قصة "أميرة سكنت قلبي"
أحمد حسن
تواضعت الأميرة وقَبلت ذات يوم أن يكون قلب رجل من عامة الشعب سكن لها ، مما أدى إلي فرحة القلب وباقي أعضاء الجسم بما حدث .
وسريعا أصدر صاحب هذا الجسد وهو أحمد ، قرارته التي كانت تحمل كلمات معدودة وهي ، (علي جميع أعضاء هذا الجسد الخضوع التام لقرارات الأميرة رحمة)
أعلن الجميع السمع والطاعة لأحمد ولكن العقل سرعان ما أرسل إلى أحمد وقال في بيان هام ، نحترم قرارت سيادتكم ولكن مايحدث يهدد سلامة الجسد ، عليك سيدي أن تجعل الأمر مشورة بيننا جميعاً كما كنت تفعل حتي لا يحدث إنهيار لهذا الجسد ، والسلام
غضب أحمد من ما أرسله العقل ، وقال في غضب علي الجميع السمع والطاعة للأميرة رحمة
فخضع الجميع في صمت
سكنت الأميرة رحمة القلب وبدأت في إعادة بناء هذا الجسد
واصدرت قرارت لبناءه فقالت لأحمد كل عضو سيرسل إليك مايحتاج إلي بنائه فما عليك إلا السمع والطاعة
وافق أحمد دون تفكير
وقالت للفم عليك بالاهتمام بمضغ الطعام جيداً ولا تسمح بدخول أي شيء مضر للجسد من خلالك ، ومن بعد الفم أرسلت إلى كل عضو مايلزم لبنائه ، فيرسله إلي أحمد وهو سينفذ
فرحة المعدة لأنها سيدخلها طعام صحي وماء نقي ، كما فرح باقي أعضاء الجسد حتي العقل أصدرت قراراً بتغذيتة جيدا عن طريق القراءة .
ولكن ما لفت انتباه الأميرة هو ضعف الجسد وهو في انهيار واضح ، هي لاتعلم ماذا حدث ، فهي تعاملت مع الموقف كما يتعامل الملوك في إعادة بناء الممالك .
عندما لاحظ العقل اندهاش رحمة من ماحدث أرسل رسالة مصحوبة بإشارة للقلب بأن يزيد من سرعة ضرباته حتي تفهم الأميرة أن هناك خطر خارجي يهدد الجسد فعليها أن تقراء رسالة العقل ... ، وقد كان.
هداء القلب وبدأت الأميرة في قراءة الرسالة
من العقل إلي أميرة قلب أحمد القائد الأعلى لهذا الجسد والذي أمرنا بالخضوع لحضرتكم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قد سعدنا جميعاً بكل قرار اتخذتيه بحكمة تفيد كل عضو في هذا الجسد ، ولكن أيها الأميرة قرار خطأ واحد هو من كان السبب في عدم نجاح ما امرتي بتنفيذه ، فالمعدة تاكل والعضلات تحمل الأوزان والعقل يقراء والقلب يتعامل مع الجميع بلطف ولين ، كل هذا جيد ولكن القلب الذي يتعامل مع الجميع بلطف ولين ادي إلي تجرأ بعض الناس علي أحمد مما أفقده الثقة في النفس مصحوبة باكتاب حاد وكان هذا بسبب اللطف ، كنا جميعاً هنا نأخذ القرارات بالمشورة والقرار في الأخير كان يعود إلي هذا القائد ، أعلم جيداً أيها الأميرة انكي أمرتي بالتعامل مع الجميع بلطف بسبب شدته مع الأهل والأصدقاء وبعض الأقارب ولكن دعيني أخبرك بأنه كان يعلم منذ زمن أن شدته في التعامل ستنقذه من أشياء كثيرة مثل الاكتئاب الحاد علي سبيل المثال فجئتي أنتي أيها الأميرة فاكدتي أن قراره كان صحيح ، أن شدته هي من ستحميه ،والسلام
فَهمت الأميرة رسالة العقل لها ، فقالت لأحمد
(اعتذر عن ماحدث …
أيها القائد إليك هذا القرار ، أن يكون هذا القلب سكن لي وأن يكون القرار الأول والأخير لك وأن يكون الأمر مشورة بيننا جميعاً وأن تعود الأمور كما كانت في الماضي وأخيراً ، أُحبك)
ثم استيقظ أحمد من نومه ، وكان مايحدث مجرد حلم عاشه في منامه
تعليقات
إرسال تعليق