القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصة "صرخة انتقام" 

يمنى شحاتة

ندمت جدا على الي عملتو ده، مكنتش عارف انا ندمان ولا مبسوط لاني انتقمت، انا سامر، لما كنت صغير كنت بتعرض للتأنيب من كل الي حواليا، والموضوع ده كان تاعب نفسيتي جدا، كان عندنا في المدينة نفورة كانت لتحقيق الأمنيات.. 

مكنتش بأمن بالكلام ده وكان كل يوم عيل يروح يتمنى امنية ويمشي.. وزي ما كانو بيقولو إن الروح الي كانت ساكنة النفورة كانت بتحقق أحلام الاطفال... 


في يوم من كتر الزعل واليأس بسبب التأنيب والتقل مني، روحت عند النافورة وفضلت أعيط واقول ان نفسي في وحش كاسر ومخيف يموت كل الناس الي بتزعلني... 

تعديل بسيط، أنا اهلي كانو متوفيين ومكنش ليا حد غير عمي بيربيني.. 


صحيت تاني يوم ولسة ولسة بقوم من على الأرض، لقيت دم محاوطني من كل حتى بصيت قدامي لقيت راس عمي على رجلي، محستش بنفسي غير وانا بصوت بصوت عالي وخايف من منظر راسو وهي مفصولة عن جسمة ومحطوطة قدامي... 

قومت من مكاني وطلعت أجري في البيت ولقيت مكتوب قدامي على الحيطة هل أنت سعيد! طلعت برا البيت لقيت دمار في كل مكان في المدينة والدم مغرق كل حتى ومفيش جسم بني ادم كامل كل جسم راسو جمبه، سمعت صوت جاي من ورايا لو فضلت احكي قد اي الصوت ده كان مرعب وقادر يموت اي حد من الخوف مش هعرف اوصف، بصيت ورايا لقيت شخص جسمو بحجم جسم البني الأدم العادي... 

عينو لونها احمر وجسمو تقريبا عبارة عن عضم وجلد.. افتكرت نفسي هقدر أتكلم معاه لكن في اللحظة دي ظهر شخص طالع يجري وأول ما الكائن ده شافو طلع يجري بسرعة الضوء عليه وفصل راسو عن جسمو بمخالبو الي كانت احد من السكينة... 

لقيت سناني بتكتك وركبي بتخبط في بعضها وحاسس اني هموت مكاني م الخوف من شدة رعب الي شفته.. 


بالعافية قدرت استجمع قوتي واقدر اجري وفضلت اجري لغايت ما وصلت للنافورة واستخبيت فيها.. 

لقيت النافورة إتشقت نصين من تحتي وخدتني ونزلت لتحت ولقتي في مكان مليان جثث عمالة تنزل من فوقي زي المطر وتتمري حوالياا... 


ولقيت شخص واقف قدامي، أول ما شفتو شبهت عليه وفضلت أبصله جامد.. شوية واستوعبت إن ده كان جاري من تلت سنين ومات وكان مشهور عنه الغباء وكل الناس في المدينة كانت مبتحبوش... 

كان شكله مرعب إلى حد كبير، قرب مني وقالي.. قتلتهم كلهم، قتلت كل الي كانو بيأنبوك ويأنبوني... متخفش الكائن الي برا ده مش هيأذيك، هو بس هينتقم من كل الي زعلك وزعلني وموتني زعلان، انا عارف انك ندمان ومش عايز الناس يحصلها كده، بس يا هما يموتو يا انت تموت بسببهم.. 


فضلت مبرق ليه جامد وفي اللحظة دي نزلت حاجة فوق راسي ووقعت بين رجلياا، ببص عليها لقيتها راس أبن عمي الي كان دايما يقلل مني زي ابوه، رميتها بعيد وفضلت اصوت وأجري في المكان والجثث بتتحدف من حوالياا والمكان مليان دم... التفت ورايا لقيت شبح جاري ماسك سيف كبير جدا واخر مشهد شفتو ساعتها مشهد محاولة قطع راسي، 


صحيت لقيت نفسي قاعد في النافورة قومت منها مفزوع وببص حوالياا لقيت كل جثث الناس زي ما هي! وبعدين سمعت صت تصفير عالي اوي وفضلت حاطط ايدي في ودني ومغمض عيني من شدة الصوت.. 

أول ما حسيت الصوت راح فتحت عيني ملقتش اي جثث ولا أي دم... 


روحت دخلت بيت عمي ملقتش اي اثر من اثار الدم ولا لقيت اي حد منهم في البيت، دخلت كل بيوت الناس الي كانو بيزعجوني، ملقتش اي اثر ليهم.. روحت وقفت عن النافورة ولقت مكتوب هل انت سعيد! 
قولتله لا انا ندمان، الجملة اتغيرت واتكتب يا انت يا هما. 


وبعدين الكتابة اختفت، في اللحظة دي استوعبت ان اي حد بيدايقني خلاص اختفى ومفيش مديقات تاني وخلاص كده... 

بس فضلت ندمان طول عمري لاني مكنتش احب يحصل لاقرب الناس ليا كده بسببي، ولا كنت احب انهم يكونو السبب في عقدة نفسية ليا، وسمعت كلام جاري المتوفي، يا انا يا هما، وانا اخترت نفسي. 


يمنى شحاتة|همج لطيف


تعليقات

التنقل السريع