نص: لومي للقدر
الكاتبة: أسماء عبد اللطيف فتح الله
غلاف: سماء الطنطاوي
قالت: أصبحت اليوم مدمنة والكل يعلم ذلك، لأول مرة أكون صريحة مع نفسي لتلك الدرجة، حيث أنني وجدت في نفسي أنني لا أستحق تلك الحياة لأن اعطاءات الله لي تزيد الأمر تعقيدًا؛ لأنني وبالرغم كل ذلك أعصي الله بشتى الطرق، أتناول المخدرات التي تفصلني عن العالم بضعة ساعات، وأعاود بعدها ألعن سخط للحياة، فكنت أري أنّ الحياة فارغة وليس لها أي قيمة، فقيمتها كانت تنحصر في أنني أكون مغيّمٌُة فيها؛ لأنني لم يقترب مني أحد سوى لأنني شخص يملك من المال ما يملك، فلو كنت شخصًا فقيرًا لن يقترب مني أحد، حتى أنه ذات يوم حدث شجار بين وبين أحد أصدقائي كشفني أمام نفسي، وأخبرني بأنني شخص هاش من كل الجوانب، مساقٍ وراء رغباته، يرى الجميع طامع في نفوذه، والحقيقة ليست كذلك، فأنت شخص ترمي أخطائك على شماعة الظروف، وأنت الذي ترفض تغير تلك الظروف التي يتمناها كل شخصٍ، كما أخبرني بأنني لا بد أن أتعافى نفسيًا قبل معافاتي جسديًا من تلك المسممات التي تجري بداخلي؛ لأنها لن تستطيع في كل مرة إخماد عقلي عن التفكير في فشلي المستمر وتركِ لهوياتي وحبي للعزلة، حتى أخذ بيدي لمصحة للعلاج من ذاك المرض الذي ينهش في عمري كل يوم، وأخبرني بأنه ليس هناك شيء أهم من النفس سوى النفس ذاتها، فحارب كل من يقف لتدميرها.
تعليقات
إرسال تعليق