القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "الدؤفان"

هند هشام


جلسَت في غرفتها، وأمسكت بالطامور الخاص بها، وبدأت بسرد مشهد لفتاة فروهة تجلس أمام فرن مشتعل، تُمسك بيديها الشوبق، وتعمل في روجةٍ خوفًا مِن زوجةِ أبيها التي لا تعرف سوى القسوة، والظلم تتمني لو تضع لها ذؤفان لتنعم ولو بقليل مِن الراحة، ثم أتي أباها يحمل أشياء شتى مِن الريَّا والأردن الكثير، وليس لها شيء بهم، وعندما تذكرها أبيها سأل زوجته عن حالِها فأجابت بفراهة: أنها على مَا يُرام لم تفعل شيء طوال اليوم مدللة، فنادتها لتسألها، وقالت لها في وجس أن تصمت، وإلَّا ستُعاقبها فأجابت في عُجالة متندحة بأن لا طيبة قلب مثلها، ولا أحد يدللها غيرهَا، ثمَّ ذهبت لتنام بعد مشقة، وعناء داموا لساعاتٍ طوال، فعندمَا ارتمت على سريرها سكنت هادئة في وجوم، تفكر في هذا الدؤفان الذي تعيش فيه، ومتي سينتهي وتعيش مثلما كانت في سابق عهدها.

هند هشام|همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع