القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية"روح" 

الفصل السادس

أماني أحمد 

رواية روح 
الفصل السادس
فى عتمة ليل هذا المساء ذى السماء المبلده بغيوم سوداء ترعد بكل قوتها غضباً واحتجاجاً وكأنها تتوعد الخارجين فى هذه الليله الهوجاء بعقاب شنيع
هيام وملامح القلق على وجهها:-ياترى اتأخرت كده لى يا مرسي اما تيجى اما وريتك تقلقنى كده، نصيبه ليكون اتجوز عليا ومقضى الليله عندها؛ ليلتك سوده ومنيله... قامت من مكانها وتجولت ذهاباً و إياباً ف الغرفه وهى تفكر
هيام:-اه بس لقيتها أنا اروح للواد حماصه بتاع المحاميل الا تحت البيت و ارن على الرقم وأسال اتاخر كده لى... يادى النيله هو الجو وحش كده لى الشتى ده مش ناوى يخلص بقى
دخلت محل الهواتف وهى تتأفف:-واد يا حماصه رنلى على الرقم دهون اصل مرسي جوزى اتأخر اوى وعاوزه اطمن من صاحب الشغل ليكون مرحش وعربيه شاطتو... 
حماصه:-حاضر يا ست هيام ناولينى الرقم
هيام:-خود يا خويا
حماصه بيرن اهو... 
سلسبيل:-مين؟! 
حماصه لهيام بصوت منخفض:-دى واحده ست يا ست هيام
هيام وضربت على صدرها:-يا حوستى اتجوز عليا
حماصه على الهاتف:-ايوه يا ست هانم أنا حماصه جار الاستاذ مرسي الست بتاعتو اخدت الرقم ده من تليفونوا وكان مكتوب عليه شغل وهو اتأخر وهى قلقانه
سلسبيل بتفكير:-اه، لا طمنها قولها هو بس اضطر انه يقيم ف مكان العمل علشان مكنش فيه وقت انه يرجع
هيام وهى تستمع للمكالمه وتفكر:-"لا زمانها مراتو التانيه وهو مفهمها تقول كده انا لازم اشوف بعينى" قولها يا واد طب مراتو عاوزه تشوفوا وتطمن
حماصه:-طب معلش يا أنسه المدام بتاعتو كانت عاوزه تشوفوا وتطمن 
سلسبيل بضحكه جانبيه وكأنها حصلت على مرادها:-مفيش مشكله خليها تكون موجوده ف شارع _______ الساعه 4 العصر واحنا هنبعت عربيه مخصوص تجيبها علشان تطمن عليه
حماصه:-ربنا يريح قلبك يا أنسه مع السلامه
هيام:-تشكر يا حماصه، مردوده ف الافراح
حماصه وقد تبلد وجهه:-افراح... هو الواحد مش بياخد غير كده 
&&&&&عند سلسبيل(حوار عقل)&&&&&
سلسبيل:-كنتى بتخططى تجبيها ازاى واهى جان لوحدها
روح:-يااه يا هيام اد اى سهلتى عليا مشوارك وجايه لقضاكى برجلك
سلسبيل:-هو انتى بجد هتنتقمى من اختك
روح وهى تجز على اسنانها:- اختى؛ الا زى دى خساره فيها كلمة اخت..الا تبيع لحمها علشان تتجوز هى وتاكل وتشرب من دمى لا وكمان تيجى تشوفنى وانا بتعذب وبموت قدامها يبقى دى متستهلش كلمة اخت
&&فلاش باك&&
محبوسه بين جدران متعفنه تسيل عليها دمائى
مقيده فى سرير حديدى مكبلة الايدى والارجل تسيل من فمها وانفها دماء البراءه التى انتهكت
فتاه فى الثالثة عشر من عمرها تتذوق سادية شخص مختل تضرب وتجلد وتنتهك عفتها وكل هذا تحت انظار والدها الذى يدخن سجارته واختها التى تبتسم بتشفي... 
اقتربت هيام من روح وهى معلقه فى الهواء مقيدة الايدى والارجل ومشدوده بأحكام ولا حول لها ولا قوه نظرت روح إليها ودموعها تسيل وتترجى اختها بأن تنجدها؛ تتحدث ولا يكاد صوت الطفوله أن يظهر:-هيام علشان خاطر ربنا عاوزه اروح لماما تانى 
هيام بابتسامه جانبيه:-ماما خلاص بح يا شاطره روح بصوت يكاد يظهر من وسط شهقاتها ودموعها:-طيب أنا شاطره معملتش حاجه عاوزه اروح البيت خلى بابا يحوشى علشان خاطر ربنا
هيام امسكتها من فكها بكل غيظ:-بت انتى.. أنتى تنسي أن كان ليكى بيت، بيتك هو ده وملكيش ولا اخت ولا أب ولا أم أنتى ولا حاجه 
تركتها وجات لتمشي نظرة لها مره اخرى و أنزلت راحة يدها بكل قوتها على ذالك الوجه الملائكى الصغير... 
&&باك&&
روح وهى تتذكر ذالك الماضى تجرأت عيناها على البكاء... 
سلسبيل:-و جه الوقت لانتقامك
روح وهى تزيل تلك الدموع التى تعيقها وتؤلم قلبها:- هخليها تقسم أن للسم طعم بعد الا هتدوقوا!!! 

أمانى أحمد|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع