القائمة الرئيسية

الصفحات

 اسكريبت "أنتِ جميلة يارغد" 


ندى ناصر

كانت تلك الجميلة تحضر نفسها للذهاب إلى العمل ها هل أقول جميلة؟نعم هي جميلة بأخلاقها، هي جميلة بزيها المحتشم، جميلة ايضًا بدون مستحضرات تجميل، جميلة بنور الوضوء، كل ما خلقه الله جميل فلا تتعالى...

لِنبدأ..البطلة ستروي لكم الحكاية من البداية إلى النهاية.

كنت واقفة قدام المراية بلف الطرحة بتاعتي فجأة حسيت إني مش لازم أيأس أنا مش أقل منهم .. أنا حلوة ..قولت لنفسي كلام يزود ثقتي عشان مااعيطش زي كل يوم بسبب التنمر أنا سمرا اه بس السمار نص الجمال ودي خلقة ربنا فاللهم لا إعتراض..نزلت الشغل..نسيت اعرفكم أنا مين..

أنا رغد عندي 25 سنة خريجة كلية هندسة قسم معمار وبما إن مكانتي في الشغل كويسة فأنا معرضة للتنمر، في الأصل أنا من محافظة أسيوط اه صعيدية وكنت عايشة في القاهره مع والدتي من فترة الثانوية عشان لقيت إن القاهره فيها كل حاجة أحسن بس ما خلصتش من ظلم أهلي خصوصًا إبن عمي ..لالا انا مش زي الروايات ولا غنية غناء فاحش إحنا على قدنا وعشان كده هو مش لاقي اللى تقبل بيه ..وعشان كده برضو عاوز يظلمني معاه..أحمد إبن عمي متولي عايش حياته شرب وسهر وبنات...بالطول والعرض وبيعصي ربه وفلوسه كلها وفلوس عمي ضايعة على الزفت ومابيفكرش في يوم اسمه القيامة. . ..تقريبًا نسي دينه أصلًا..ربنا يهديه.امي الله يرحمها هيا وابويا كانوا السند لبعض وليا ماانا بنتهم الوحيدة..أبويا سافر بينا عشان ظلم اخوه وابنه بينا ..ولما قضائه جه امي زعلت عليه واتقهرت أوي ما كذبتش خبر وماتت بعده بشهرين..طبعًا عشت بقاسي وكل ده كان من 4 شهور بس.. عمي لحد دلوقتي الخبر ماوصلش ليه وما يعرفش مكاني عشان كده أنا ف أمان كمل بقى عشان ماأطولش عليكم..

نزلت شغلي وكنت لابسة دريس أسود وطرحة سيمون.

روحت الشغل ودخلت كان المدير قاعد حطيت القهوة ولسه بلف ضهري عشان أروح لمكتبي لقيته بيقولي اعدي..اعدت وسبت الباب مفتوح لقيته بيقولي انا مقدر ظروفك دلوقتي وإن والدك ووالدتك اتوفوا بس هتمانعي لو اتقدمتلك؟

بكل قوة وإندفاع قومت وقولت:إنت بتقول إيه أكيد بتهزر، هو يعني عشان بعاني من ضغط تستغلني، ياسيدي اسبلك الشركة كلها أنا ألف مين يتمناني أشتغل معاه..

بكل هدوء وبرود رد عليا:بس ياأنسة أنا اتكلمت بإحترام ياريت تتكلمي بإحترام وصوتك يوطى ماتنسيش إني مديرك إنتِ هناك السكرتيرة وبس..وأنا ماعرضتش عليكي عشان صعبتي عليا ولا حاجة لا، ولكن أنا لاحظت فيكي إنك محترمة..ولو تحبي ياستي أروح اطلب إيدك من عمك بس كنت حابب أفاتحك الاول، ولو مش موافقه دي حاجة ترجعلك. 

رديت وقولت: أنا اسفه مااقصدتش أعلي صوتي ..بس اوعى تروح لعمي أصل عمي مش سهل ده عرق صعيدي وصعب يفهمك.

رد مراد وقال برفعة حاجب:ولا يهمك، ماله العرق الصعيدي؟

رغد بهدوء وشرح:أنا أصلًا ماشية من الصعيد من فترة الثانوية بتاعتي وبعدين اللى حصل حصل أنا مشيت مع أهلي بسبب ظلم عمي وإبنه..الاه صحيح هو انت صعيدي؟

مراد:اه فهمت تمام بس لازم موافقته وماتخافيش طول مانا معاكي ماحدش يقدر يتعرضلك منهم..اه صعيدي.

رغد بإحراج:شكرًا والله ماعارفه أشكرك ازاي.

مراد بإبتسامة:تسلمي..روحي يلا على شغلك وهشوف الموضوع واكلمك..

عدت ايام ومراد طلبني من عمي ..عمي ماكانش موافق بس الفلوس عمته..باعني بالساهل بس الحمدلله احسن تصرف عمله شكرت ربنا عليه فيما بعد..

عدت الأيام واتكتب كتابي أنا ومراد ماكنتش متصورة إني هيتعملي فرح كبير كده كنت فرحانة أوي..بس مش كل فرحة بتدوم وانا ف الكوشة جمب مراد سمعت بنات بتقول: بصي دي تخينة ازاي، طب بصي القماشة اللى على دماغها دي شكلها عجوز اوي، اده شوفي ازاي الفستان كبير وطويل أوي ايه الاحتشام ده..شوفي العريس مز ازاي وهيا معفنة..

رغد دمعت ولقت ايد مراد بتمسح دموعها وبيقولها:مالكيش دعوة بحد شايفك ازاي المهم أنا شايفك إزاي، رغد اوعي كلامهم يكسرك كلنا بنواجهه كلام منه خليكي واثقة ف نفسك، إنتِ جميلة يارغد.

إبتسمت وكفت عن البكاء، وإستعت إبتسامتها أكتر مع ترديد جملته "إنتِ جميلة يارغد" شكرًا ليك، شكرًا لإنك سندي

مراد بحب واضح:أجمل صدفة.

عدت الأيام ولاحظ مراد إني بقرأ قرآن في كل ليلة كان بيجي يقرأ معايا..وكنا بنقيم الليل سوا..

ف مرة قولتله:يابختي بيك إنت رفيقي للجنة.

إبتسم مراد وبصلها:ويابخت من صعيدي حبها..يابختها

إحمرت خدودها وإبتسمت.. 

عدت الأيام ...وبطني اتنفخت..اه بقيت حامل..جه الشهر السابع..

يامرااااد ععععع بوللللللد 

مراد:يامجنونة كل يوم بنروح للدكتور بتطلعي لسه مافيش حاجه اتخمدي صدعتي امي

رغد ببكاء:عععععع البيبي هيموت.

اتفزع مراد واخدها للدكتور وطلعت ولادة مبكرة..

ساعة

اتنين 

تلاته

هنسميم إيه ياحبيبي؟

نسميهم وتين وتالين

بعد فترة..

تالين:مامااااا

وتين:مامااااا

رغد:نعممم عملتوا مصيبة إيه تانيييي

التوأمان:كل الحكاية ببساطة المطبخ اتحرق 

رغد بصدمة:اعععع ياحظي العكر..إستغفر الله   

تمت بفضل الله.

ندى ناصر|همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع