القائمة الرئيسية

الصفحات

 اسكريبت "التنورة"


نور وليد ضيّ

ضيّ: قولتلهم كتير يا جدعاااااان أنا مش عااااوزة أروح أفرااااح كلها ذنووب وتلزيق وحاجة أخر معجنة قالولي لا يا ضيّ دا فرح بنت عمك وصاحبة عمرك، منك لله يا إيماااان منك لله، لبست فستان أسمر وخمار فيه رسمة بسيطة وكالعادة مفيش أحلى من الطبيعي محطتش حاجة ف وشي والحمدلله ربنا قدرني ولبست خاتم فضة عشان بحبه وساعة لزوم الشياكة ولبست كعب وياريتني ما لبسته


_لابسة أسود في الفرح يا ضيّ

_وماله الأسود يا ست الكل

_هو أنتِ راحة عزا

_هو أنتم ليه رابطين الأسود بالعزا يا خَلق

_وهو كدا ويلا قدامي عشان م اتشلش

_لا متقوليش كدا يا قمر

_بكااشة أوي


ضيّ: روحت البيوتي سنتر لِ إيمو، دي صاحبة عمري يا جدعان لازم أكون أول واحدة تشوفها، وأول ما عيني شافتها دمعت من الفرحة ومن جمالها، بجد البساطة بتحلي يعتبر مكنتش حاطة حاجة بس بجد قمر بالأبيض


_طُلي بالأبيض طُلي يا زهرة نيسان طُلي يا حلوة وهِلي ب هالوجه الريــان


ضيّ: كان ردها حضن، مقدرناش نمسك نفسنا أكتر من كدا عيطنا، أحنا أصلًا عِيلة عيوطة


_خلاص بقا الميكب هيبوظ

_ خلاص أهوه

_ أيوا كدا اللهم بارك قمر يا إيمو والله

_ بجد يعني هيعجب أحمد

_هيعحبه بس دا هيطير من الفرحة يا قمري 


ضيّ: وفعلًا أحمد جه وأول ما شافها حضنها جاامد وباس راسها وعيط، قد إيه الإنسان بيكون فرحان في اللحظة دي، إنه خلاص الشخص اللِ قلبه إختاره هيكون ليه هو وبس هيكون معاه طول الوقت بجد إحساس جميل أوي، وصلنا القاعة وكانت جميلة جدًا والعجيب إني مسمعتش صوت أغاني ودخلوا على أسماء الله الحسنىٰ ومرقصوش أسلو، الأول قدموا طبق فيه مخبوزات على الكل وبعد كدا عصير وبعدين بدأت فقرات جميلة على أنغام الدُف وأناشيد بسيطة كانت أجمل ما يمكن كُنت فرحااانة جدًا بيها وجت أكتر فقرة أنا بعشقهااااا "التنورة" ويجمالك يا حلاوتك لو شغلت ذِكر تاخد قلبي والله


_مع نِجم التنورة مَجد مصطفىٰ


ضيّ: أيوا قولي قولي إنه ذِكر، ذِكر ذِكر وطلع ذِكر شيك شاك شوك "لا دا عقلي إحــم محدش يشغل باله" وبدأ يدور والذِكر شغال وما أدراكم الحالة اللِ كنت فيها كنت فرحانة فرحة ومندمجة معاه ومع الذِكر بطريقة فظيعة وهو اللهم بارك إحساسه جميــل بشكل ومُتقن الحركات بطريقة غريبة خطفتي ف عالم موازي مختلف عن العالم بتاعنا تمامًا عالم هااادي نسيم خفيف وفراشات بطُّوف فيه، الفقرة قعدة حوالي أكتر من ٢٠ دقيقة مُستمرة والتفاعل عليها كان جميييل جدًا وجت الخاتمة وعيني كانت دمعت من إحساسه والحالة الروحانية اللِ عملها في الفرح وفي الوقت دا معرفش إزاي سمحت لنفسي أتأمل ملامحه البسيطة وعيونة اللِ بتتحول من البني للعسلي بمجرد م النور يقرب منها، سمحت لِدُموعي بالنزول لمجرد ما لمحت عيونه بتحاول تمنع دَمعة نازلة منها، وكأنهت بترفض الضعف، بس للأسف دموعه وقعت وأخدت معاها قلبي الفقرة خلصت وكنت فرحاانة جدًا بالفقرة وزعلانة جدًا إنها خلصت والفرقة بدأت تطلع على المسرح والدفوف أشتغلت وبدأوا يعملوا فقرات بسيطة مع العريس وقالوا إن البنات كلها هتطلع ف الدور التاني من القاعة والشباب هتفضل هنا وقبل ما البنات تطلع العريس أخد المايك وأتكلم 


_ مَجد، ياا مَجد تعالىٰ على المسرح كدا


ضيّ: لقيت الشاب بتاع التنوره غير هدومه وطلع وقف جنب العريس


_ بصوا بقا الليلة دي مكانتش هتحصل إلا بوجود مَجد وأظن كتير عارف أنه وقف الشغل من سنة أو أكتر وعامل اليوم دا ليا مخصوص عشان يفرحني، مَجد اقرب حد ليا ف حياتي وأجدعهم وأحب أشكره على المجهود الجامد اللِ عمله، يديمك ليا يا أجدع أخ.


ضيّ: أحمد حضن مَجد والكل صقف جامد والبنات أنفصلوا عن الشباب والدفوف بدأت تشتغل والجو كان جمييل جدًا اليوم خلص ومن جماله مكناش عايزينه يخلص، عدى تقريبًا أسبوع وقررت أروح ل إيمي عشان وحشتني الجزمة بتاعت أحمد، لبست إدنائي اللطيف وخماري الألطف ورنيت عليها عرفتها إني جاية، كان نفسي أطُب أكبس على أنفسها بس مينفعش عروسة بقا وكد، وبعدين نزلت ورحتلها، كنت مجهزة نفسي أول م الباب يفتح اقابلها مقابلة قمر شبهها


_ يا حيوانة يا واطية يا بتاعت أحمممممم........


ضيّ: أتصدمت صدمة عُمري دي مش إيمان دا مَجد وقفت مصدومة من اللِ قولته وهو واقف كاتم الضحكة طلعنا من الحالة اللِ أحنا فيها على صوت أحمد


_مين يا مَجد، مالك واقف على الباب كدا ليه؟

_أحم دي آنسة 

_ أهلًا أزيك يا ضيّ، أتفضلي إيمان جوا في الأوضة

_الحمدلله، تمام بعد أذنكم


ضيّ: دخلت لإيمان وأنا نويالها على نية سودا


_ضيّ وحشتيني

_ياحيوانة مش تقولي إن عندك ضيوف

_ضيوف مين قصدك مَجد

_ ااه يا أختي قصدي مَجد

_دا أنتيم أحمد من وهما صغيرين وجه بعد ما كلمتيني

_ممم

_هو حصل حاجة؟


ضيّ: وطبعًا محكتلهاش، دا أنا مثلتلها المشهد حته حته لازم الإتقان في العمل دي إيموو


ضيّ: كنت قاعدة في اوضتي في آمان الله ولقيت صوت جاي من البلكونة قربت منه وسمعت شخص بينشد وصوته حلو جدًا فضلت واقفة مكاني بسمعه من حلاوة صوته ومحستش بماما غير وهي بتحرك ايديها قدام وشي


_بتتصنتي يا ضيّ

_أبدًا والله يا ماما بس لقيت صوت جاي من البلكونة قربت أشوف في إيه لقيت شخص بينشد فبسمعه عشان صوته حلو

_ااه تلاقيه مَجد

_مَجد؟!

_ااه ما هو أحمد جوز إيمان كلم أبوكي على الشقة اللِ جنبنا عشان صاحبه يقعد فيها الفترة دي وابوكي مرضاش يحرجه وكدا

_تمام، كنتِ عايزة حاجة

_لا كنت بأطمن عليكِ بس 


ضيّ: عدىٰ تقريبًا ٣ أيام وكل يوم في نفس المعاد أسمعه وهو بينشد بس النهاردة مفيش صوت ومأنشدش فقررت أطلع البلكونة، لبست إسدالي وطلعت ولحسن الحظ البلكونتين لازقين في بعض، قعدت شوية اتأمل النجوم والقمر، خلق فأبدع فعلًا، بحب النجوم أوي بحسها فيها روح جميلة وفجأة قطع تفكيري صوته القمر شبهُه دا "نتلم هااا نتلم"


_إيه العمل يا أحمد 

يوم طلعت المشهد 

كل الأُمم تشهد إنك رسول الله

 أرحم مُحبينك 

 ‏عاشوا على دينك 

 ‏ما أحلى سواد عينك 

 ‏يا أحمد يا رسول الله


_ اللهم باارك بجد جمييييييل


ضيّ: أوووب إيه اللِ أنا قولته دا إيرور 404


_تسلمِ، أنتِ هنا من أمتى!

_أحم... من قبل ما حضرتك تيجي

_أسف مأخدتش بالي

_ولايهمك

_أحم.. أنا مَجد جاركم الجديد

_وأنا ضيّ.. جارتك

_اسمك حلو

_من زوقك، شكرًا

_الشكرلله وحده


ضيّ: سكتنا شوية ولقيته اتكلم وهو باصص لنجوم زيّ


_بتحبي السما؟

_بحب السما والنجوم والزرع بحب إبداع الخالق

_زيك تمام

_مش فاهمة

_ما هو أنتِ مِن إبداع الخالق


ضيّ: أكتفيت بابتسامة مش عارفة هو قصده غَزل ولا ثناء شريف لخلق الله هو أكيد أكيد ثناء، حلّ الصمت شوية وقطعه هو بصوته اللِ أدمنته


_ياللا نِلْحَق مِ الزَمَن أَيام صَفاه

دي الحياة مِن غير لقانا مُش حَياة

واِحنا مُش حَ نعيش يا روحي مَرِّتين


_الست وكباية شاي بالنعناع والسما وليلها، يا سلااام

_ناقص الشاي بس

_ثوان وجاية


ضيّ: دخلت عملت كُبايتين شاي بالنعناع ودخلت البلكونة تاني


_أتفضل، ولو عايز سكر اهوه

_تسلم أيدك، كفاية إنك عملتيه

_أحــم سلمت

_نلعب؟

_نلعب.

_تمام، أنتِ سؤال وأنا سؤال

_ تمام، أبدأ

_ممم عندك كام سنة؟

_23

_حلو، دورك

_وأنت كام سنة؟

_بتغشي الأسئلة، 26

_دورك

_عندك أخوات؟

_تؤ وحيدة بابا وماما

_زيّ

_ههه وَفرت السؤال

_أحسن أسألي

_أحــم...

_أسألي متخافيش

_ه..هو ليه كنت بتعيط وأنت بتعمل التنورة في فرح إيمان وأحمد

_أنتِ شوفيني!

_ممم، لو مش عايز ترد متر...

_افتكرت كنت إيه وبقيت إيه افتكرت كَرم ربنا ف إني أرجع لربنا، بس رغم دا كله التنورة كانت وحشاني أوي وقفتها فترة كبيرة جدًا حتىٰ كنت مانع نفسي من التمرين بس أما أحمد قالي وأقنعني بدأت اتمرن تاني

_بتحبها؟

_جدًا، التنورة بالنسبالي عشق

_زيّ بحبها أوي، بس بستغرب إزاي مش بتدوخوا

ضحك_ تَعوّد وتدريب مش أكتر

_بجد ماشاء الله بتبقوا حلوين أوي.. أحــم التنورة


ضيّ: فضلنا نتكلم شوية وبعدين أستأذنت أدخل عشان الوقت بدأ يتأخر، مكنتش عايزة أدخل قعدته مُميزة ولَطيفة كان بيكسر الصمت كل شوية بصوته اللِ أحلى من الحلو ذات نفسيته، بقينا كل يوم على نفس الحال تقريبًا بليل من بعد صلاة العشا لحد الساعة ١٢ واقفين ف البلكونة ومعانا كوبايتين شاي بالنعناع وصوته بيتغزّل ف السما ونجومها، مبنعرفش بنتكلم ف إيه، ممكن ف ال لا شيء بس بجد من ألطف الأوقات اللِ بقضيها ف يومي بستنى الوقت دا بفارغ الصبر، فمرة اتأخرت شوية ف الطلوع للبلكونة كنت لسه داخلة بس سمعته وهو بيتكلم ف الفون


_بسلي وقتي بيها وخلاص

لا طبعًا عمرها ما هتشغلني عنك

مستحيل احبها قدك، أنا بحبك أنتِ وبس


ضيّ: لقيت دموعي نزلت غصب عني، يعني أنا تسلية وهو بيحب، فعلًا أنا كنت غلط من الأول مكنش ينفع أتنازل عن حدود ديني واخلاقي واسيب قلبي يحب ويتوجع من اقرب شخص ليه، قعدت على سريري وقررت إني هبعد عشان أنا اللِ غلطت وهستحمل نتيجة غلطي، مطلعتش البلكونة من اليوم دا لمدة شهر تقريبًا، شهر مشفتوش ولا كلمته، بس كنت بسمع صوته كل ليلة وهو بيعلىٰ أكتر من الليلة اللِ قبلها عشان اسمع، وكانت أغنية الليلة دي


_اللِ بيشكي حاله لحاله واللِ بيبكي على مواله أهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكين.


ضيّ: الكوبليه دا أنا بعشقه فأثر فيا جامد وطول الوقت بفكر فيه، كنت نازلة السوبر ماركت وقابلني ع السلم عيني جت ف عيونه للحظة وبعدين غض بصره بس قبل ما يمشي تمتم ب "أنا آسف" 


_ضيّ

_نعم يا ماما

_في عريس متقدملك وأخد معاد من باباكِ وجاي النهاردة

_نعمم!

