القائمة الرئيسية

الصفحات

 ياسمين محمد

أعده: محمود محمد


السلام عليكم ورحمه الله، معكم محمود محمد، من قسم التغطية الصحفية بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـفْ، وتم ترشيحك لإقامة حوار صحفي جديد، لذلك لما لا تُعلمينا بمن أنتِ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا ياسمين محمد، ولقبي قطعة السكر.

لما لا تُعلمينا بمواهبك وهوايتك؟
ليس لديَّ موهبةٌ محددة؛ لأنني مُتعددة المواهب، وهذا ليس فخرًا بل حقيقة، ولكن هوايتي هيَّ الكتابة؛ لأنني أُسطِّر فيها كل ما بي من مشاعر عجزتُ عن الإفصاح بها.

كيف اتخذت الكتابة هواية، من أين أتى لك ذلك الهاجس، ومتى؟
اتخذت الكتابة هواية؛ لأننى كما قلت أُسطِّر فيها مشاعرى المُبعثرة التى لا أستطيع البوح بها، أما هذا الهاجس أتى لي من كثرة القراءة فانا مهووسة بالقراءة بشكل كبير، وأميل إلى كل ما يحتوي على مشاعر، والكتابة بالنسبة لي هيّ مشاعر على هيئة كلمات منسقة، وقد بدأت الكتابة منذ شهر واحد تقريبًا، بعد أن كتبت خاطرة نالت إعجاب الكثيرين، ومنهم بنت بحر العلم ليدر تيم دامث مما جعلها تضمني إلى أسرتها اللطيفة، أسرة دامث بكيان همج لطيف التي أصبحت المفتاح الأول لي.

وما خطواتك القادمة كي تثقلي موهبتك؟
خطواتي هي أن أقرأ الكثير من الأدب القديم كما نصحتني سابقًا؛ لأُتقن المعانى والكلمات العربية الفصحى ويصبح لديَّ جزالة ألفاظ أكثر.

عل ذلك يهديك مبتغاك، ما رأيك الآن أن تعلمينا بعض من كُتبك وكتابك المفضلين؟
الكتاب المفضل لى هو كتاب اكستاسي كما أنني أود لو أقتني سلسلة البلاغة للدكتورة حنان لاشين، ورواية التمائم السبع، ولكن ما يعيقني هيَّ دراستي، ولكن بمشيئة الله سأقتني كل هذا بعد فراغي من الثانوية العامة، أما عن كُتَّابي المفضلين فأنا أُفضِّل أميرة البيلي فى الشعر العامي، وفى الخواطر أُفضِّل الدكتور عمر محمد، ومنة الله أحمد بنت بحر العلم، وفي الصياح أفضِّل محمود محمد.

يتضح لي أنني أسست تصنيفًا أدبيًا جديدًا وحدي لكن لا بأس، لم لا تعلمينا ببعض من احلامك في حياتك العملية؟
حلمي أن ألتحق بكلية الهندسة ولكن عائلتي مُعارضة لي؛ فهم دائمًا يقولون الهندسة ليست للفتيات، ولكن لابأس لأن مجموعي النهائي هو ما سيحدد مستقبلي ومصيري، فأنا فقط أذاكر لأُرضيهم، وليس لارضي نفسي؛ لأنني أعلم أنهم سيعارضوني على كل ما أفعله بحب كما يفعلون دائمًا، فهم حتى معارضون لكتابتي ويصفونها بأنها شيء تافه ومضيع للوقت، ولهذا كتمت موهبتي بداخلي لفترة طويلة، ولكن أخرجتها الآن بعد الكثير من التشجيع المستمر من بنت بحر العلم وعمر محمد، فلم أجد غيرهم دافعًا لي، ومن ثم توالت كتاباتي، وظللت أخفيها عن عائلتي، ولكن عندما التحقت بكيان همج لطيف عرضت عليهم كتاباتي، فعارضني أبي، ولكن وقفت أمى بجانبي؛ لأنها رأت سعادتي فى ذلك، فأصبحت أول داعمة لي من عائلتي، ويعود لها الكثير من الفضل على ذلك، فأصبح حلمي الوحيد أن أفعل ما أحب فقط، وليس ما يجبرني عليه الآخرون.

في الواقع يخلف الأهل أثرًا دائم سواء بالدعم أو بالتجاهل والهدم، لكن العزيمه القوية والموهبة الفذة الحق تغطي على كل شيء، ألا ترين ذلك؟
نعم، أتفق معك فى الرأي، فلولا تشجيع أمي وأختي ما وصلت لما أنا فيه؛ فقد تركوا أثرًا كبيرًا بي وبكتاباتي، أصبحتُ أكتبُ بلا قيود، وأفعل ما أُحب لأول مرة بلا مُعارضة، وهذا شيء لا يحدث غالبًا.

في الغالب ينتج من القراءة الكثيرة ثقل لمهارة الكتابة عندما تتداخل معها الكتابة، فما كان نفع ذلك عليك فيما أتيته؟
كثرة القراءة أعطتني الكثير من الكلمات التي كانت غير مالوفة لي، مما جعلني أبحث عن معانيها، وأحاول أن أِسطِّرُها بجملٍ من نسجي، فقد تعلمت من تنوع ما قرأت التمييز بين المشاعر والقوة، كما أنني أعتبر القراءة هروب من الواقع لخيال نَسجَهُ بعض البارعين؛ لياخذونا لعالمهم اللطيف الذى يضمِد آلامنا، ويحتوي مشاعرنا.

هنا أتينا بامتلاك الكلمات وتصف بالمخزون اللغوي، ماذا عن المواضيع، هل من الخيال أم من وحي اخر!
الكثير من خواطرى تعتمد على المشاعر، فَقوتها بالإحساس، وأنا آخُذ دائمًا موضوع الخاطرة الذى سأُسطِّر عنه من صميم الواقع المرير الذى مررت به، ومن مجاهدتي لأعيش حياة آمنة مطمئنة بلا قهر أو خُذلان، وبعد ذلك أُسطِّر خيالي اللطيف الذس لطالما حلمت أن يصبح حقيقة؛ ليُلملم تلك المشاعر المبعثرة ويربط عليها، فأعطي لنفسي ولمَن يقرأ أملًا في أنّٕ ماهو قادم أفضل، حتى وإن كثُر الألم.

في كل بداية دائما ما نواجه الكثير من التنمر والآراء الهدَّامة، فما كان انطباعك وردك على ذلك!
بكل صراحة ما قام بهدمي سوى والدي الذي لم يرى في كتاباتي سوى أنها مَضيعة للوقت، كما أنه يتأثر كثيرًا بكلام هؤلاء البشر الذين لا تنقطع ألسنتهم عن الكلام ودائمًا ينظر فقط إلى ما سيتحدث به الناس، وليس لرغباتي، فقط هو يريد تقديرًا ومنصبًا لا غير، لم أقل هذا يومًا، ولكن قد فاض كيلي حقًا، لا أعلم ما ذنبي بكلام البشر، ولكننؤ فى هذه العائلة مفروضٌ عليّ أن أكون مثالية للبشر وليس لنفسي، لست أعني بكلامي هذا أن أبي لا يحبني، فبالعكس إنه أحن القلوب عليَّ فى عالم ملئ بالقسوة وهو سندي في هذه الدنيا، فأنا مفضلته بين إخوتي، ولا يحب انطفائي لأني زهرة البيت كما يقول دائمًا، ولكن أتمنى حقًا لو يعلم أن نجاحي سيكون بإتقاني ما أحب، وبعونه لي فيه، أما بالنسبة للدعم فحقًا لاقيت الكثير والكثير من الدعم، من أناس زيَّن الله حياتي بهم وأكثرهم أمي وبنت بحر العلم؛ لأنها كانت مفتاحي للانطلاق، وعمر محمد اللطيف الذي دائمًا ما يدعمني بلطف، كما أنه هو من أَطلق عليّ لقب قطعة السكر، فأصبح لديّ الكثير من الداعمين، وأصبحتُ أكتب بحب وشغف.

في أغلب الأمر يمر الفرد منا بلحظات انتكاسات تسبق أي نجاح أو فشل، فما رأيك حيال ذلك وهل مررت به قبلًا؟
فى الحقيقة لقد تعرضت لبعض المواقف التي دمرتني فى الفترة الأخيرة، وأكثر ما حطم قلبي هو وفاة أقرب شخص لي في هذه الحياة، جدي رحمه الله كان لى صديقًا وعونًا وسندًا ومُحفظِّي لكتاب الله، فمن بعده غابت شمس أيامي وقمر لياليَّ، وساد الظلام حياتي التي أصبحت بائسة بما فيه الكفاية لتدميري حقًا، فقد كان فقدانه كابوسًا، ولكن الآن بدأت أفتح عيناي لأستيقظ من هذا الكابوس ولن أخفي عنك سرًا، لم أستيقظ منه حتى الآن، ولكنني أحاول وأُجاهد، وأصبحت أسير على خُطاه، ونصيحته لي افعلي دائمًا ما تحبين؛ فأنتِ دائمًا تتألقين وتبهريني بنجاحاتك، فأنا الآن أُحاول جاهدًا لإسعاده، ومن ثم إسعاد نفسي.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، تبع لنقطه أخرى، ما رأيك أن تُحدثينا عن همج لطيف كعائلة لكِ؟
لا توجد كلمات توصف حبي لكيان همج لطيف، أو تشكر مجهوداته التي يقوم بها، فهو كيان لا يعرف المزاح وقت العمل، وهذا أفضِّل ما فيه، فأصبح كعائلتي التي أذهب إليها وقت اختناقي من العالم، فأنشر به خواطري التي نسجتها، فيقوم فرد من أفراد عائلته بتصحيحها على أكمل وجه، ومن ثم أقوم بنشرها، لا أعلم بما أوصفه، ولكنه أصبح عائلتى اللطيفة التي أحقق معها حُلمي حتى أصبح كاتبة مشهورة ومتفوقة.

عسى أنك بيننا كذلك، ما رأيك الآن أن تطلقي بضع كلمات على سبيل الشكر لاي أحد، غير أسرة الكيان طبعًا.
صراحةً أود أن أشكر كل من ساعدوني بشيء لطيف، وإن لم يكن في مجال الكتابة، يكفي فقط أنهم ليسوا مؤذيين كباقي البشر.

وفي الختام، وجهي كلمة لمن يقرأ هذا الحوار سواء كان الآن أو بعد عدة أعوام.
يا قارئي اللطيف أود أن أخبرك بأن الدنيا مازال بها خيرٌ كبير رغم الشر الكثير، وأن هناك الكثير من اللطف ينتظرك، ربما هذه ليست ساعة استجابتك، ولكن ثق بقضاء الله وقدره؛ فهو أكرم الأكرمين قادرًا على أن يبدِّل حزنك فرحًا وانطفاءك توهجًا، فاجعل رضاء ربك أول غاياتك لتصل إلى أعلى درجاتك دينًا ودنيا.

وأنا أتمنى لكِ التوفيق ما حييتِ، والسعادة ما دمتِ معنا، وإلى أن نلتقي في محفلٍ يحقق ما تتمنين، كان معكم محمود محمد، من جريدة هـَمَـجْ لَـطِيـفْ، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

محمود محمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع