القائمة الرئيسية

الصفحات

نص"فمتى اللقاء"

محمود محمد 

رغم كل التصنع أشتاق، فما لي أن أظهر بمظهري الصلب أمام العيان، وأنا من الداخل أنهار، ويتساقط مني وُرَيقات العُلا، وأسقط وتسقط معي كل أحلامي، وبمرور الأيام بِبعدها تسقط معي حتى أيامي؛ فمِن الحلو قربها، ومن المُر إيلامي، فيا من كنت لي كالفرح بأيامي، اقبلي؛ فقلبي يتحرى شوقًا لرؤياك، فهل ستأتي يومًا؟ أم أن الرماد رفيق إيلامي، أني أرجوا أن تأتي يومًا، وأنتظر ذاك اليوم، فمتى أنتِ آتية؟ فأنا لا أرى إلا ذاك اليوم، فإن لم يأتِ ذلك اليوم فما ليومي أن ينتهي إلا بمضيْ اليوم الذي تأتي به، أو أن يكون ذلك آخر أيامي.


محمود محمد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع