القائمة الرئيسية

الصفحات

نص"واني أراك بعين قلبي جنة"

محمود محمد 

 وما الحب

وما للحب وما له وما عليه، كلها أحاديث متناثرة، لكن تتجمع ببؤرة المتحابين، وتنسى ما قد أتت له، وذلك إن أحبت أو تأتي ساخطه على كم المشاعر ورهف الأحاسيس من حولها، سواء كان لعدم كونها منهم، أو لكونها تجزع من مثل ذلك، لكن أعلم تمام العلم، وأوقن ذلك أنها ستقع به يومًا، وتكون كما أنا، وكل من أحب، أو يحسب أنه أحب، فكثير منا يحب ولا يعبر، وكثير منا يعبر ولا يحب، لكن القليل منا يحب، ويعلم أنه يحب، ويصدق بذلك الحب، فما لذلك من رؤية لأي شيء خارج بؤرة حبه، فما لحبه أن يريه ما بالخارج، لكن يريه صورة تعيضه عن ما بالخارج، بامتداد حجم الصورة الزاهدة ذات الحجم الضئيل أمامك، فالإختلاف نظرة فارق ليس بهين، والمحب إذ التقى نظرة ممن أحب، ذاب وزهد دنياه، فما لمحبٍ بالفراق من نجاة! 


محمود محمد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع