اسكريبت "أم لِـ يونس"
نور وليد ضيّ
_ عارفة إنك بتحبيه يا ضيّ
_ ياطنط بس
_إيمان قالتلي كل حاجة
_بتبصيلي ليه يا ضيّ، يعني أسيبكم بتتعذبوا وأنتِ أحق الناس لوقوفك جمبه
_مليش حق يا إيمان
_لا ليكِ، لما تكوني بتحبيه من وأحنا عيال يبقى ليكِ، لما تقفي معاه في جوازه وأنتِ مقهورة يبقى ليكِ، لما تساعدي مراته يبقى ليكِ، لما تراعيه هو وأبنه لو لمدة ساعات بس يبقى ليكِ أنتِ أحق واحدة يا ضيّ
_ بس هو مش...
_لو على أبني يا ضيّ أنا هقنعه
ضيّ: سيبتهم و دخلت أوضة وأنفجرت من العياط، أيوا أنا بحب مَجد وأيوا نفسي أكون معاه، بس مش كدا، هو مبيحبنيش هو بيحبها هي، بس.....
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
ضيّ: عدىٰ أسبوع من حياتي وأنا تايهه مش حاسة بأيه اللِ بيحصل كل اللِ أعرفه دلوقت إني بقيت الحرم المصون ل مَجد باشا، أو بمعنىٰ أصح مُربيه ل يونس ابنه
إنهاردة كان كتب كتابنا حتى مسلمش عليا هو غالبًا مش بيطقني ومتجوزني غصب عشان أمه وإيمان أخته صديقة عمري هي حاليًا عايشة في الأمارات مع جوزها ومامتها معاها، نزلوا عشان وفاة زوجة مَجد الأولىٰ وأقنعوه يتجوزني "بس في الغالب واخدني شفقة مش إقناع حتى" بما إن بابايا ومامتي توفوا وأنا عايشة لوحدي من المستشفى للبيت ومن البيت للمستشفى للعلم أنا مُمرضة، فوقت على صوته اللِ مُدمناه
_احـــم... وصلنا
_هــااا... تمام
ضيّ: نزلت من العربية وكنت شايلة يونس كان نايم، أستنيته ركن العربية وطلعت وراه ل شقتنا الجديدة "المفروض"
فتح الباب وأستناني أدخل الأول وبعدين دخل وقفل الباب
قلبي وقف مع خبطت الباب، ببص لقيته قرب مني خطوتين وقال
_ أختاري أي أوضة تعجبك ما عدا الأخيرة دي بتاعتي
ضي: وسابني ومشي، دا حتى ما بصش لأبنه، إيه قلت الذوق دي، هل في الكلية علموك كدا يا ظابط يا مُحترم، اتنفضت من قفلت باب أوضته
" احــم .. لا يا ضيّ لازم تتعودي شكلك هتاخدي من دا كتير"
تجولت بين الأوض وأختارت أوضة قريبة من أوضته هتسألوا ليه هقول "والله ما أعرف"
تك...تك...تك...
_مين؟
_احـــم...أنا
_ايوا مين ياعم عايزة اتخمد
_أنا مَجد
ضيّ: مَجد....أستووب إيه دا دي مش اوضتي أحم ميين داا ... يونس ...إيرور 404
_ضيّ يا ضيّ
_ ح..حاضر جاية
_أمي وإيمان في الطريق
_يشرفوا
_مش عايز حد يعرف حاجة
_ولا أنا
_تمام
_إيموو وحشاني
_إيه يا بنتي ما أنا كنت معاكِ إمبارح في كتب الكتاب
_مكنتش مركزة
_أيوا يا معلم ما أنتِ عروسة بقا
_أزيك يا طنط
_بخير يا حبيبتي، وبعدين إيه طنط دي أسمها ماما
ضيّ: تلقائيًا بصيت ل مَجد كان بيبص لوالدته وبعدين نقل نظره ل يونس اللِ كان مع إيمان، عيوني دمعت من تجاهله ليا هو ليه بيعاميلني كدا
_مالك يا بنتي
_ مفيش يا ماما
_ طالعة منك جميلة يا ضيّ
ضيّ: عرفونا إن طيارتهم بليل، سلمت عليهم كتير هيوحشوني أوي وكمان هبقى لوحدي تاني..... مش لوحدي أوي معايا يونس و...مَجد بس هو مش طايقني وأصلًا هينزل شغله ومش هشوفه
_ تاكل؟
_مش عايز كُلي أنتِ
_خلاص
_خلاص إيه؟
_مش عايزة
_براحتك
_
_
_بس أنا جعانة
_ما قولتلك كُلي
_ طب هتاكل معايا
_خلاص ماشي
_أشطا، أمسك يونس على ما أحضر الأكل
_مش هعرف
_مش فاهمة
_مش هعرف أمسك يونس
_ليه
_ أحـــم.. بخاف أمسك الأطفال الصغيرة
_ ممم.. طيب حاول
_حاولت ومعرفتش
_ أعمل زي ما هقولك
_ بس
_أعمل بس
_حاضر
_ أستربع.. افتح أيدك على رجلك ... بالظبط كدا وأنا هحطه براحة
ضي: مسكتهوله، وكانت أول مرة أشوف دموع مَجد، قعدت جمبه
_ أحساس حلو مش كدا؟
_ غريب
_شبهك على فكرة
_حاسس ب نبضه
_طبيعي عشان لسة صغير
_صغير أوي
_تعرف أنه عارفك
_بجد
_والله بيحس بيك من وهو في بطن مامته
_الله يرحمها
_ربنا يرحمها، أنا أسفة
_ ولا يهمك
_
_
_هقوم اعمل أكل
ضيّ: سبته وهو واخد يونس في حضنه ودموعه على خده، إحساس صعب جدًا أما يكون قدامك اللِ بتحبه ومش عارف تداويه مع إن دواه ممكن يكون في إيدك بس هو رافض.
_ أنا نازل الشُغل
_ بسرعة كدا
_بقالي أسبوع، كفاية أوي
_ طيب تمام
_ عاوزة حاجة
_ أنت هتنزل كدا
_ماله كدا
_ قميص أسود وبنطلون أسود و كوتش أبيض وساعة سمرا
_أيوا مالو
_هتتعاكس
_نعم
_ احــم ولا حاجة، تروح وترجع ب السلامة
ضيّ: إيه اللِ أنا بهببه دا ما أنا عارفة أنو مش بيطقني أقوم أنا أغير عليه وبعدين دا لبسه المعتاد، هو أصلًا أصلًا قمر، يااااانيّ
مَجد: من طبيعة شغلي لرجع متأخر، رجعت الساعة ١ بليل تقريبًا دخلت الشقة لقتها نايمة على الكنبة ويونس نايم في حضنها، رقبتها مش معدولة تقريبًا نامت وهي قاعدة مستنياني، قربيت منها وعدلتلها رقبتها وشيلت يونس وقعدت قدمها أتملت فيها ملامحها هادية وبسيطة والشامة قُرب شفيفها محلياها أكتر، فوقت لما اتحركت بصيت ليونس بسرعة وهي فاقت
_مَجد.. جيت أمتى؟
_لسة واصل
_مصحتنيش ليه
_محبيتش أقلقك
_ طب ثواني أجبلك تاكل
_ لا خليكِ أنا مش جعان أنا جعان نوم هروح أنام
_ تصبح على خير
_ وإنتِ من أهله
ضيّ: عدى تقريبًا أسبوعين وأحنا على نفس الحالة يصحى الصبح يروح الشغل يرجع متأخر يتكلم مع يونس شوية وينام، مبنتجمعش غير على الفطار تقريبًا وأوقات مش بيفطر كلامنا نادر بس رغم كدا مجرد وجوده مطمني.
أنهاردة هو جه بدري وقعد في الصالة بيشتغل على اللاب ويونس كان نايم ف حبيت أكسر الصمت شوية
_أعملك قهوة؟
_ياريت
_من عيوني، قهوتك سادة و ٣ معالق بُن صح؟
_صح، عرفتي منين!
ضحكت_ ليا مصادري الخاصة
_ أتفضل
_تسلمِ
_ ممم بتعمل إيه ع اللاب
_ بشتغل
_طب ما أنا عارفة، قصدي بتكتب ملف ولا بتدور على حاجة
_لا شغل أعلى شوية
_ برمجة قصدك
_بالظبط
_طب أساعدك، أنا واخده كورسات كتير فيها
_بجد
_اه والله
_طب تعالي جمبي كدا
_هااا
_تع جمبي
_ح..حاضر
مَجد: كنت بتأكد من حاجة وصراحة طلعت شاطرة جدًا، بجد هي نعمة ل أي حد بس حظها وقع فيا...
_القهوة حلوة؟
_جميلة تسلم أيدك
_بالهنا
_ مم ..
_عايز تقول حاجة
_ اه، أحمد صاحبي طلب مني نتغدا مع بعض يوم يعرفك على مراته وكدا
_ وأنت إيه رأيك؟
_أحمد عشرة عُمر بس حاسة فيه حاجة غريبة بقاله يومين كدا
_عادي ممكن مشغول أو حاجة
_ممكن
_المهم أنت هتروح
_مفيش مانع، هرجع بكرة بدري وننزل نتغدا معاهم
_هااا جهزتي
_ اه خلصت بلبس يونس ثواني
_تمام
مَجد: خرجت وياريتها ما خرجت، كانت جميلة أوي ب فستانها الأسود وخمارها اللِ محليها أكتر وهي شايلة يونس
_روحت فين
_معاكِ
_يالاا
_إيه اللِ أنتِ حطاه دا
_حاطة إيه
_في عيونك
_عيوني مالها، ااه قصدك الكحل
_ااه يا هانم
_وماله الكل وحش؟
_لا
_اومال
بتلقائية_ محلي عيونك أكتر
_هااا
_ مفيش يالا انزلي
_ باشا مصر أزيك
_ بخير يا أحمد وأنت أخبارك
_ الحمدلله تمام
_ أعرفك، ضيّ مراتي ويونس أبني
_ تشرفت مدام ضيّ، وأهلًا بالباشا الصغير
_ الشرف ليا
_ أعرفكم المدام بتاعتي و القردة هتشرف في السكة
_ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي
_ يارب
ضيّ: كانت قعدة لطيفة جدًا ب هزار أحمد ومراته ومَجد وهدؤه اللِ أحلى من كلامه، اسمي من ساعة ما سمعته منه وصوته معلق في ودني كنت أول مرة أركز في طريقة نُطقه لاسمي بينطقه بهدوء وكأنه بيعبر عن معناه حبيت أسمي منه جدًا، هو أصلًا أي حاجة منه تتحب...
_ ألو أزيك يا مَجد
_بخير يا فندم
_ عرفت إن أنت وأحمد رايحين مهمة صعبة إنهاردة
_خير بإذن الله يا فندم
_واثق في ربنا ثم فيكم أنتم قدها يا أبطال
_ إن شاء الله نكون قد الثقة دي يا فندم
_حبيت أشجعكم، أنا كنت لسة مخلص مكلمتي مع أحمد
_يدوم تشجيعك يا فندم
_في آمان الله
_ إن شاء الله
ضيّ: وقتها هو كان طالب مني اجيبله يونس يسلم عليه قبل ما يمشي وأنا وصلت وهو بيتكلم كان فاتح الأسبيكر لأنه ما بيلبس ساعته فسمعت، يعني هو رايح مهمة صعبة أنا خايفة
_ أنتِ هنا
_اه كنت مستنياك تخلص، أتفضل يونس
_بسم الله، تعرف يا حبيب بابا إنك هتوحشني أوي
عيوني دمعت_ ليه بتقوله كدا
_لأني ممكن مرجعش
_بعد الشر عليك
_الموت عليا حق
عيطت: ونِعم بالله
مَجد: بوست يونس وأديته ل ضيّ
_أنا ماشي
_مَجد
مَجد: مسمعتش رد بس حسيت بيه، ردها كان حضن بس مش ل جسمي بس كان حضن ل قلبي البارد، حضنتني وأنا كنت ثابت مش عارف أعمل إيه وبتلقائية لقيت أيدي بتضُمها ولساني بيقولها
_متخافيش
ضيّ: كلمة منه كفيلة تطمن قلبي ل سنين بس أنا خايفة أخسره، أنا عارفة أنه مش بيحبني بس أنا بحبه أنا محتجاه ويونس كمان محتاجه، فضلت مستنياه يرجع ساعة، أتنين، تلاتة، اليوم خلص ولسة مرجعش منمتش وفضلت صاحية لحد ما عيني غمضت من التعب لحد ما صحيت على صوت رنة تلفوني
_ألو سلام عليكم
_وعليكم السلام، مين معايا
_حضرتك مدام الرائد مَجد
_ اه، هوو كويس
_سيادة الرائد في مستشفى الشرطة
_ مستشفى طب ... الع..العنوان بسرععة
_.............
ضيّ: لبست وجريت على المستشفى ويونس على أيدي سألت في الأستقبال وعرفت مكان الأوضة وصلت والحمدلله سألت الدكتور عن حالته وقال أنه اخد رصاصة في كتفه وكدمات بس، حمدت ربنا كتير جدًا أنه بخير ودخلت الأوضة كان لسة في مافقش من البينج تقريبًا قربت منه وأنا بعيط أيد شايلة يونس وأيد حطتها على أيده
_ حبيبي كنت هموت من قلقي عليك حمدلله على سلامتك
ضيّ: لقيت أيده بتضغط على أيدي فرحت أنه فاق وسمعني، قعدنا يومين في المستشفى وبعدين أخدنا أذن الخروج، من ساعة الحدثة دي وهو مش بيتكلم سرحان ديمًا وأنا معرفش ليه. قعدت قريب منه ومسكت إيده
_أتكلم يا مَجد
_أقول إيه
_أحكيلي مالك فضفض زعق أعمل أي حاجة بس متفضلش ساكت كدا
مَجد: لقتني تلقائيًا سندت راسي على رجليها وبدأت أتكلم ودموعي عرفت طريقها على خدي
ضيّ: أستغربت جدًا من اللِ عمله بس فرحت وبدأت أحرك أيدي في شعره
_مات
_هو مين؟!
_أحمد أستُشهد يا ضيّ
ضيّ: دموعي نزلت من غير ما أحس
_تقريبًا كان حاسس عشان كدا حبّ يعرفنا على مراته
_ إنا لله وإنا إليه راجعون
_عشرة عمري سابني يا ضيّ
_بل أحياء عِند ربهم يرزقون
_هو أنا ليه كل ما أحب حد يروح مني يا ضيّ، عارف إن دا قضاء ربنا، بس ليه زوجتي وتوفت وأحمد وأستُشهد أنا خايف عليكِ أنتِ ويونس
_أستغفر ربك متقولش كدا يا مَجد، ربنا رحيم بينا
ضيّ: فضلت أقرأ قرآن وأحرك أيدي في شعره لحد ما نام وٱنا جملته بتتكرر في ودني
" كل ما أحب حد يروح مني، أنا خايف عليكِ أنتِ ويونس"
يعني هو بيحبني وخايف عليا دموعي بدأت تنزل وبدعي ربنا يكون حبني زي ما بحبه
مَجد: من ساعتها وضيّ بقت جزء كبير من حياتي شوفت منها حنان الأم وسند الصاحب ودعم الأخت وحب الزوجة رغم إني مبعملش معاها حاجة تفرحها أبدًا حبيت تفصيلها البسيطة ودور الأم اللِ بتقدمه ل يونس على أكمل وجه، بقيت أتعمد أرجع من شغلي بدري عشان اقعد معاها وأشرب قهوتي من أيديها.
ضيّ: حبيته أكتر من الأول بدأ يتعامل معايا بحنيته وطيبة قلبه وبدأ يتولد ما بينا عشرة وشبح حب بيظهر فعيونه أوقات
_أنا نازل الشغل يا ضيّ عايزة حاجة
_ لا يا مَ..... أنت هتنزل كدا
_ ماله كدا
_ قميص أسود وبنطلون أسود وكوتش أبيض وساعة سمرا
_أيوا مالوا
_هتتعاكس
قرب مني_ بتغيري
_احــم
_بتغيري عليا يا ضيّ؟
_ مش جوزي لازم أغير
_مش دا السبب
_ أومال
_أنتِ عارفة السبب كويس
_ معرفوش
_ كدابة
_ م..معرفوش قول أنت السبب
_عشان قلبك معايا مثلًا
_هااا
_لا مش وقت دهشة حالًا
_هاا
_ يا ربي، يا ضيّ ركزي معايا هقول حاجة مهمة
_ معاك
_ بحبك
_هاااا
_ لا بقى أنا ماشي
ضيّ: لف عشان يمشي بس منعته أيدي وقف قدامي ف أتوترت وقفت على طراطيف صوابعي وبوسته من خده وجريت ع الأوضة وقفلت الباب
مَجد: كنت واقف مزهول من اللِ حصل لقيتها فتحت الباب بسرعة وقالت " على فكرة بحبك" وقفلت الباب تاني
_أنا بقول بلاها شغل إنهاردة ههه.
"لا أقبل العَوض، ولكن إنّ كان العَوض أنتَ؛ سأقبل."
سلسلة حكاوي ضيّ
تعليقات
إرسال تعليق