حِـوار صحفي مع الكاتبة الجزائرية: آيـة فاري .
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
اسمي آية فاري: من الجزائر، من مواليد 21 جوان 1998، تحصلت على بكالوريا شعبة آداب وفلسفة عام 2017، تابعت دراستي العليا بكلية الآداب واللغات للشيخ العربي التبسي بتبسة تخصص أدب عربي حيث تحصلت على شهادة الليسانس عام 2020م.
وأكملت دراستي بطور الماستر في نفس الكلية تخصص أدب عربي حديث ومعاصر، إذ نلت شهادة الماستر عام 2022م.
مهتمة بالمطالعة والكتابة خاصة في فن الخواطر.
شاركت في العديد من الكتب الجامعة
الإلكترونية والورقية التي اندرجت تحت العناوين التالية:
_ كتاب في جوف القلوب خاطرة بعنوان: "عتاب النفس
_كتاب قناع وهمي خاطرة بعنوان: النفاق
_ كتاب نخوة حواء خاطرة بعنوان: كبريائي سر شموخي
_ كتاب علنا نترك أثرا خاطرة بعنوان: علاقات غير شرعية
وكذلك العديد من الكتب الٱخرى، كما شاركت في مختلف الفعاليات المقامة من طرف فريق ملتقى ٱدباء الجزائر فرع ولاية تبسة منها المسابقة الوطنية التي حملت عنوان:
_ مالا يحفظه الود لا تبقيه القوة
_ تحملت حتى انفجرت
_ دروب الغربة
وفعاليات ٱخرى من طرف نادي المواهب المتميزة، وكذلك فريق ويبقى الأثر بخواطر كانت معنونة ب:
_ سوء الظن
_ محاصر بين الجدران
_ نظرة بألف معنى
_ الظلم
وغيرها من الفعاليات التي كان لي الأثر البارز فيها، تحصلت على العديد من الشهادات والدروع نظير ما قدمته من كتابات وإبداعات
وقريبا سيصدر لي أول مولود أدبي عبارة عن مجموعة خواطر شاملة ها أنا بصدد الاشتغال عليه.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- إكتشفت موهبتي هذه عندما كنت في سن الثانية عشرة ربيعا بطور المتوسط من خلال كتابتي لبعض الكلمات الغزلية والأشعار وتدوين كل ما يختلج أعماق فؤادي لأني كنت دائما أعتبر أن الكتابة عالم خاص ومأوى لمن لا مأوى لهم وباب لا ينغلق أمام طارقه مطلقا
ومن أجل تنمية هذه الموهبة واصلت في المطالعة وقراءة بعض القصص والخواطر والروايات كي ٱطور من نفسي ولغتي في هذا المجال وصقل هذه الموهبة بالممارسة، ولم أستسلم بل كانت هذه جرعة أمل لي ومحفز للمواصلة.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- بداية أنا لا ٱخطط لكتابة شيء ما ولا ٱحدد وقتا خاصا بالكتابة بل يمكنني القول أنها موهبة ٱمارسها دون سابق إنذار حينما تتزاحم علي الأفكار وتتملكني الرغبة العميقة في وصف شيء ما أو الحديث عنه بطريقة عفوية
معتمدة في ذلك على:
الشعور والاحساس ليكون صدى الكلمات بالغ وعميق، ثم أختار عنوان جذاب وٱسلوب راقي يكون إما عقلاني أو عاطفي وأحيانا ٱخرى أمزج بينهما ليكون هناك تفاعل وتأثر متبادل مع الاعتماد على الخيال الواسع، وكذلك أنحاز للمواضيع الوجدانية والحساسة في الكتابة لأنها دائما تكون هي المواضيع الأكثر شعبية وقراءة وتداولا، مما يجعلني ٱحدد هدفا لما أكتب وأربط بين الأحداث لتكون متسلسلة تصب في قالب واحد.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- بالنسبة لي يمكن أن أختصرها في قلة الدعم والتشجيع لتنمية مهارتي
أجد نفسي وسط حرب أخوض غمارها لوحدي
لكن إيماني بنفسي وقدراتي هو ما يجعلني أتغلب على كل عائق يسير نحوي، سأسعى لبلوغ ما ٱريد والله ولي التوفيق.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- في كل مرة سقطت فيها كانت هناك يد واحدة تمد لي دون ارتباك وخوف ودون نظر لما يحدث في الوراء هي يد: ابنة خالتي كانت داعمة ومساندة لي في كل الأوقات جزاها الله عني خير الجزاء والعطاء.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- من خلال مشاركتي في العديد من المسابقات والفعاليات ونجاحي فيها
تأكدت من دقة عملي وواقعيته، علما أن الثقة بالنفس شرط أساسي لتحقيق هذا الأمر عند الخوض فيه.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- خاطرة بعنوان: غيابك
"غيابك
دمرني ودمر إحساسي
أهلكني وحبس أنفاسي
آلمني وأوجعني وكسرني
غيابك
بعثرني وخربني
أبكاني وأحزنني
بعثر كل حياتي وأيامي
وأدخلني متاهة اللاإحساس
أصبحت خدوش قلبي عميقة
وها أنا الآن غريقة
من ذا الذي ينقذني من غيرك
ويرمم قلبي من بعدك
أنقذ قلبي الطريح
وخيط قلبي الجريح
داوي جرحي
واجبر كسري
وكن معي ولا تتركني
في دوامة الغياب
فأنا لا أقوى بدونك على الأحزان. "
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- ٱفضل نشر أعمالي الأدبية ورقيا
لأن الكتاب الورقي ذو ميزة خاصة يمكن لقارئه أن يأخذه معه لمختلف الأماكن والتمعن فيه دون ملل، كما أنه
يسهل على الباحث اقتنائه أو اللجوء إليه في كل الحالات، وله سمة البقاء دائما وعدم الزوال.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل؟
- نزار قباني هو الكاتب والشاعر المفضل بالنسبة لي.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- صراحة جريدة "همچ لطيف" جريدة راقية تتبنى الكثير من المواهب التي تسعى لكشفها وتسليط الضوء عليها لتخرج إلى ٱفق الضياء والنور، وقد
كان الحوار ممتاز وشيق
جزيل الشكر والامتنان مني لكم على هذه المبادرة الطيبة والاستضافة الراقية.
تعليقات
إرسال تعليق