القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص"دروبٌ قُفلت آملٌ بغيرها تُفتح"

 محمود محمد 

كما كل الرجال أحب، كما كل البشر أحلم، وها أنا مجددًا أُخذل، وها أنا مجددًا أفشل، لكن ها أنا مجددًا أكمل، أحب وأحلم، أحلم حتى تزول كلُّ الرايات، وأهيم تعلقًا حتى أعلن النجاة، أو انتقالنا كرفاة، كأي مرة سأكمل لا أعلم لأين أهتدي، وككل مرةٍ سأسقط لا أعلم أين تحديدًا، لكني تجرعت ذا الكأس مِرارًا وتكرارًا، وبكل مرة يزداد مَرارًا، لكن أرجو التغيير يومًا، حاولت قبلًا سلك سبلًا مختلفة، بخططٍ مختلفة، غيرت كل التفاصيل، لم يتبقَّ إلا شيء واحد، تغيير الساعي، أو إشهار كل الرايات البيضاء، لكنها قد سقطت بالفعل مع كل الأحبة، ففي حين كنت أفشل مهنيًّا كانت أوراق قلبي تسقط مرة تلو الأخرى وكأن عامي كله خريف مجحف، لا يدير إليَّ ظهره حتى ينكس ظهري ويعلن انتهاء أي أملٌ بفتحٌ جديد، وانتهاء ذاك العهد يعني أن ما سعيت له يومًا، أو أن كل ما سعيت له يومًا لم يكن لي دربًا مفيد، فهل لي من دربٍ جديد يقبلني؟ أم أن دربي هو الضلال البعيد؟


محمود محمد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع