القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصة "التنمر" 

شروق ابو الحسن

كان لازم يكون ليا رد فعل، أنتقامي ماكنش مجرد أنتقام، كان رد فعل لكل أذي نفسي حصلي.

أنا فاتن عندي 18 سنة عيلتي الحمدلله مرتاحة ماديًا، عندي3 أخوات سارة وخالد وإياد، أنا رقم3 في أخواتي، مشكلتي كلها بتبدأ من شكلي، أيوة والله زي ماسمعتوا، مشكلتي بتبدأ من شكلي، أنا جسمي تخين إلي حد ما غير أن عندي وحمة في وشي أتولدت بيها وللأسف مالهاش حل كانت مخلية شكل وشي غير مألوف، كنت دايما بستحمل كلام البنات في المدرسة وفي الدروس وفي الشارع واللي كان بيخليني أتخطي دا هو كلام بابا وحضنه، كان دايما يقولي:

- أنتي مميزة بشكلك دا، عمرك شوفتي وردة في بستان مميزة غير والكل بينبهر بيها، أنتي مميزة بقلبك وبروحك، أوعي كلام الناس يهزك أو حتي يفقدك ثقتك بنفسك، خليكي واثقة أنك جميلة، وأن ربنا عمره مابيخلق شخص مش جميل، سامعة يا فاتن.

كان حضنه ليا كافي أرمي فيه كل الألم النفسي اللي بيحصلي من اللي بسمعه ومن نظرات الناس اللي بتشوفني، كنت بشوف في عيونهم دايما نظرة شفقة وأستغراب، بس في يوم وأنا راجعة من المدرسة قابلني خالد اخويا الصغير وقالي:

- ألحقي يافاتن بابا فيه ناس جابوه البيت وهو مش بيرد عليا ولا على حد وماما جابتله الدكتور الحقي.

جريت زي المجنونة لغاية ماوصلت البيت ووقتها لقيت ناس كتير عندنا في الشقة، ناس انا ماعرفهاش وأول مرة اشوفها، جريت علي أوضة بابا ولقيت امي قاعدة علي طرف السرير وهي بتعيط والدكتور بيغطي وش بابا وبيقول:

- البقاء لله، أزمة قلبية.

ماكنتش فاهمة هو بيقول اي، أو مش مستوعبة أن خلاص أبويا مات ومش هاشوفه تاني، جريت عليه وانا بهز فيه وبضربه وأقوله:

- ماتسبنيش يابابا ماتسبنيش ليهم أنا خايفة أصحي وخدني في حضنك زي كل يوم طيب.

الناس سحبوني بالعافية لغاية ماغمي عليا، أو نمت بس نوم طويل شوية ودا كان الطريق الوحيد للهروب بالنسبالي كنت مرعوبة أوي أزاي هاشوف الناس وانا كدا، بابا كان الوحيد اللي بيحميني من كلام الناس ومن كل شئ.

عدت السنين وحققت حلم ابويا ودخلت كلية الهندسة، ومن أول يوم ليا في الجامعة بدأت حياتي تتقلب 360 درجة من كل الجوانب.

من أول سنة في الجامعة، وأنا دايما متوترة من الناس وأزاي هاواجهة المجتمع بشكلي دا! طب ردود الناس علي وشي وجسمي اي؟ ياتري هاعرف أتعايش معاهم؟ ولا هاقع ووقتها مش هاقدر أقوم؟

كل دي كانت أسألة بتدور في عقلي، ومن بعد وفاة بابا وبقي كل واحد فينا في حياته، أخواتي تعاملهم معايا بقي سطحي ويمكن أقل كل واحد بدأ يأسس حياة بمذاكرته واللي قرر يسافر علشان حلم دراسته واللي مابنعرفش عنه شئ غير بالأيام،حسيت وقتها أني فقدت الأمان والسند، فقدت الشخص اللي كان بيخليني اواجهة الناس وكلامهم.

دخلت الجامعة واللي كنت مرتباله حصل، لقيت دفعتي بيتنمروا عليا، بيخافوا يقربولي، وشي كان مختلف بالنسبالهم، كنت بسمعهم بيقولوا عليا "وحش" أنا كنت بحاول أداري وشي دايما، وكنت كمان بسمعهم بيقولوا المحروقة أهي جت، كان نفسي أصرخ فيهم بس ماكنتش بقدر، كان السكوت هو الوسيلة الوحيدة اللي بقدر أعملها.

أنا قابلت كل أشكال التريقة والاستهزاء،كانت كل كلمة زي السكينة اللي بتتغرز في قلبي، كنت بعيط كل يوم وأقول:

- يارب ريحني أنا تعبت مش مستحملة كلامهم ونظراتهم، يارب أنا ماليش ذنب في كل دا، أنا مش عارفة أتخطي أي شئ ومش قادرة أعافر تاني.

لغاية ماجه في يوم كنت مروحة من الجامعة ولقيت خالتي عندنا في البيت، أنا بكره الست دي، كان دايما بابا الله يرحمه بيزعقلها علشان بتجرحني بكلامها وكلامها أتنقل لاولادها وبقوا هما كمان بنفس العقلية بتاعة مامتهم، دخلت البيت واول مالقيتها دخلت وسلمت عليها من باب الاحترام:

- أزيك ياخالتو عاملة اي؟

ردت هي وقالت:

- الحمدلله أنا بخير، كنت جاية علشان أعزمكم علي خطوبة منال بنتي، الله أكبر خطوبتها الخميس الجاي، بس وانتي جاية حاولي تحطي اي حاجة علي وشك وحاولي تداري منظره دا يمكن يشوفك حد هناك وتتجوزي.

ضحكت ضحكة سخيفة كعادتها، فأبتسمتلها بهدوء وسحبت نفسي ودخلت أوضتي وقفت قدام المراية وأنا بتفرج علي نفسي، كنت بقول لنفسي:

- حقهم يتريقوا أنتي فعلا مش طبيعية، دا عمره مايكون جسم بنت ولا اللي في وشك دا، أنتي مشوهة وماتضحكيش علي نفسك بكلمة مميزة، عمر التميز ماكان بالشكل، أنتي مسخ ماشي علي الارض.

فضلت اقول الكلام دا لنفسي واترميت علي سريري وانا بعيط، ماكنتش عارفة بعيط علي كلامهم ولا علي شكلي اللي فعلا كرهته بسبب كلامهم، ولا علي خوفي من الناس ونظراتهم وفقداني للأمان اللي كنت بحسه مع بابا.

نمت من كتر العياط والتعب بس حلمت ببابا وهو بيقولي:

- ماتسبيش حد يكسرك، أوعي تسمحي لنفسك أنك تقعي، أنتي قوية بنفسك وبقلبك وأنا دايما حواليكي، بس ماتستسلميش وعافري وصدي اي حد يقربلك.

صحيت وانا مقرره أني مش هاسكت بعد كدا، قررت أن أي حد هايضايقني بكلمة هاوريله الوحش اللي هما بيتريقوا عليه.

بدأت أتغير من اليوم دا، مابقتش بداري وشي زي ماكنت بعمل، بقيت عدوانية جدًا، أي حد كان بيضايقني كنت حرفيًا بخليه يكره أنه يشوفني حتي في أحلامه، بقيت بتفنن إزاي أعاقبهم علي كل أذي نفسي سببوه ليا، لدرجة أن مرة بنت كانت بتضايقني وبتقول إني شبه الوحوش وأني ماحلمش حتي أن حد يصاحبني أو يقرب مني، خليتها تشوفني في اسوء كوابيسها، بلغت أهلها بالولد اللي هي ماشية معاه، عرفت الكل الشخصية اللي بتتريق عليا هي مين، وبالادلة، خليت عينها في الارض وانا بصالها وبقولها:

- إي رأيك في الوحش؟...سكوتي ماكنش ضعف بس أنتوا خرجتوا اسوأ مافيا.

جه يوم خطوبة بنت خالتي وفي اليوم دا كنت بحاول أجهز نفسي لأي رد فعل منها علشان أقدر أوقفها عند حدها، روحت الخطوبة وأنا بسلم علي الكل، ولقيت خالتو بتقولي:

- هو أنتي لسة ماشوفتيش عملية لوشك دا؟... يابنتي ماحدش هايرضي يتجوزك أنا نفسي بخاف أبصلك.

بصتلها وقولتلها:

- هو حد كان أخد رأي حضرتك في شئ؟ أعتقد أن بابا الله يرحمه كان دايمًا يقولك أني مميزة، أي مأثبتلكيش دا لما بنتك ماعرفتش تكمل تعليم بسبب غبائها وأنا دخلت هندسة؟...ولا نفستنك مخلياكي عمية زي مانت ماعندكيش زوق؟

لقيت وشها أتقلب وبدأت تزعق وتقول:

- أنتي ماتربتيش، ماهو أبوكي مات بسببك دايمًا شايفك مشوه قدامه، وكلية الهندسة اللي أنتي فرحانة بيها دي مش هاتنفعك، البت مالهاش غير الجواز.

أبتسمتلها باستفزاز وقولتلها:

- فعلا البنت اللي زي بنتك مالهاش غير الجواز، أصل التعليم مش نافع ليها، كفاية اللي أتعلمته منك يا..ياخالتو

سيبتهم ومشيت وأنا فرحانة أني عرفت أرد عليهم وأوقفهم عند حدهم، بس رغم كل دا أنا ماكنتش مرتاحة، كان جوايا حرب بشعه بين أن دا غلط، وأنهم هما اللي وصلوني لكدا وصلوني لأني أكون كائن عدواني بيرتب ردود فعل تأذي اللي قدامه،وقتها وقفت قدام المراية وبدأت اكلم نفسي كالعادة:

- أنتِ مين؟ انا مابقتش عارفة نفسي، أنا فاتن اللي عمري مأذيت شخص وكنت دايما بفرح للكل، أنا الطفلة اللي دايمًا بجري علي أوضتي وأستخبي فيها من الناس، ولا فاتن..الوحش اللي الكل بقي بيخاف منه، بقوا بيخافوا حتي يبصولي.

ماقدرتش أستحمل وكسرت المراية وصرخت... كفااااية، مابقتش قادرة هما السبب، هما اللي وصلوني لكدا مش أنا، أنا تعبت، يابابا أنا تعبت، أنا اتفتت وأتكسرت من بعدك.

فضلت كدا لغاية مانمت، وقررت مانزلش الجامعة اليومين دول يمكن أعصابي ترتاح وتهدي.

وفي مرة وأنا بقلب في الموبايل لقيت بوست نازل علي صفحة مشاكل نفسية بيقول:

- خد بالك، الأنسان بينسي كل مرة أضرب فيها، بس مابينساش أنه أتهان، الطفل بينسي سبب ضربه أو سبب التنمر عليه، بس بتفضل مترسخة في دماغه فكرة أنه أتهان قدام فلان، أو فلان أتريق عليه، انا شخص قضيت 20 سنة في التنمر عليا، ودا كله بسبب أني تخين، 20 سنة من الارهاق النفسي والذهني، قضيت أجمل أيام شبابي المفروض وأنا بتهد فعليًا من كل كلمه أنت تخين، خس شوية، أنت مش هاتنفع في حاجة كنت دايما ببص للي في سني وهما عايشين حياتهم وأنا كل حياتي بقضيها في خوف حتي من أني أخرج، أنا بكتب البوست دا وأنا بقولكم أن التنمر ممكن ينهي حياة شخص فعلا، الكلمه ممكن تدمر وتهدم كل اللي جوانا، أحفظوا ألسنتكم، ولكل شخص دور علي المميز جواك وأكيد هاتلاقيه.

قفلت موبايلي وأنا بفكر في اللي قرأته، هو ممكن يكون فعلا فيه شئ مميز فيا؟... لي مارجعش تاني زي ماكنت بس بشكل أحسن؟ مايمكن كلام بابا صح؟... وإن اللي في وشي دا مش وحش، ولو علي جسمي لي ماعملش دايت؟.. لي ماغيرش من نفسي مدام أنا مش مرتاحة؟

كل دا كانت أسألة جوايا، وقررت وقتها أتغير فعلًا بس علشان أرتاح، قررت وقتها أروح لدكتور نفسي يمكن يقدر يرتب الكركبه اللي جوايا دي كلها، وأقدر الاقي أول الطريق اللي أقدر أمشي فيه فعلًا، وبالفعل دورت علي دكتور يكون كويس وروحت.

روحت وانا ناوية فعلًا أبدأ من جديد، أول ماشافني أبتسم وكأنه عارف سبب أني جيت أي فابدات كلامي معاه قولتله:

- أنا تعرضت لأذي نفسي كتير بسبب اللي حضرتك شايفه، تعرضت ليه من القريب والبعيد، بابا كان دايمًا يقول أني مميزة، بس لما كبرت لقيت الكل بيقول إني عبارة عن مسخ، وشي مشوه ودا بسبب وحمه أتولدت بيها، جسمي من كتر ماكنت مركزة مع تنمر الناس علي وشي، أهملت في نفسي لما بقيت تخينه زي ماحضرتك شايف، وبقي صعب أني أخس، أو يمكن أنا ماجربتش أني أخس، أنا جيت لحضرتك لأني تايهه، أنا تعبت من كلام الناس ونظراتهم اللي حولتني لشخص تاني أنا ماعرفوش، هاتقدر حضرتك تساعدني؟

أبتسملي أبتسامة هادية وقال:

- للأسف الناس ليهم بس الظاهر، أنا شايف بنوتة جميلة ورقيقة، ماحدش جرب يبص للي جواكي، ماحدش جرب يقرب من روحك مش شكلك، أنتي مميزة بشكلك وبروحك، ولو علي جسمك فبإرادة منك هاتبدأ ترجعي تاني لطبيعتك، أي رأيك تحضري معايا المرة الجاية حلقات بنعملها أسمها "حلقات نفسية" بنتجمع كلنا وكل واحد بيحكي اللي حصله وبنوصل لحل سوا تيجي؟.

فكرت في كلامه ووافقت وأتفقنا أني هاحضر معاه الحلقات دي فعلا، وقد كان روحت أول حلقة وأتعرفت عليهم وبدأت بنوتة أسمها فرح كلامها وقالت:

- أنا عشت حياتي كلها في عذاب من أهلي، دايمًا أهلي حطيني في مقارنة مع عيال خالتي وعيال عماتي، كنت دايما بتحط في مقارنة بينهم من أهلي ودايمًا بطلع أنا الفاشلة واللي عمرها مافرحتهم ولا تنفع في حاجة، فقدت ثقتي في نفسي وفيهم بسبب كلامهم وتهزيقهم ليا قدام أي حد، مع اني كنت متوفقة في مجالات كتير منهم الرسم والغني والكتابة وقراءة الكتب والرياضيات لأنها عشقي فعلا، بس أزاي يبصوا لكل دا ويسيبوا اللي جايبين أعلي مني في كام مادة مع أن الفرق لا يذكر؟... بقيت بخاف من أي حد يحكي قدامهم أي شئ يقارنوني بيه، لما كبرت للأسف خسيت جدا ودا بسبب الانيميا كانوا بيشوفوني تعبانة ويقولوا:

- أنتي عمرك ماتنفعي في شئ، أنتي مش زي البنات أنسي أن حد يبصلك أو يتجوزك.

بقيت مستبعده فكرة الجواز بسبب كلامهم اللي اترسخ جوايا واني مش زي البنات وأني مش طبيعيه، مع أنهم لو كانوا حاولوا يطمنوني ويساعدوني ولو بسيط، كنت هابقي أعظم مما يتخيلوا، أكتشفت وقتها أني ماكنتش محتاجة غير تشجيعهم ليا وحضنهم، مش مقارنة وتنمر علي شئ ماليش دخل فيه.

سمعنا كلامها كلنا وأحنا مشفقين عليها أزاي أهل يوصلوا شخص لدرجة أنه يفقد الثقة في نفسه، أزاي أهل يهدوا مش يسندوا؟

خلصت الجلسة وتشجعت أني أتغير، ومش بس أتغير لا وأغير كتير معايا، يمكن أقدر ألحق حد بيعاني زي، خرجت من الجلسة دي فعلا وأنا جوايا كمية طاقة إيجابية ماتخيلتهاش.

وقتها قررت أني أبدأ بنفسي، بدأت أنزل جيم وألعب رياضة، بدأت اقرأ كتير عن علم النفس والسلوك الصحيح، بدأت أغير اللي كنت كارهاه في نفسي، وماما وأخواتي كانوا ملاحظين دا بس ماحدش بيعلق ودا لأن كل واحد فينا بقي في وادي لوحده، وبمناسبة بداية الطريق، عملت بيدج علي الفيسبوك وسميتها "دعم نفسي" وكتبت أول بوست فيها "قد ينهي التنمر حياة شخص قد عافر لتكوينها، بينما قد تبني كلمة لطيفة بستانًا".

بدأت طريقي بالدعم النفسي اللي محتاجاة لغيري، كنت دايمًا بساعد الناس اللي بتتعرض لحالات التنمر أو العنف الأسري وكنت بستغرب أن أقرب ناس لينا هما سبب الأذي وهما مش واخدين لبالهم، ودي حرفيًا كارثة.

من خلال البيدج دي أكتشفت أن أغلب المشاكل النفسية سببها التنمر والأهلي يإما حب مزيف بيهد كل مشاعر الشخص، البداية كانت بنفسي وخلال سنة خسيت ورجعت أحسن من الأول، مابقتش بتضايق من وشي نهائي، بطلت استخبي في أوضتي وأهرب من الناس والواقع، واجهت الكل وأثبتلهم اني مميزة مش بس بالكلام، كونت صداقات عظيمة فعلًا وفي مجالات كتير، دخلت أكتر من مسابقة في الرسم اللي عشقته من صغري ونميت نفسي فيه، والنهاردة أنا باخد جايزة عظيمة علي مجمل رسوماتي وآخر رسمة ليا هي كانت صورة بابا وهو بيبتسم، أنا كنت شايفاه في كل لحظة وأنا بتغير للأحسن، دلوقتي بس أقدر أقول أني فعلا مميزة وأني قدت أوصل للي كتير ماوصلتلوش، دلوقتي بس أقدر أقول أني قدرت أتحدي التنمر واهزم نظرات الناس اللي أتحولت من شفقة لفخر غريب.

روحت من المسابقة ودخلت أوضتي وفتحت البيدج بتاعتي وكتبت:

- كلام الناس ونظراتهم عمرها ماهتنتهي، مهما حاولت تجمل نفسك قدامهم هاتبقي غلط وهاتبقي ناقص ومش طبيعي، غير من نفسك بس علشان نفسك، أتحدي نظراتهم وأثبتلهم أنك مختلف، عافر وقاوم تنمرهم وماتسكتش علي أي أذي نفسي تتعرضله، أحمي نفسك وأحمي قلبك، أنت مش ضعيف ولا فيك عيب، العيب والضعف في عقولهم، أثبت مكانك للكل، ساعد غيرك مدام أنت قادر تساعده يوصل حتي لو اللي هايوصله هو حلمك أنت،ساعد غيرك علشان نظرة الأمتنان والفرحة في عيونهم تستحق، لما توصل لدا وقتها بس هاتوصل للراحة النفسية اللي محتاجها.

قفلت ونمت ووقتها حلمت ببابا وهو بيبتسم وبيقولي:

- كنت واثق أنك مش هاتقعي، أنتي أميرة وأنا فخور بأميرتي.


شروق ابوالحسن|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع