القائمة الرئيسية

الصفحات

 حِـوار صحفي مع الكاتبة: صفيَّـة الدمراني

الصحفيـة: خديجة محمود عوض


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..


_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

- أنا صفية الدمراني، من مصـر، محافظة الإسكندرية، وأنا في السابعة عشر من عمري، أحب الكتابة وأتنفسُ القراءة و أضعُ عائلتي بالمقام الأول في حياتي.


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

- اكتشفتها بالصدفة حين كنت أمشي في طريقي للمنزل وخطرت لي خاطرة، ولم أتوقف عن الكتابة بعدها ونميت موهبتي وطورتها بالقراءة الكثيرة والكتابة المستمرة. 

 

_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

- أحب استخدام الأساليب البسيطة مع إضافة بعض البلاغيات ومخاطبة القارئ بجملة أو سؤال. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

انا لم اواجه النقد السلبي ولكني وجدت صعوبة في اثبات نفسي لمن حولي وقد نجحت بفضل الله

_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- أنا لا أمتلك شخصًا قادر على المواساة، ولكني أمتلك نفسي وأنا مكتفية بنفسي وأحب مساندة نفسي دون الحاجة لأحد. 


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

- يمكنني التأكد بأخذ ردات الفعل وبمراجعة عملي بمصداقية. 


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.


- سأنقلُ رسالتي لك بين همسات الرياح، سأوصل مشاعري لك عبر قطرات الندي، وسأرسم لنا بيتاً من ثنايا الأحلام، سأبعثُ قلبي ليعانق روحك مع قبلةٍ طائرة تعرفُ طريقها جيداً اليك، وإن خانتني الطُرق وضللتُ طريقي اليك سأصنعُ طريقاً مستقيماً من الوان الطيف، سأهمسُ للغيوم بحبي فتغرقكَ بالودقِ الناعم وستنقلُ العصافير ضحكاتك لي، سأحكي للقمرِ عنك ليعرف بأن لهُ تؤأماً لم يسمع عنه يوماً الا مني، سأنفخُ اشعة الشمس فتتحول اليك لتداعب وجهك الجميل وتشملك بدفئها عوضاً عني، سأكتبُ رسالةً بحبر دموعي وألقيها في اليم لتصل اليك، سأصنع قارباً صغيراً اضعُ فيه قُبلة وبعضاً من سعادتي والقيه في البحر ليسبح مع التيار فيصل اليك، سأغرزُ قلبي زرعةً في الأرض لتمتد جذوره الي ارضك تؤنسك في الطريق فلا تشعر بأنك وحيد، سأحضرُ إبرةً والخيط هو وتيني لأرقع رداء المسافات فأبلغك، سأهمس للفراغ بتحدي "لن تنجح في تفرقتنا فكلُ الكون لن ينجح في ابعادي عنه، سأصلُ اليه حتي لو اضطررتُ لبتر قدماي في الطريق، حتي لو خسرتُ صوتي في صيحات ندائي باسمه، صأصلُ اليه وإن حالت بيننا الأرض بما فيها، سوف اصل". 

گ صفيه الدمراني•أيلول•


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- أنا أفضل النشر الورقي فكتابٌ في اليد أفضل من الف على الهاتف، أنا أفضل الكتب الورقية فملمس الورق وجمال الكلمات وهي ملموسة أفضل مائة مرة من كتاب إلكتروني. 


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

- لدي عدة كُتاب أحب قراءة كتبهم مثل: أغاثَا كريستي، أحمد خالد توفيق، نبيل فاروق، خولة حمدي، حنان لاشين وغيرهم كثير.


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- أعتقد بأنها جريدة مميزة خاصةً، وهي تشجع الفصحي ولقد أحببتُ الحوار من صميم قلبي، و أحببت كل الاسئلة فهي مختلفة وتنم عن نضج وعقل من كتبها لذا شكرًا من كل قلبي.


خديجة محمود|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع