القائمة الرئيسية

الصفحات

ارتجال "هل الهلال"




همج لطيف 


 محمود محمد: هلّ الهلال، دنى بهلاله يقرب كل بعيد، من طاعات، ومحببات في النفس، من صلة وصلاة، من حب وحياة، كل ذلك لقدوم شهر الطاعات، فما كانت الأجواء؟ 

شهد بكر: كُل مفارق يلتقي بحبيبُ في غُربتهُ، والصُحبة الصالحة تجتمع في المساجد، حتى مخبوزات جدتي تفوح منها رائحة رمضان، فأهلًا رمضان.


شهد فاروق: الأجواء مفعمة بالبهجة، أجواء من الحب و القرب، النهار يكون أشبه برحلة طيبة من العبادات و الذِكر، والإفطار يجمع بين جميع أفراد العائلة صغير وكبير، أما الليل فهو سكينة ومحبة قرب من الله سبحانه وتعالى.


شهد بكر: أما عن صلاة التراويح فهي أشبهُ بمسكن للآلام؛ تستقرُ فيها الأرواح وترتاح الأنفُس بتلاوة القُرأن، ألا بذكر الله تطمئن القلوب؟

 

يمنى شحاتة: في رمضان تجد لذة مميزة للعبادات التي لطالما تكاسلت عنها طوال العام، يزهر قلبك وتبتهج روحك بسطوع ضوء الهلال، كلما مررت في الأزقة والشوارع، وأبصرت المصابيح تضيئ ما حولك، تشعر بلذة ترميم وإصلاح روحك المنهكة في إحدى عشر شهرًا مضوا.


ندىٰ أحمد: إنه الشَهر الأعظم، الأجمَل، المُبارَك، يأتي إلينا وهو يَحمِل بين طيات أيامِه سَكينة وسعادة، وجُبران لِقلب أنهكته الأيام والليالي، ثلاثينَ يومٍ يمُرُّونَ كالريِحٍ، في صباح اليوم الأول مِنه وحتى آخر يومٍ به يُحاط الكُون بالدِفئ والطمأنينة، تِلك الأصواتِ الخاشِعة بتلاوةِ القُرآن، وتِلك الابتسامات والتَهنُئاتِ المُحببة لِجميعُنا، وتِلك السَهرات، وصلاة التراويح وأيضًا القيام، إنه شهر السعادة، إنه رمضان.


سارا محمد: أتى ليزيح كل ما مضى، هلّ بنوره وجمال غفرانه، جميل متسامح، عاد بعد طول غياب كبصيص نورٍ ظهر في ظلام دامس، به جمع شتاتنا، فياليته يبقى طيلة العمر وليس لثلاثين يومًا.


مريم السادات: شهرٌ قصيرٌ لا يتحمّل التقصير، ضيفٌ عزيزٌ يأتي على شوقٍ ويمضي على عجل، فسُبحان من وصفهُ بِأيامٍ معدودات، فاستقم يا ابن آدم، وأعِد ترتيب نفسك، لملِم بقاياك المُبعثرة، اقترب من الله، ومن كل ما هو جميل واهزم نفسك الأمّارة بِالسوء.


أسماء يوسف: شهري الحبيب، تأتي في العام مرة ووداعُك يلتزج بالمُرة من فرط شعوري بالأمان والبهجة، من رؤيه كل عَبد يتقرب إلى الله ويلتمس الرحمة، من فَوحٍ جميل ينغم روح كل مؤمن، طللت أهلاً يا مُؤنسي، ليتك تمكثُ معنا بالبيت طوال العمر فثلاثون يومًا لا يكفون لعطش قلوبنا.


ملاك الجندي: وأرى في ضوءِ هلالك مأملًا، وفيضًا لكلِ آمالي، يا شهرًا بُورك وتباركت أيامهُ، باتَ قُدومُكَ سعدًا يدقُ دِياري، ترحل ولا تُمحى ذِكراك، لست كغيرهم بلّ وددتُ لو تطولَ لُقياكَ.


إيمان الشيخ: شهر اليُمن والبركات، تأتي إلينا مُحملًا بكُل جميل ومُحبب إلى القلوب، ننتظر مجيئكَ بين الحين والأخر تطول في طلتك لكن شهر يعوضنا عن جميع ما ارتكبنا من معاصي طيلة العام، تأتي يا شهر الصيام فتُقرب الغرباء، وهناكَ من اتخذوا الخصام خليلًا لهم واختصموا، تصالحو بعودتك ياشهر الخير، رائحة الحلويات تعُم المكان ورائحة المخبوزات تفوح في كل مكان، والزينة تُزين الأرجاء، حتى هلالك يارمضان بداخله راحة للقلوب واطمئنان، شهر عظيم يأتي لنا كل عام، شهر ويرحل وكأنه خيل يرمح في ثوانٍ معدودة، ليت كل السنة رمضان، ليتك لا ترحل ياشهر الصيام وتبقى أمدي كل الحياة. 


شهد بكر: يا شهر يطبُ فيهِ الذكر والقرآن، وتتضاعف الحسنات، وتُرفع عنا ذنوبنا، يا شهر تسلسلت فيهِ الشياطين؛ لتُبقي الناس إلى ضمائرهم ليعودوا تائبين وتصفى قلوبهم.


نور محمد: أولكَ رحمة، وأوسطك مغفرة، وختامك عتقٌ لنا من النيران، نهاركَ خير نهار، وليلُك خير ليل، فيك زلزلت الشياطين، وحلّ اليُمن والبركات، فيك تضاعف الحسنات، وتحل علينا السكنات، لو أن الأيام تبدّل لبدّلنا الدهر كلّه بك، تلزمنا أيام رمضان كل حين؛ كي يُبدّل حالنا من الغمّ إلى راحة تذيب دجن القلوب.

همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع