القائمة الرئيسية

الصفحات

نص"لسنا كما يرون"الكاتبة: منة القاضي'ميليا'

مراجعة لغوية: نور محمد

السلام عليك يا صاحب، يظن الكثير أن دُنياي خالية من الحُزن، والمشاكل، والضغوط، وكل هذا لأنهم فقط يرونني دائمًا بشوش الوجه، وأمزح كثيرًا، فهُيئ لهم بأن حياتي وردية، مليئة بالراحة والاطمئنان، ولكن أخطئوا، لم يرَ أحد منهم وأنا في أشد لياليّ المُخزية والحزينة، وأنا أبكي وأتوسل إلى الله، وأعوض على أناملي أمامه من شدة وجع قلبي، وأرجو منه أن يخفف عني، ولا في كل مَرة كنت أسير في اتجاه وأحسبه خيرًا لي وسعيدة به، ولكن أغلقه الله في وجهي؛ لأن نهايته سقوط، وكسرة، وأذى لي، وكنت أبكي كثيرًا على كثرة الاتجاهات التي كُنت أسير إليها وكانت دائمًا غير مُسيرة لي، ولا صديقًا كان ظلًّا في طريقي، والآن انقطعت أخباره وأصبح كان، وأشياء أخرى، وكل هذا وأنا في نظركم بخير، ولكن كل من حولي يرون دائمًا ضحِكاتي، وحياتي الآمِنة المُطمئنة، لا بها خراب ولا قليل حتى من الحُزن، سلامًا على من كانوا يظنون أننا نمتلك قلبًا مليئًا بالسكينة، ولكن قُلوُبنا حقًّا تستحق الشفقة بسبب غمُورها بكل هذا الحُزن. 

 منه القاضي''مِيليَا|همج لطيف.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع