اسكريبت "الجميل المجهول"
سارا محمد
خلصت كل الكلام اللى قدامي، وفجأة ظهر من وسط العتمة، مش عارفه مين، وليه ظهر، وجاى ليه، بس عيونه غريبة بشكل يخوف، مليانه دموع، وحزينه جدًا.
غمضت عينى أستوعب اللى بيحصل، بردو لقيته واقف يبص لي، زى الطفل اللى محتاج مساعدة، ضربت نفسي قلم على وشي، يارب أكون بحلم وقفلت عينى، وقبل ما أفتح لقيتته بيقول:
تعالي معايا، وفتحت عينى لقيتنى فى عالم تاني، وهو هو إتغير عيونه إتغيرت، إتحول خالص، ماسك إيدي بيضحك لي، وخدنى لمكان كله ورود وزرع، مكان جميل جدًا جميل زي ملامحه، دا كله وأنا زي المغيبه، مش بتكلم، لكن مقدرتش وفقت أخيرًا من غيبتى، وسألته حضرتك مين وأنا فين؟
رد:
أنا اللى هغير حياتك، عارف قد إيه ظلموكي، وقد إيه إتعذبتى، جبتك هنا، وخطفك من دنيتك الظالمة.
بس بس أنا بحب دنيتى دي.
إزاي؟!
حياتى الوحشة دي فيها حاجات كتير حلوة، فيها ناس بحبها، فيها حاجات بتفرحني
بس إنت إزاى اتغيرت كدا؟!
أنا زي مانا، بس دنيا البشر أذتني، وهنا دنيتى اللى بتغيرني وبحبها، إلا ركن فيها
إيه هو؟
ركن الذكريات.
مش شايف إنك بتهرب، ولازم تواجه ركن الذكريات دا.
لأ كدا أحسن.
سبته وجريت كأني بهرب من الجنة، وراحه للنار اللى بحبها برجليا، جريت كتير أوى، لحد ما وصلت لمكان تحت شجرة، قعدت هناك أستخبى منه.
لقيته قدامي، بيصرخ، ويعيط، كأن ف حد بيجلده، بل أسوأ،
بكيت من غير ما أحس، وحاولت أهدِّيه، لكن مفيش فايدة،
وفجأه مسك إيدى وصرخ بأعلى صوت، هواجهك هواجهك وهي معايا.
حصلت حاجات غريبة، الجو عتم أوى، وهو زى ما يكون بيحارب حاجه جواه وأنهكته، بيصرخ بأعلى صوت، وماسك ف إيدى جامد، لكن فجأة حضني، وابتسم وهمس ف ودني، متخافيش ههزمها بس متسبينيش.
غمضت عينى وفتحتها، لقيتني قاعده على كرسي ف القطر اللى بركبه وأنا مروحه، ببص قدامي لقيته، أيوه الجميل المجهول، كان قاعد قدامي، وإبتسم لي .
من المفاجأة ضحكت،
فضحك وقال لي غلبتها متقلقيش.
ساعات بنكون محتاجين حد يدعمنا، ولو بكلمة، ولو بلمسة إيد، ولو حتى بنظرة، فى حاجات كتير منقدرش نعديها وحدنا، ساعد إلى قدامك وإمسك إيده وعدوا الطريق سوا، وزي مابتساعد النهاردة فى اللى هيساعدك بكرة.
تعليقات
إرسال تعليق