_زي ما سمعتِ

_بس ...

_مفيش بس، ل أمتى هتفضلي ترفضي؟

_ خلاص اللِ شايفينه


ضيّ: ماكنتش طيقه اليوم ولا طايقة العريس ولا طايقة نفسي، دخلت بعد م ندهولي كنت باصة ف الأرض مش من الكسوف من الخنقة، سلمت على والدة عريس الغفلة بس بصراحة ست سكرة بعدها سابونا لوحدنا شوية بس بابا كان قريب مننا


_أهل الحب صحيح مساكين وأنا منهم

_مَجد

_أيوا مَجد اللِ سهرتيه ٣٠ ليلة من غير ما تطمنيه عنك

_بس أنت ...

_أنا إيه!

_بتحبها

_هي مين؟

_اللِ كنت بتكلمها ف البلكونة

_والله ما بكلم حد

_لا، كنت بتعترفلها إنك بتتسلى بيا ومش بتحب غيره‍ا

_دا يوم ما اختفيتِ ساعة م قولت 

"لا طبعًا عمرها ما هتشغلني عنك

مستحيل احبها قدك، أنا بحبك أنتِ وبس"

_ايوا

_عارفة الست اللِ سلمتِ عليها دي

_قصدك والدتك

_بالظبط، كانت بتكلمني وهي غيرانة من التنورة وكلامي كله كان عن التنورة مش عليكِ

_بجد؟!

_بجد، ولو كنتِ استنيتِ حبه كمان كنتِ سمعتِ أنا قولت إيه عليكِ

_قولت إيه

_لا هتعرفي بعد كتب الكتاب، يلا يا عمي هات المأذون


"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"


إحــم، وعمري گ نور ما انسىٰ حضن كتب الكتاب دا قلبي

"نرجع تاني"


مَجد: يمكن أو أكيد أنه كان أسعد يوم في حياتي، يوم أما حبيبتك اللِ خطفت قلبك تتكتب على اسمك، اليوم اللِ هيكون ليك الحق إنك تخليها هي حياتك مش مجرد شريكه ف حياتك  

"وعلى فكرة قولت لها أنا قولت إيه ل أمي عليها" 

مكنش بيكمل يومي من غيرها ويشهد عليا البلكونة وكوبايتين الشاي بنعناع والليل وسماه 


_الليل وسماه ونجومه وقمره قمره وسهره وإنتَ وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا

_يخربيت جمال صوتك يا جدع

_ دا أنا بتعاكس بقا

_قرة عيني وأعاكسك براحتي

_براحتك يا قلب قرة عينك

_

_

_مَجد

_مم

_هو أنت ليه قولت لي آسف أما قابلتني ع السلم قبل ما تتقدم

_إيه فكرك

_مش عارفة، مجاوبتش

_أتأسفت عشان غلط

_ف إيه!

_ديني قال أول ما تحب وقلبك يدق دُّق أنت الباب، مش تتكلم من ورا الباب

_صح

_بس للأسف أنا اتكلمت من ورا الباب لأني مكنتش متأكد من حبي، وغيابك أكدّ لي حبي ف جريت ودقيت الباب والحمدلله الباب اتفتحلي على وسعه

_مَجد

_عيونه

_أنَــا بـَـحبَــكْ

_وأنا..... قولتِ إيه

_لا هي مرة

_لا لا لا هعملكوا فضيحة هنا قولتِ إيه

_بحبك

_ يا بركة دعاكِ يا أم مَجد، يا عمي الفرح الجمعة الجااااااية



_أنا عايزة فرح يا مَجد

_وأنا قولت مش هعمل فرح، ومن أمتى وأنتِ بتحبي الأفراح يا ضيّ

_حبيتها من يوم ما شوفتك

_مش وقت هزار يا ضيّ

_وأنا مش بهزر، فعلًا حبيتها من يوم ما شوفتك

_قصدك إيه؟

_عايزة فرح زي فرح إيمان وأحمد

_ بس مفيش فرق بتعمل النوع دا من الأفراح

_ أومال أنت روحت فين

_ بس أنا موقف من زمان

_ بس أشتغلت عشان أحمد

_ عشان أصرّ 

_وأنا مُصّره

_طب مين هيعمل التنورة

_أنت

_بس أنا العريس

_وأنت برضو أحلى وأجمى وألطف واحد بتعملها

_ دا أنا بتعاكس بقا

_مَجد

_مم

_هتعملها!

_هعملها عشانك.


"ومِن لُطف حياتي أنك معي"

سلسلة حكاوي ضيّ

نور وليد ضيّ|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع