القائمة الرئيسية

الصفحات

                قصة "السعي وراء المجهول" 
                        شروق أبو الحسن
هو ممكن سعى وراء حلم يبقي سبب فى دمار كل شئ 
فى حياتنا؟
طيب هو ممكن أعتمادنا على نفسنا زي مابيقولوا وقراراتنا ممكن فى لمح البصر تضيعنا؟... ممكن حلم فى لحظة يتحول لأسوء كوابيس حياتك؟."
هارد عليكم وأقولكم أيوة ممكن، ممكن يحصل دا لو الشخص دا لسه بيمشى وراء سراب ووهم أنه يجمع فلوس بدون التفكير فى شئ او عواقب، فابتلاقى طريق الفلوس هو طريقه حتى لو هايلبس فى حيط، وقتها هو مابيبقاش شايف شئ غير الفلوس.
أعتقد كفاية كلام ومقدمات وتعالوا أحكيلكم اللى حصل واللى كتير هايستغربوه فعلًا، بس للأسف دا اللى حصل فعليًا واللي وارد أنه يتكرر كتير.
أنا مني، عندي 35 سنة دلوقتى، أنا الكبيرة وعندى أخ أصغر منى أسمه حازم، والدى أتوفى وأنا فى تانية أعدادى، وأمى نزلت وأشتغلت وماقصرتش الحقيقة، كانت ونعم الأم ليا ولأخويا، الحمدلله كنا مستورين ومعاش بابا مع شغل ماما الدنيا كانت بتمشى الحمدلله.
فضلنا على الحال دا لغاية مادخلت الثانوية العامة زى ما أمى كانت بتحلم، كنت بحاول أحققلها اللى بتتمناه بقدر الأمكان، دايمًا كانت تقولى:
- أنا وأبوكى كان حلمنا نحقق بيكم اللى ماعرفناش نحققه يا مني يابنتى، أوعى تخذلينا.
وبحكم أنى الكبيرة فاكنت بحاول أريحها فى البيت وشغله، وكنت بذاكر لمحمود أخويا، يعنى كنت بحاول أساعادها ولو بسيط يمكن دا يخفف عنها.
كل دا طبيعي لغاية ماخلصت الثانوية العامة ودخلت كلية تجارة، كنت فرحانة بيها حقيقى لأنها بمجهودى، بدون حصص أو مذكرات أعتمدت على نفسى ونجحت، كنت متفوقة فى الجامعة الحمدلله بشهادة كل الدكاترة اللى درسولى.
فكرت أزاى أساعد أمى وخصوصا أنها تعبت جدًا الفترة الأخيرة، الحمل زاد عليها أوى، وكمان أخويا كان دخل ثانوي وكلنا عارفين مصاريف الثانوية العامة بتكون أزاي، فاقررت أبدأ أدور على شغل حتى لو من البيت ماعنديش مانع، بس على الأقل أخفف شوية عن ماما، فى الأول أمى رفضت تشغلني وقالتلي:
- لما أبقى أموت أبقى قولي كدا، أبقى قولى تصرفى على نفسك وعلينا، أنتى لسة يادوب فى تانى سنة ليكي فى الجامعة ركزى فى مذاكرتك وخلصى ووقتها تشتغلى بشهادتك.
ماعرفتش أتفاهم معاها نهائي، فاكان الحل قدامى هو شغول التسويق على النت، وفعلًا نزلت بوست أنى محتاجة شغل من البيت ولقيت كذا حاجة مناسبة، وخلال أسبوع من التدريب والفهم بدأت فعلًا الشغل، كان عبارة عن تسويق منتجات على النت وكل ماتزيد المبيعات يزيد مرتبى.
فى البداية المقابل كان قليل جدا لا يتعدي ال500 جنية، بس أحسن من مافيش، على الأقل قدرت أوفر فلوس الكتب بتاعتى.
مع الأيام أمى بدأ تعبها يزيد، ولما كشفت عرفنا أنها عندها عضلة القلب ضعيفة وأنها لازم ترتاح وتقلل مجهودها خالص، حاولت أقنعها وقتها أنها ترتاح وأنزل أنا أشتغل بدالها لغاية ماترجع تانى وتقدر تكمل، فى الأول كانت رافضة، وحازم أخويا برضو رفض، دايمًا حازم كان بيتعامل أنه راجل البيت رغم أنه أصغر منى اساسا.
وبعد محاولات عديدة مع ماما وضغط كتير وافقت، وافقت أنى أنزل أشتغل ونبهت عليا أن دا لفترة مؤقته بس، والدتى كانت بتشتغل فى مشغل للأعمال اليدوية، يعنى حاجة بسيطة كدا وشغل الهاند ميد اللى نادر مانلاقى حد بيقدره، وفعلًا نزلت الشغل ومأخدتش كتير علشان أتعلم الشغل، وبكدا بقيت بشتغل بدل ماما ولا زلت بشتغل فى التسويق من على النت.
وفى يوم وأنا قاعدة على موبايلى وبحاول أسمع المحاضرات اللى فاتتنى الفترة دى وخصوصا أن أمتحاناتى قربت خلاص، لقيت ناهد صحبتى بتقولى:
- بت يامنى، أنا لقيت شغل جديد، واحد فى بورسعيد عايز مديرين لفرع الشركة بتاعه هناك لأنه لسة جديد، ومحتاج ناس تشتغل، تيجي نقدم أنا وأنتى ولو أتقبلنا نروح بعد أمتحاناتنا، المرتب اللى عارضه يستاهل بصراحة.
رديت عليها وقولتلها:
- شركة جديدة؟ ومرتبات عالية؟ طيب كام تقريبا وهل هايقبل بينا بدون خبرات؟.
ردت عليا وقالت:
- خبرات أى يابنتى هو هايجيب ناس تدربنا فترة وبعدها نبقى أحنا مسؤلين، ولو على المرتب فهو عارض 3500 كبداية وكل شوية بيزيد وكل مالتارجت يتحقق فيه حوافز كتير، أنا عن نفسي هاقدم، أنا حبيت أقولك علشان حسيت أنك محتاجة الشغلانة دي.
رديت عليها وقولتلها:
- طب والجامعة ياناهد؟ أحنا لسة ماخلصناش، ولسة قدامنا سنتين، وأنا هاسيب أمى وحازم لمين؟.
ردت عليا وقالت:
- ياحبيبتي الجامعة نقدر نحول أنتساب ونيجي على الامتحانات، أما بالنسبة لمامتك وحازم فدا أحسن ليهم، على الأقل هاتخفى مصاريف كليتك ومصاريف دروس حازم، فكرى فيها وردي عليا ولو كدا أبعتيلي الCv بتاعك وأقدملك معايا.
أتنهدت وأنا بفكر ف كلامها فعلا هى صح، رديت وقولتلها:
- تمام ياناهد هافكر وأرد عليكي ياحبيبتي، وتسلميلي يارب أنك أفتكرتيني.
ردت وقالتلي:
- عيب يابنتي أحنا أخوات مش أصحاب بس.
الحمدلله ماما حالتها أتحسنت وقدرت تنزل الشغل تانى، أينعم مش زى الأول بس الحمدلله أحنا كنا فين وبقينا فين، فكرت فى كلام ناهد وأنى فعلا محتاجة الشغل دا، بس دلوقتى فاضل الجزء الأصعب وهو أزاي هاقنع ماما؟...ومانكرش عليكم بصراحة أنا برضو عايزة أحقق لنفسي كيان وكرير مختلف بنفسى، عايزة أبدأها من الصفر، بس ياترى أمى رد فعلها هايكون اي؟.
كلمت ناهد تاني وفهمت منها التفاصيل أكتر علشان لما أتكلم مع ماما أبقى فاهمة هاقول أى، وقولت لناهد:
- أنتى واثقة من الشغل دا يا ناهد؟
ردت عليا وقالت:
- يابنتي هايحصل اي يعنى والله هانقدم أتقبلنا تمام ماتقبلناش مش هانخسر شئ.
رديت وقولتلها:
- طيب والمكان، هانقعد فين هناك؟...أنا ماعرفش أى حاجة هناك وبصراحة اللى قالقني هي فكرة السفر.
ردت عليا ناهد وقالت:
- هما عاملين سكن للعاملين فى الشركة هناك، يعني موفرين لينا كل شئ نحتاجه، تفائلي خير يابنتي ماتبقيش فقرية بقا.
قولتلها:
- تمام هاقول لماما وارد عليكي وربنا يسهل بأذن الله.
بالليل بعد ما ماما جت من شغلها قعدت معاها وحكيتلها علي حوار الشغل وقولتلها:
- أنا محتاجة الشغل دا، أنا طول عمرى معتمدة عليكي ومش عارفة أعتمد على نفسي ياماما، أنا عايزة أبنى نفسى من البداية، وبعدين المرتب حلو اوى وهاينفعنا كلنا، أنا عايزة أريحك ياماما أنتى تعبنا معانا كتير ياحبيبتي.
أمى أتعصبت وردت عليا وقالت:
- تسافرى يامنى، تسافرى وتسيبينا، أنتى بتوهى هنا لو روحتي مكان ماتعرفيهوش، أنسي يانهى فكرة سفرك، ولو علي الشغل هانت أنتي باقيلك سنة وتتخرجى على خير ووقتها مش هامنعك تشتغلى بس مايكونش شغل بالمنظر دا، مش بأنك تبعدي يامنى، شغلك تمام بس آخر الليل تبقي فى وسطينا.
قولتلها وأنا بحاول أقنعها:
- ياماما أنا عايزة أعتمد علي نفسي ولو على الكلية أوعدك مش هاقصر، بس على الاقل أجرب، وبعدين مش هاكون لوحدي ما ناهد صاحبتي أهلها وافقوا وهاتقدم معايا ونروح سوا.
امي قالتلي:
- أهى ناهد صاحبتك دي أنا مابرتحلهاش، وقفلي على الموضوع دا يامنى، مافيش سفر.
دخلت أوضتى وأنا مخنوقة، بس قررت أستخدم سلاح أى بنت وهو"الزن"، زي مابيقولوا الزن على الودان أمر من السحر.
وقد كان بدأت كل طرقى فى الزن والضغط عليها علشان توافق، وناهد بتضغط عليا من ناحية تانية، وقالتلي أنهم هايقبلوا كل المتقدمين، ودا مسكنى فى الشغلانة أكتر، وفعلا بعد 10 أيام من الزن والزعل مع أمى وحازم أخويا، أمى وافقت، بس بشرط، أنى أكلمها كل يوم وهى فترة التدريب لو مارتحتش أرجع، وأنا وافقت طبعا.
كلمت ناهد وأنا طايرة من الفرحة حقيقي وقدمنا الCv بتاعنا من خلال موقع الشركة اللي منزلينه والغريب أنى أتقبلت بس ناهد لا!.
بصراحة خوفت أقول لماما ترجع فى كلامها فاقررت أسكت وأجرب أنا، وأتصل بيا حد فعلًا وحددلى ميعاد للأنترفيو اللى هو بعد أسبوع من النهاردة.
عدى الأسبوع وسافرت فعلًا للأنترفيو، وطول الطريق ماما تكلمنى وتطمن عليا، وصلت فعلًا المكان بعد معاناه لأنى ماعرفش حد هنا وأول مرة ف حياتي أجى بورسعيد، وصلت مقر الشركة، وكانت فى منطقة راقية جدًا، دخلت الشركة واللي كانت عبارة عن شقة في الدول التالت، فيها مكتب سكرتيرة بتستقبل اللي بيجي، الشقة كانت كبيرة وواسعة جدًا وعبارة عن مكاتب جنب بعض متقسمه لكذا مكتب.
البنت السكرتيرة أستقبلتني كويس جدا ودخلتني للمدير، وبدأنا الاسئلة التقليدية، بتاعة شايفة نفسك فين بعد 5 سنين؟...ولى اخترتي تشتغلي معانا، كدا يعنى، الموضوع كان طبيعي جدًا وأتقبلت فعلًا وقالى أقدر أستلم شغلى بعد3 أيام، وأكون كمان ظبط ورقى فى الجامعة ووفرولى سكن.
رجعت القاهرة تانى وروحت بيتنا وحكيت لماما كل اللى حصل، كنت فرحانة جدًا أنى هاشتغل فى وظيفة محترمة وهابدأ مشواري واعتمادي على نفسى، فتحت موبايلي وحكيت لناهد اللى حصل ووريتها صور للمكان كنت أتصورتها هناك، وقولتلها:
- بأذن الله تقدمي تاني وتتقبلي معايا يانونو، ماتزعليش.
ردت عليا وقالت:
- مش زعلانة خلاص ومش هاقدم تاني اساسا قفلت من الشغل كله، ربنا معاكي انتي بس.
عدي ال3 أيام فعلا وحولت ورقى لأنتساب بدل أنتظام، وحضرت هدومى وحاجتى، وطبعا الحوار ماخليش من نصايح ماما وكأنى طفلة لسه ورايحة المدرسة، وصلت هناك المرة دي الحوار ماكنش صعب زي أول مرة، طلعت الشقة اللى المفروض هي الشركة اللي هاشتغل فيها، بس الغريب أنى مالقتش السكرتيرة، ولقيت2 رجالة زي البدى جارد اللي بنشوفهم فى التلفزيون، أخدوا منى فلوسى وموبايلى وكل حاجة معايا، وبعدها ماحستش بأى حاجة، فوقت لقيت نفسى فى مكان غريب، لقيت نفسى فى أوضة فاضية مافيهاش أى شئ، مفروشة بسجاد قديم، وحواليا تقريبا4 بنات من نفس سنى.
أكتشفت بعد كدا أن الشركة دى شبكة بيصطادوا بيها البنات علشان حاجات غريبة، تجارة أعضاء تمام دعارة ماشى، كل شئ غلط مُباح، فضلت أعيط وأنا مش فاهمة أنا فين، ولا هايحصل فيا اى، وأكتشفت أن البنات اللي معايا جم هنا بنفس الطريقة، حاولت أدور على أى مخرج مافيش، حاولت أدور علي موبايل أكلم أي حد مافيش، أنهرت من الخوف والرعب ودماغى عماله تفكر اى اللى ممكن يحصلي، لغاية ما باب الأوضة أتفتح ووقفنا كلنا مرعوبين، كان راجل فى أوائل التلاتين تقريبًا، وأول ماشافنا شاور على واحدة صاحبتنا والناس اللى معاه أخدوها، ياترى أى هايحصلها ولا هانعمل اي؟...ماحدش عارف.
بعد 15 يوم من الرعب والتعب، كنت بتعمد مأكلش علشان أبقى تعبانة فاميقربوش مني، ودا اللي عملناه أغلبنا يمكن نأخر شئ ولو لوقت مؤقت، كنا زي المحكوم عليه بالأعدام وهو بيفكر يتمنى أى علشان يأخر ميعاد موته مع أنه واثق أنه هايتعدم خلاص، بعد ال15 يوم لقينا الشرطة فى كل مكان ووقتها أغمى عليا لأنى ماكنتش قادرة أعافر تانى، فوقت لقيت نفسى فى المستشفى وأمى وحازم جنبى وكمان ناهد صاحبتي، ناهد أول مافوقت ابتسمت وقالتلي:
- حمدلله على سلامتك يامنى الحمدلله أنك بخير، ربنا سترها معاكى وقدرنا ننقذك.
أبتسمتلها وأنا مش قادرة أتكلم ورجعت نمت تانى، عرفت بعد كدا اللى حصل والل هو:
- أمى لما اتأخرت فى أنى أكلمها يومين قلقت عليا وكلمت ناهد لأنها تعرفها، وسألتها عليا، ووقتها عرفت أن ناهد مش معايا وأنى أنا بس اللى أتقبلت فى الشغل، وقالتلها أنى خوفت أقولها ترفض سفرى، ولما ماما قالتلها أنى أختفيت ومش عارفة توصلى، ناهد وقتها قالتلها علي الصور اللى بعتهالها، وبعتتها لماما، وكمان بعت لماما رقم التليفون والأميل بتاع الشركة اللى كنا بنتواصل معاهم من خلالهم، أمى حاولت كتير تتصل بيهم بس الرقم دايما بيديها مغلق، حازم أخويا دخل علي الأيميل ولقى كل شئ على الميل أتمسحت، وكأن مافيش أصلا شئ كان عليه، أمى وقتها طلعت علي القسم وبلغت بكل حاجة حصلت، وورتهم الصور اللي بعتها لناهد، وبدأت الشرطة تدور ورايا ولقيوا بلاغات من ناس عن أختفاء بناتهم بنفس الأسلوب، وبالصور اللي بعتتهالهم ناهد قدروا يوصلوا للمنطقة، فرغوا الكاميرات اللي حوالين المنطقة دى وسألوا البواب اللي أنكر أنه يعرف أي شئ، قدروا من خلال الكاميرات يتعرفوا علي ال2 اللي خطفونى، ووقتها عرفوا يوصلوا للمكان اللي أنا فيه، لحقونا فى أخر لحظات، لأنهم كانوا ناوين يسفرونا برا مصر وياعالم كانوا هايعملوا فينا أى.
كل دا أمى كانت بتحكيهولي وهى بتعيط وقالتلي فى الأخر:
- لى يا منى كدا، لى توجعي قلبي عليكي، أنا قولتلك من البداية بلاش سفر أنا مش مطمنه، طول عمرك شايفاني بكتم حريتك بس عمرك مافهمتي أنه خوف عليكى، أنا ماليش غيركم أنتى وحاتم، لو حصل لحد فيكم حاجة هاموت وراه يابنتى، أرحميني وأفهمى أنى عمرى ماهأذيكي.
أترميت فى حضنها وأنا بعيط وبقولها:
- أنا أسفة والله سامحيني، أنا بس كان نفسى أريحك شوية، كنت بفكر أشتغل وأجيب فلوس تساعدك ولو شوية وتشيل عنك حمل شايلاه من ساعة موت بابا، وفى نفس الوقت كان نفسى أكون نفسي وشخصيتي لوحدى، أنا أسفة ياماما.
نمت فى حضنها وقتها ومن بعدها وأنا مكتفيه بشغل التسويق اللي كنت فيه، وأستنيت لما أتخرج، وفعلا اتخرجت بتقدير جيدجدًا، قدرت وقتها أشتغل فى شركة مقاولات محترمة وفى نفس بلدى مش سفر، حسيت وقتها أنى مرتاحة نفسيًا، وبالنسبة لحازم أخويا فهو الحمدلله دخل كلية هندسة اللى دايمًا كان بيحلم بيها.
الحمدلله بعد تخرجي بسنتين أتجوزت أدهم جوزى، كان دايمًا بيحاول يلمح بحبه ليا، بس أنا ماكنتش مركزة غير أنى أحقق شئ فى شغلى، بس هو الوحيد اللى قدر يعوضنى عن كتير فى حياتى، وحاليًا معايا جودى وعائشة، وتلقائيا لقيت نفسي بربيهم نفس تربية أمى ليا، خوفى عليهم من الأيام كان راعبنى، أنا لغاية النهاردة بقوم على كوابيس من اللى حصل.
اللى خلانى أفتكر كل دا أكتر عائشة بنتى، اللى يوم مارفضت أنها تسافر مع أصحابها قالتلى:
- يا ماما حرام عليكي اللي بتعمليه معايا دا، أنا عايزة أعيش حياتى بنفسى زى أصحابى، دايمًا منعزلة عن الكل لما بقيت بخاف حتى من الناس.
كلامها خلي شريط حياتى يتعاد قدامى وكأنه فلاش باك وبيتعرض واحدة...واحدة.

شروق أبو الحسن|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع