حوار صحفي: إسراء عزام

نص "نفحاتُ عِتق من النّيران، في شَهرِ الكَرم والجُود رَمضان"لَيَا الحسين

ها قد مرّ شهر الإحسان، شهر رمضان الذي مرّ مرُور الكِرام، لم يتبقي غير عَشْرٍ أواخِر وتِسع قِيام، وهُما عشرُ العِتق من النّيران، اجْتهدنَا في طاعتِك ليُرفع عنّا عذَابَك المُهان، وسنُكمل ما سِرنا بِمجرَاه لِنَنُول مِنه الجِنَان، فكلّ يوم يَصعُب مَسيرُه خالصًا لوَجِه الرحمٰن؛ وما أدرَاكَ بربّك جَلّت أعماله وهو يُربّيك علي الإيمان! اِغتَنِم فَرِيستَك هَاهُنا والآن؛ لكي يُغفر ما تقدّم من فُجُورٍ آثام، ولعلّ اللّه يُضاعِف فما نَحن إلّا بشرُ وإِنسان، أيَا مُطِيع الأوامر ومُلهِم التُائِه في الأحزَان، إِفعَل ما تُؤمَر فالأجرُ مُضاعَف لِمَن آمَن واستَقَام علي العمِل الصّالح والآمال، آمالُ بغُفرَانِك في شَهِر يَملؤُه النّفحَات وشُعور بالأمَان، وخَوف من عذاب ساخِط وَاعِد أليم قبل أن يَكُون مُهان، إنها عشر العتق من النار في شَهرِ رمضان، أَتَطلُب أكثَر تَخصِيصًا أم تَروِي حُجَجٍ فارغة كإِِهمَال مَتبُوع بنِسيَان. 

أيَاربّ هَب لِي من لَدُنك بَيتُ وظِلّ ظَلِيل تحت عَرشِ الرّحمٰن، فَيوم الحِساب أطمَعُ أن أكون مُغفَر لِي وتَائِب كَالمُجَاهِد في سبيل الله وهو تِرحَال، تَارِك لأَهلِه وعِرضِه وأبناءٍ في سَبِيلِ الشّهادة بالحِرمان، سأعملُ صالحًا وأِكمل مَسيرَتي بالقُرآن، فما هِيَ إلا دُنيا لنَعبُد ونتَعبّد لنَجتَاز الإمتحان، فهو ربّ قادِر مُقتَدر صابرُ علي أفعال تَبدأُ منذ أن لَبِست في الأرحَام وهُو غَفّارُ رَحيمُ بآل يُسمون بآل الحَيوان. 

لَيَا الحسين|همج لطيف