القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة "أورميشالين" 

آية فـتحي


في الصباح أذهب للعمل بدايةََ من التاسعةِ صباحا ََ حتي السابعةِ مساءاََ ومن ثم أعود للمنزل لأصنع لي كوباََ من القهوة بعد عناء اليوم، وعند بداية دخول الساعةِ الثانية عشر تظهر هذ الدمية الصغيرة لتؤنسني قليلاََ، في الصباح تصبح قطه وفي المساء تتحول الى ما آراه الآن. 
_هل تمزحين، ماذا ترين! 
=لا استطيع القول. 
_كفاكِ مزاحاََ، قلتُ لكِ آروي لي قصه، لا أن تحاولي اخافتي. 
=اذاََ اتركيني اكمل والا سأذهب للنوم. 
_حسنا ََ. 
اذكر هذا اليوم جيداََ |1يونيو_2006| الساعة الخامسه والنصف بعد آذان المغرب كان عمري تسعة أعوام تقريباََ 
ابتعدتُ عن والدتي، وحينما كنت ألعب وجدتُ هذه القلادةَ الصغيره في يد الدميه كتب عليها (أورميشالين) كنت أشعر أن ما أفعله خطأ ولكن سلكتُ عكس المسار،خبأت الدمية وارتديتُ القلادة وعدتُ بهما إلى المنزل، عندما وصلتُ الى البيت ذهبت الى السرير كانت لي رغبة في النوم، رأيتُ إمراءة عجوز تنحني أكثر فأكثر حتي أصبحت تشبه الاقزام تماماََ رأيتها تمسك الزهور في يدها تحولها إلى أشواك ومن بعدها تضغط عليها فتنزف دماء ثم أدارت وجههـا ونظرت أعلى كتفي وقالت أورميشالين وبعض الألفاظ التي لم أستطع أن أفهمها، نظرتُ أعلى كتفي وجدتُ الدميةَ جالسةََ عليَّ وتنظر لي بابتسامةِ تملاء وجهها بأكمله، ومنِ كثرةِ الخوف ظللتُ أركض وأصرخ حتى استيقظت من الحلمِ، وجدتها جالسة أمامي تحرك يديها بشكلٍ غريب وكأنها تصنع شيئاََ يشبهه شباك العنكبوت ولكنه خفي لا أراه، وضعت هذا الشيء على فمي كأنه لاصق لا أستطيع التحدث، تحدثْ لي روتْ لي ما حدثَ لهاَ، كانتَ هذه الدميه فتاةَ من عالمٍ آخر أردات الابتعاد عن عالمها وان تختباء وسطَ البشر، حاول أحد "المشعوزين" كما يقولون الامساك بهاَ وقتلها وهذه القلاده اعطاها لها أحدهم وحتى تستطيع التحول والاختباء معنا، كانت في كل ليلةِ تأتي إليّ تروي لـي قصةَ قبلَ النومَ ،ومن هذا اليوم أحرصُ على إقتناء هذه القلادةِ بشكل جيد إن ضاعت ستظهر أورميشالين بشكلها البشع أو الحقيقي، والحقيقه أني لا أريد رؤيتها يكفيني ما رأيته في أعوامٍ سابقة. 
_مابكِ. 
=اتقصدين ان هذا القط اللطيف الذي كنت أداعبه صباحاََ كان شيطاناََ! 
_لا أعلم إن كان شيطاناََ أم انساََ. 
=تضحكين لقد جننتي حقاََ.!
_نعم.
=سأرحل أنا،وداعاََ.
_وداعاََ.

_تعالي هنا يا صغيره يمكنك الخروج الآن. 
=... 
ماذا تقولين!! 
=... 
من أين هذا الدماء.
=... 
حسنا ََ اعتذر لكِ، اذاََ ما هي قصةُ اليوم!؟ ..

آيه فتحي|همج لطيف



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع