القائمة الرئيسية

الصفحات

 رواية "روح"

اماني احمد 

الفصل التاسع

وبالفعل حفرت هيام من اراضى الجحيم السابع ويداها تحترق ولحمها يذوب حتى العظام حفرت و كلمجانين واحضرت تربه مليئه بالديدان والنيران واكلتها وظلت تفعل ذالك تحت انظار روح وهى تتشفى بها 

سلسبيل:-كفايه كده لازم تبلعى الاكل، احضرت روح من جانبها نصف جمجمة انسان وبداخلها مياه لزجه سوداء اللون، اشربى؛ دى اسمها هنا مياه الموتى، تقربت منها اكثر لتهمس لها بفعيع افعى،اشربى 

اخذت هيام منها الشراب و شربته وهى يسيل من جانبى فمها 

سلسبيل:-جدعه سهلتى عليا وعلى نفسك وعلشان كده هخدك تشوفى جوزك حبيبك ويمكن تموتوا سوا ؟!!

فتحت سلسبيل تلك البوابه المكانيه من الا شئ فوجدت هيام نفسها بداخل غرفة التعذيب المظلمه كريهة الرائحه و زوجها مربوط على سرير معدنى يملئ جسده الفئران تأكل منه، عندما نظرت هيام إليه وترى الفئران تنهش من جسده ووجهه وماده بيضاء تخرج من فمه تقيئت ما فى جوفها نظرت لما تقيئته فوجدتها ديدان مازلت حيه تعوم فى مياه سوداء، نظرت اكثر وهى تمسك مما تقيئت منه و اغشي عليها... 

حملتها سلسبيل من شعرها و هى تثبتها على جدار الدماء المتجمده قامت بتثبيت يديها وقدميها، نظرت إليها وإلى زوج اختها:-يا خساره يا هيام كان هيحصل اى يعنى اما تعيشي راضيه بقليلك مع الا بتحبيه وكان هيحصلوا اى اما يشتغل ويتعب علشان يسعدك، بس شوفتى ربنا معطلكيش الا الاطفال الا كنتى عاوزاهم علشان طمعك؛ كنتى هتربيهم انهم يقتلوا بعض شوفتى بقى أنك بعملتك دى اتلعنتى بس يلا معلش عذابكم هينتهى قريب مع الحبايب؟!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&

اتصل الاب على سلسبيل واخبرها ان تحضر حالا لامر طارئ...وصلت إلى المنزل ف وجدت عدد كبير من الاشخاص هناك منهم من يضع الانوار و الورود و الديكورات الاخرى، فظلت تبحث بعينيها عن والدها فأشار لها من اعلى الدرج... 

سلسبيل بستغراب:-اى كل ده يا بابا

الاب:-انتى نسيتى يا حببتى، مش دى فكرتك

سلسبيل:-فكرتى ازاى انا مفتكرش انى قلت اننا نعمل حفله

الاب:-ايوه مظبوط انتى قولتى إنى اعزم الاباصيرى على الغدا بس الراجل قالى لا خليها حفله و نجيب بقيت الشركا

سلسبيل:-اه تمام، ماشي يا بابا انا هروح اجهز نفسي

الاب:-عاوزك تكونى اميرة الحفله يا جميلتى.. 

&&&&&&&&&&&&&&&&&

تقف امام خزانتها لا تعرف ماذا ترتدى كل ما يشغل تفكيرها هل تستطيع الوقوف امام وجهه وهى بكامل صمودها؟!! 

&&&&(حوار عقلى)&&&&

سلسبيل:-متقلقيش يا روح انا موجوده جنبك

روح:-طيب ساعدينى البس اى

سلسبيل:-انتى لازم تخطفى الانظار حواليكى ولازم تكون هو اول الانظار

روح:-تفتكرى هيعرفنى

سلسبيل:-هيعرفك ازاى وانتى سلسبيل الضاحى، متقلقيش انا معاكى؛ بصى اى رايك ف الفستان ده

روح:-الاحمر، لا لا مستحيل

سلسبيل:-مستحيل لى ده هيبقى يجنن جدا، يلا بس انا اقولك تعملى اى وانتى تنفذى هنا

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد فتره من الوقت وصل الضيوف ووصل اهم ما يشغل روح وصول مصطفى الاباصيرى، وما يشغل عقل سلسبيل وصول أحمد الجزار؟! 

ما أن ظهرت سلسبيل من اعلى الدرج حتى التفت لها الجميع وعلى اعينهم نظرات اعجاب من فستانها الاحمر النارى، ذهب اليها والدها واخذها فى يده و هو يلقى التحيه على الجميع ذهب إلى شركاءه مع جميلته... 

الاب:-مصطفى بيه احب اعرفك على بنتى سلسبيل

الاباصيرى ينظر لها من تحت إلى فوق وقد سرت القشعريره فى جسد سلسبيل من نظرته المقززه امسك يدها وقبلها وهو ينظر إلى عيناها:-مصطفى الاباصيرى هاوى تجميع تحف وابتسم ابتسامه جانبيه تزيد من شيطانية وجهه

سلسبيل:-اظنك هتلاقى مرادك فى المتاحف او القبور مش هنا

الاباصيرى ولم تتغير نظرته:-هنشوف الكلام ده 

الاب:-اهو الاستاذ احمد وصل وزى عادتو بيجى متأخر

وهنا قلب سلسبيل ذادت نبضاتو وعيناها تلمع بغير ارادتها... 

(روح:-ممم هو ده حبيب القلب

سلسبيل:-اى ده لا طبعا ده صديق مش اكتر) 

أحمد وهو يلقى التحيه على كل من يجتمع معهم الاب، وصل إلى سلسبيل وعيناه تلاقت مع عيناها وهو يمسك بيديها ويقبلها وقلب سلسبيل تذداد ضرباته 

أحمد:- ازيك يا سلى

سلسبيل:-اهلا يا احمد، عاش من شافك

الاب وهو يضرب على كتف احمد:-احب اعرف يا مصطفى بيه ده احمد الجزار اصغر شريك معايا فى شركاتى ويعتبر اصغر رجل اعمال فى مصر

الاباصيرى وهو يسلم على أحمد:-اتشرف بمعرفتك وياترى اتعرفت على الضاحى بيه ازاى

احمد:-احنا معارف من بعيد وحصلت الصدفه ان والدى يتقابل معاه من زمان ف حفله و اتعرفوا وعملوا شراكتهم سوا ومن حسن الصدف أن اختى صديقة سلسبيل فبقينا "وهنا نظر إلى سلسبيل" اكتر من عيله

الاباصيرى بنظرة خبث:-ده واضح!!!


اماني احمد |همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع