القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "الْمُبْتَدَأ وَالْخَيْر"

 نص "الْمُبْتَدَأ وَالْخَيْر"

منتهى ابراهيم عطيات 

مَعًا نُرَتِّب أَناقَةَ الْمُبْتَدَأ لسردِ الْقِصَّة
وَمَعًا نُغدقُ بِالْخَبَرِ لَوْ أُكْمِلَتَ الغفوة  
مُرْثِيَةُ الْمَوْتِ جَاءَتْ بِلَا كَلِمَة
 تُوّقِعُ عَلَى السَّطْر؛ أنْ آنَ أوانِ النَّزْعْ 
هَات الْيَدَ  لأوّقع بِهَا رِثَاءَ الضِلْع ْ 
وَهَاتَ الصَّبْر شَاهِدًا إنْ فَاتِنِي قَمْع  
شَهْقَةٌ شُقَّتْ الصَّدْرِ فِي لَيْلٍ نَازَعَ أنينَ النَّزْع  
تَلَتْ لِأَحَدِهِم قِصَّة نَجْم ٍ حَزِينٌ، قَلْبِه مُتْلِفٌ، يَعْزف لِلْمَوْتِ كُلَّ ترنيٰمة أَنِينْ
قُتلنا  عَلَى السَّطْر فَإِنْ غَابَ ظِلُّك
هَات ظِلٍّ يَظلُك بِعتمِ  الظَّلَام 
ظِلّ الزَّيْزَفُون وَالصَّفْصَاف قَالَ مَا قَالَ 
أنْ خَبّىء النَّبْضَ فِي لَحْظَةِ فَلَا ترتبكْ
فَالْبَقَاء مُحَالٌ 
وَلَا يَضْطَرِبُ الْهَمْسُ إن سَكَن 
وَبَقَاءِ الْوُدِّ حَال الْمُحَال 
تِلْك رَحْلِه بِلَا عَوْدِه  يَضُمُّهَا ثَرَى الْوِصَال 

كَم أَشْتَهِي نِهَايَةٌ الْقِصَّة، بنقاط تُنهي الْقَوَافِي عَلَى الْمِحَكِّ، تحومُ حَومَ اليّمام 

مَا أُجْمِلَ الْمُبْتَدَأ . . حِين يَرْثِيه الْخَبَر
تِلْك عواصفُ الدَّهْرِ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَر 
تِلْكَ الْأَيَّامِ  ذارياتٍ قَتلتْ كلَّ أَمِر
لَا أبقتْ  سَبباً وَلَا عُذْر
مَا أَشْهَى خِتَام الْجَوْلَة يَا زَهْرَ الرُّمَّانِ 
أَيَّام مَرَّت كَأَنَّهَا أَعْوَام 
آخَر الحكايا، إبقيني عَلَى سطوركَ حَرْفًا 
فَلَعَلَّ أَنَّ مَرَرْت يَوْمًا يَذْكُرُكَ بِمَا قَدْ كَانَ 
تَذَكَّر . . أَنَّ الْجَمِيعَ مُرُوا.. 
وَلَيْسَ كُلُّ مِنْ مَرّ، كَمَن مَروا.. 
مَرّوْا  هُمْ عَلَى قَلْبِي مُرور الْكِرَام 
وإبْقَي عِنْد اسْمِي.. مبتدأوخبرٌ... 
لِلَّذِي كَانَ . . . 
وَكَان يَا ما  كان . . . .

منتهى ابراهيم عطيات| همج لطيف.


تعليقات

التنقل السريع