تخفي عنه شيئًا بعد الآن خاصة أنه لطيف جدًا معها، كما أنه لا يملك عائلة أو أصدقاء،
ثم دق جرس الباب ففتحت لين بشرود
_لين..لين بماذا أنتِ شاردة؟
_كيم لا شيء فلنذهب
_هيا بنا
تنزهنا كثيرًا ولعبنا الكثير من الألعاب، كما أننا تعبنا من كثرة اللعب والمرح، ثم جلسنا بإحدىٰ الحدائق بطلبٍ من كيم، صمتنا قليلًا حتىٰ قال كيم
_لين
_فنظرت له مبتسمة وقلت: أجل
_أود أن أفصح لكِ عن سرٍ كنت أخبئه عنك منذ خمس سنوات
_أحقًا؟ وما هو
_أنا أحبك من منذ أن رأيتك للمرة الأولىٰ
_هل أنتَ سعيدٌ برفقتي؟
_سعيدٌ كما لو أنني لم أعرف معنى السعادة من قبل
_أنا أيضًا أشعر بشيء غريب بوجودك، لكنه جيد
_هل تقبلين الزواج مني
_أريد أن أسألك شيئا قبل أن أرد على طلبك
_تفضلي
_ما هي السعادة؟
_أنتِ.
_كيف تكون سعيدًا؟
_برفقتك أكون كذلك وأكثر.
_لماذا؟ لماذا تكون سعيدًا برفقتي؟
_لأنني أحبك
_إذًا هل الحب ما يجعلنا سعداء؟
_أجل يا جميلتي إنه الحب
_سأخبرك أيضًا بسر، إنه أكبر أسراري
_أنا أستمع لكِ
_أنا لست كما تظن، حسنًا لا تتحدث سأشرح لك كل شيء، أنا لست مثلك، أنا لست بشرية، أعلم أنني أبدو كذلك لكنني لست بشرية، فأنا فضائية، أعلم أيضًا أنك ربما ستكرهني لكنني هنا في كوكبكم لأكتشف ما هو سر السعادة، وإن لم أفعل سأنفي من بارسوم إلى الأبد
_بارسوم؟
_أجل بارسوم هو كوكبي، إنه ككوكب الأرض بالنسة لك
_هل ستذهبين وتتركينني وحيدًا؟
_حسنًا يبدو أن الحب هو سر السعادة، سيتوجب علىّ العودة؛ لإنهاء مهمتي التي دامت خمس سنوات
_لا تفعلي هذا، لا تذهبي
_سأعود
_أتعدينني؟
_أعدك
_سأنتظرك أبدَ الدهر إذًا
_وداعًا
_ليس وداعًا، بل إلى اللقاء
_إلى أحبِ لقاء
مرحبًا بكم أعزائي شعب بارسوم، أود تقديم هذا الفيديو المجسم كشرح لرحلتي إلى كوكب جازروم الملقب بكوكب الأرض، سترون في هذا الفيديو المشاعر البشرية، كالحب، والإنتقام، والتضحية كالتضحيات بدون تفكير، لذلك أعزائي وشعبي العزيز وبناء على طلب خاص مني لسيادة اللورد سأذهب لأعيش على كوكب الأرض وبشكل دائم وهذا لأنني أنهيت مهمتي، وهي إكتشاف سر السعادة، والذي اتضح أنه الحب، أحببت الحياة العادية هناك بدون حروب فضائية أو صراع على قيادة بارسوم، وسأترك هذا العرش لمن هو أحق مني، وداعًا وليس إلى اللقاء.
وبعد مرور عام بتاريخ الأرض وبإحدىٰ الحدائق
_لماذا تنظر لهذا الفضاء الشاسع وحدك
_أنتظر محبوبتي لتعود منه
_كيف كان اللقاء
_ألطف ما يكون، كم أنا سعيد
_وأنا أيضًا سعيدة جدًا، أنا أحبك كثيرًا
_أتقبلين الزواج مني؟
_هل أنت سعيد
_برفقتك أكون كذلك وأكثر
_سأفعل بكل حبٍ إذًا.
تعليقات
إرسال تعليق