كل مَن هم خلف الباب خائفون، زائفو الأوجه، يلوحون بأيديهم لك أن أبتسم، رافعين على أوجههم ابتسامه عريضة، خطت بالدماء، أو الفتور الذي يشوبة سوء بلاء، خطت بأناملهم، لكِنها خطت بحبرٍ زائف، زاهية للعيان، فاترة كما أصحابها، لا يُعلم منها مقدار البؤس، والشقاء، الذي ينال الفرد منهم حتى يخرج لكم بفرحٍ ورخاء، فهل يكون سعيدًا ذاك الذي يهب لنا من الفرح كثير من العطاء! أم يناله من الترح مَا يجعل قلبه يستاء؟
لكن لِمَ أتسائل وأنا ذاك المستاء، أخط الفرح على كل مار، وأزيل المُر من قلبه، ويكف قلبي عن الصراخ للحظات!
مِن ثم يجهش بالبكاء، أتسقط الأبصار هاجرة زيفي كي أَتوارى في الخفاء، واهجر زيفي وأخط بالدماء نحبي الذي لطالما أمرني، وأثقل كاهلي وأبدلني بالدمع أقداح الدماء.
حسنًا يبدو أن الجميع يتملقني، ينتظرون أن أكمل ليلاي، هم يفرحون بها، وأنا أبكي على ليلاي، فما بال الترح يُفرح كل الحضور ويُسقيني كأس الشقاء.
عاش👏💙
ردحذف