حوار صحفي: إسراء عزام

رواية "جورين مارتين" 

الفصل الأول

تيسير صابر

"دائماً ما نجد مخرج لِكل طريق أو مكان مظلم أو طريق مخيف نريدُ فقط أن نخرج منه؛ ولاكن حكايتي لا نهايه لها، ذهب أبي وتركني أسيرُ في طريقٍ هِ ظُلمات كثيره، لا أجدُّ فيه ولو نورًا يشعُ إلى الخروج منه، كنت في ذلك الوقت صغيره، أملكُ دن العمر ثمانية سنوات، تركتني أمي أنا وأخي في ملجأ؛ لم أدري لماذا فعلت ذلك،ولاطني تغلبت علىٰ هذا الأمر، وكنتُ دائماً أواجه العديد من المصائب والمصاعب، كنتُ أتجادل مع الكثير من الناس في هذا الميتم؛ وبعد وقتٍ طويل، مكثتُ وأنا انجزُ كل المهام التي يعطونها لي، أنتظر أمي تأتي لتأخذني كل ليله؛ ولاكن قد جف قلبي من الإنتظار، هُزِمت، ثم لجاتُ إلى الصمت، ولا أفعل شئ غير تنفيذ المهام التي يعطونها لنا انا والفتيات في الملجأ، أنا على يقين أن أمي ستأتي فيوم وتأخذني او سألتقي بها، أنا أكتبُ علىٰ ورقةٍ بحبر وسوف أخرجها وأُريها لأمي ماذا كنت أكتب وأنا أتخيل ماذا سيكون شكلُها، أعينها أنفهَ كل تفصيله كنت أتخليها مثل ملاكٍ طائر، سوف أجدها وهذا الأمل والنور لن ينطفئ أبداً "

6:00الأول من كانون2015

إدريس: الساعه السادسه صبحاً أمامُنا أعمال كثيره. 

بيتر: هيا يا فتيان إلى الفِناء وراىنا الكثير من العمل اليوم، وسوف نجُز الشجر ونصنع الكثير من الأشكال بهِ، وأيضاً نتحدي الوقت ونزرع الكثير من الورود والزهور اليوم. 

جورين: ماذا اليوم سيدتي!؟ ولماذا فقنا مبكراً هكذا؟! 

أدريس: أفعلي ما يقال لكِ فقط، دون أسأله . 

جورين: ولماذا لا اسأل؟! هاقد فقنا مبكراً، أريدُ فقط معرفت السبب ولماذا فقنا في هذا الوقت نحن كالعاده نفيق في الثامنه من صباح اليوم، أريدُ معرفت السبب؛ وإلا أنا لن أعمل إذا لم. أعرف ما هو السبب. 

إدريس: كثُرت اسألتك ؛ ولاكن سوف أجيبُك، بعد يومين من الآن سوف تأتي صاحبت هذا المبني بتد غياب قد طال، وسوف ترى مافي هذا المكان وماحدث وكل ما يحدث، وبعد خمسة أيام من الآن سوف تقيم معرض لكل اللوحات الشهيره وسيأتي إليها العديد من الفنانين الكِبار والمتميزين، ومن هنا لخمسة أيام، سوف نفيق من السادسه صبحاً؛ والآن لقد حصلتي على جوابٍ لسؤالك الذي أعجتِنا به، إذهبِ إلى عملك. 

جورين: أجل سوف أذهب. 

أريانكا: أين ذهبتي يا جورين، الآن أمامنا العديد من الأعمال، لا وقت لدينا . 

جورين: أريدُ أن ألتقي بأخي الذي قلتُ لكِ عنهُ ليلة أمس. 

أريانكا: ولاكن الآن لدينا أعمال كثيره. 

جورين: وهذا هو الوقت المناسب؛ أريانكا، الآن لن يلاحظ أحد غيابي هذا الكثير يعملون فقط القليل من الوقت. 

أريانكا: حنسا أنتبهِ فقط. 

جورين: لا تقلقي 

"خرجتُ من مكان العمل وذهبت إلى أحد الغرف التي بها قبو فوق سطحها صعدتُ إلى القبو، ومن ثم قد قادني الى مكان عمل الفتيان، والأستاذ بيتر" 

جورين: المكتبه ماذا أفعل هُنا؟! 

ظهر شخصٌ من وراء جدار المكتبه، ثم قال: 

من أنتِ؟ 

جورين: أنا جورين

وماذا تفعلين هنا؟! 

جورين: هل أنت‌َ صاحب هذا المكان. 

لا 

جورين: إذاً لماذ تسأل؟

 غبي

هل قلتي شئً. 

جورين: لا، لاشئ؛

ومن تكون أنتَ؟ 

أنا جوليان: من الفتيان الذي يقُودهم الأستاذ بيتر. 

جورين: أتعرفُ أخي؟! 

جوليان: ولماذا أعرفهُ انا لا أعرفكِ أنتِ، سوف أعرفه أخاكي. 

جورين: أخي إسمهُ أريان. 

جوليان: ماذا؟ قولي ثانياً هكذا. 

جورين: إسمهُ أريان 

جوليان: هذا صديقي؛ ولاكن كيف تعرفين أنهُ أخاكي؟! 

جورين: نحنُ لا نتقابل؛ ولاكن أمي أتطني هذه القلاده أنا واخي، وفي وقت العمل كان يمر أمامي في الصف رأيته أمس غدٍ معلقه في عنقه. 

جوليان: أجل هذه نفسُ القلاده التي في عنق أريان. 

جورين: كنت أذكر أن أمي في ذلك الوقت كان تتناقش مع جارتنا وتقول؛ سوف تعطينا أنا وأخي الى ملجأ الأطفال، ولم أخذ الكلام بجديه أبداً فقط قلت يمكن أن يكون هذا مجرد كلمات تقولها أمي فقط، والآن حدث ما حدث لقد زجدت أخي وهو الذي سوف يعطينى القليل من الأمل لأجد أمي . 

جوليان: لن تجديه بعد. 

جورين: ماذا؟! 

جوليان: أنتِ تعرفين قوانين هذا الملجأ، لا يتلقي الفتيان بالفتيات أبداً؛ إلى وقت العمل، وهذا ليس وقت الحديث هذا وقت العمل. 

جورين: هل يوجد لديك فكره لألتقي بهِ؟! 

جوليان: هناك فكره، ولاكن ما المقابل؟! 

جورين: مقابل؟ حسناً قل ماذا تُريد؟ 

جوليان: سمعتُ أنكي تكتُبين، إذاً أكتبِ في ورقه كل ما سأقوله لكِ بطريقه جميله؛ ومن ثم اعطيها لأريانكا. 

جورين: حسناً؛ ولاطن عدنب أن تأخذني لأخي. 

جوليان: حسناً اعِدُك 

"ظللتُ أفكر حتي وأنا أكتُب له ما يجول في ذهنه، وذهني يفكر في أخبار أخي أريان، وكيف سنلتقي في كل هذا الحكم الشديد؟!" 

جورين: حسناً، سوف أتي إلى هُنا بعد ثلاث سعات من الآن.. 

"عدتُ إلى مكان العمل، وكل مل يدور في ذهني، كيف حال أخي بعد العديد من هذه السنوات؟! كان هو في الخامسه من عمره، هل سوف يتذكرني؟! وماذا ردت فعله؟!" 

أريانكا: ماذا فعلتي؟! هل ألتقيتي بأخاكي؟! 

جورين: بعد ثلاث سعات من الآن يا أريانكا، فقط ثلاث سعات. 

كرونيا: عن ماذا تتحدث جورين؟! وماذا سوف يحدث بعد ثلاث سعات من الآن؟! أنتِ ذكيه يا شيلا فكيري. 

شيلا: هذان الفتياتان سوف يلقيان التديد من العقبات بعد ما سيحدث معهم هذا، لن تظل هذه السعاده ولن تأخذ الكثير من الوقت. 

كرونيا: ماذا سيحدث؟! 

شيلا: سوف تلتقي جورين بأخيهَ، ولاكن لن تدوم هذه السعاده بينهم، سوف نستمتع في الأيام المقبله. 

"أنا كنت أقول دائماً هناك حظٌ سئ يرافقني منذ أن كنت صغيره، ولاكن اليوم سوف يتغير حظي سوف أنتظر أخي الشئ الوحيد الذي تركتهُ أمي معي، وإذا تقابلنا سوف يكبر الأمل على أن أقابل أمي بعد هذه المده الطويله، أنا على يقين بأنني سوف أقابل أمي... 

گ/تيسير صابر 

ولقد قلتُ أن الحياه عباره عن سطور تكتبُ عليها كلمات، بعضها جميل والبعض الآخر حزين، وأنا سطوره جميعُها كلمات حزينه، ولا أرى فيها السعاده، أتمنى أن يأتي سطرٌ واحد يجعل عيني تدمعُ من كثرتِ الفرح وليس من كثرتِ الحزن.

تيسير صابر|همج لطيف