قصة "معضلة الظلمة"
الكاتب: محمود محمد.
مراجعة لغوية: منة الله أحمد.
تصميم: سارا محمد.
قطب الدجى يمطر نفحات من عسل مطمس، لكنة يثلج جوفي، على الأقل يهدأ روعي، لكن من أين أتى؟! حتى ذلك لا علم لي به، كما كل شيء آخر، لا أرى أين، ومتى، ومَن، ولمَا، والسؤال الأكبر مَن أنا، ولمَ أنا حائر، لمَ أنا خائر منهك القوى؟ أأصابتني علة أم أن الخسران أوداني، صفع خدي ورماني بعد أن أنهاني! كم كثير مِن التساؤلات يترامى بين جنبات عقلي، إن كان لدي، وبين جنبات المكان الذي أهيم به دون أن أدري بأي أرضٍ بؤت، وَاه حسرتاه، بمثل هذا الدمس المطبق لا تبين دنيا قط، حسنًا جواب واحد يشفيني أو يرديني، أي شيء إلا أن أغيب كمجذوب، إن لم أكن إياه، أي كلمة تثلج كاهلي كما فعلت تلك النفحات يا ولداه، لكن أكانت عسلًا أم شيء من حنظل؟! حسنًا قد غاب وعيي وما أتيت به بئس المنزل، لكن لحظه، هدِّأ مِن روعك، ضع كل مخاوفك إن كانت لك، امسح بكفك رأسك، وامحق كل الأساليب الإنشائية، فلن تنشأ من بعد دنيا، بل ستنشئ حربًا نفسية، قل أول كلمات تذكرك بمن أنت، ارفع بصوتك حتى تصل لمعالم ذاك المكان، حلق بأفقك، ساوي بين الكتفين، أُعدل عن وجاهة العقل أو دناسة القلب، آت..
حسنًا هذة كلمه كلمة تتصاعد من منبت قدمي إلى مسقط قلمي، حسنًا هذة جملة، لكن مَن أنا! ءأنا مدون، أم رسام؟! لكن لا أشعر بيدي الرقة للرسم أو التدوين، بل ما بها إلا الإمساك بقلم للتكسير! أيعقل أن أكون سجان! ألقي الأمر بقتل أحدهم فأطبق علية بين السبابة والإبهام! لا لا، قطعًا لا فأنا لا أقوى على الحراك أو أن أقوم من مرقدي، ذاك المرقد الذي ينطوي بجنباته عصا اتححسها، ترتفع لأعلى، أيعقل أن أكون متلقي على جدار بالوضع الأفقي، وأنا الآن بجانب ستارة! حسنًا يبدو أن الصرع سيجعلني طيارة، أم قيثاره! تبًا لما أكون أريد فهم مَن أنا وأين أمكث، والأهم أن أفهم أين من كانو يحيطون بي قبل مرقدي إن كانو كذلك! ألن يجيبني أحد! حسنًا أليس لي بقطعة مِن الدجى لتثلج صدري، ويرتدي مثواي؟ حتى تلك! حسنًا ليحترق مثواي كما احترقت دنياي.
تعليقات
إرسال تعليق