القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "دُنيا مريرة ونفسُ وفيرة"

نص "دُنيا مريرة ونفسُ وفيرة"

لَيَا الحسين


كم تَعّزُ عليّ نَفسي أيّتها البشريّة، يا آسَفاه عليكِي لِما قدمتي لِي من مَراسيل، أمِرسالٌ هذا أم حظي بالجحيم؟!غَدوتُ في مَهجَع وأنا مرهق في الصّميم 
ألا ترهقين؟! 
جئتني بكُلّ ألوان الطُيوف أرذيلة كانت أم فضيلة، لم أتحدث ولم أعترِض  فقُمتي بِظُلمي واستفزازي،لقد طَفح الكَيل حقَا، فعُدت لا أحتمِل،إلّا الظُّلم والكسرة النفس..! 
لَم تقدمي لي إلّا كُل شقيُ، ْأدللتيني؟.. أهنّئتِيني لتجاوز محنةِ قَط! لا.. فقط تغاضَيت عن وُجودي! حان وقتي لأحافظ علي ما تركته لي! هذا حتمًا... شرفِي وكبرِيائي! لن أُفرّط ولن أُعرّض ما بَقِي مني لمزِيد من التّرهَات 
سُحقًا لكِي أولا ثمّ للجميع!.. لا أنتي تُهميني ولا هُم، أكتفِي بما أنا عَليه.. 
ًفي الأصل من طَلب منكي تدخّلكِي بي هكذا عُنوة؟! آه ليست إلا دُنيا مريرة بِغضّ الإحتقان، لقد تعفنت في حجرتي من كثرة البكاء المرِير،أيكفيكي عيناي المملوئةبالجروح والعظام الهادمة؛ أم لا زِلتي تستغيثي بألوان الشّقاءالملائِمة لتتكبدي عَنائي وتضييع رِفاقي؟.. 
لقد هَمِدت، ألا تَكتَفِين؟!.. تَواليتُ مُتعبا، ألا تَنظرين؟!.. فصرت مُبلدا ألا تشعرين؟!..لكن أستظلميني، فيَا ويلك ستندَمين... لنا الله ونحن علي يقين!.. 
بأنك يومًا ستنتَهٓين ونَحن بإِذنِه مُوفّقين. 

لَيَا الحسين|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع