القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة قصيرة "محاولة عقيمه"

ولاء جاسم جميل

تحوم روحها خارج جسدها،كل ليلة تمضي الى ان تصل السحاب"ينتابها الخوف ومن ثم  تعود ،حينما يقترب  الفجر تستقر بذاك البدن المثقل _بالمرض _والتعب _والهموم،استقرارها هذا ما هو إلا خوف من الموت، وعندما تستفيق تنظر لما حولها بدهشه! كيف انها مازالت على قيد الحياة؟ألألم يقطع اجزائها يمزق الوخز عضلات يدها ورجلها  تود رفع قدمها عن السرير ووضعها على الأرض لتمضي مع ريعان شبابها،بين الحقول مع الحياة......تحاول تصر على المحاوله تنجح بعد عناء مرهق تتألم_ وتتألم تناثرت لئالئ عينها وجعاً تمسكت بالجدار، من ثم بدولاب الملابس بدئت تمسك اي شيء يسندها اقتربت من باب المنزل لتفتحه ملئ ضوء الشمس وجهها،اغلقت عينيها من سطوع النور حاولت فتحها رويداً رويداً تبسمت لما رأت من جمال الطبيعه حمدت ربها على ماأبدع لكنها لن تطيل النظر قدمها تنبئها بالسقوط،اذا مااستمرت بالوقوف ارشدها بصرها لرؤية كرسي على مقربه من باب المنزل،تسللت له بما تبقى لها من قوة انتصرت أخيراً وجلست تنفست الصعداء لما قامت به من انجاز عظيم بالنسبه لها لم تفكر بالأكل او الشرب بهذا اليوم اوحتى تناول ادويتها اكتفت بدخول الأوكسجين النقي رئتها وامتداد اشعة الشمس ببدنها،اغلقت عينيها لبضع دقائق لتغوص بحلم جميل كانت تسير وتركض تمرح وتضحك تلامس أوراق الشجر بيدها تطعم الطيور تقطف الأزهار تشم عطرها تصدر أنغام رقيقه من حنجرتها ترتدي ثوباً أبيض ناعم وجميل الفرح يملئها احست ان  السعآده فاقت حدها إنها ستغرق بها!!!!لم تعتاد مثل هكذا شعور تريد ان تتنفس  لكن الهواء يقل انها تحاول،كررت المحاوله مِراراً قاومت بكل قوتها رغبت بالصراخ لعل شخص ما يسمعها فينقذها،النفس انقطع دقات قلبها غفت جسدها بدء يبرد وصلت روحها السماء رغماً عنها وأنتهت.


ولاء جاسم جميل|العراق|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع