القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص " تحت المَطَر "

إسلام سلامة

ها أنا أقِف في المكان الذي فيهِ التَقينا، أتَذكر أول شعورٍ، لازِلتُ أشعُر بهذه النغزة التي تأتي لي عندما نلتقي، لازِلت أراكِ بجواري، لقد كان شعورًا جميلًا، لطالما تمنيت أن يظل هذا الشعور، تمنيت أن تَظلي أنتِ، أصبحتُ مِثل مريضٍ بمشفى تم مُعافاة جميع مَرضاها، ولم يجدوا لي علاجًا لألمي، أصبحتُ هشًا كَـورق الشجر المُجعد المُتساقط، لقد ذبُلتُ تحت المَطَر، ولم أجِد لي شخصًا يكُن لي دواءً كما كُنتُ لكِ، فلا سلامًا عليكِ وما دُمتِ بخير، ما بكِ، أتتألمين؟
 إنِّي أعتذرُ منكِ، أودُّ أن أُخفِف عنكِ، لكِن أنتِ لم تتألمي سِوى مُجرّد يوم، وأنا قد تألمتُ عامًا تَحتَ المطر وبين الشوارع، أغدو حكيًا للجميع عنكِ، لقد انتهت كل المواقف، وذهبتي بعيدًا، لكِن لِماذا لم ينتهي شعوري بالألم دومًا، لماذا؟

إسلام سلامة|همج لطيف.


تعليقات

التنقل السريع