حِـوار صحفي مع الكاتبة: غَـادة مجدي .
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- أنا غادة مجدي مجرد إنسان لكن طموح جدًا، لدي في أكثر من مجال هدف، والكتابة هوايتي وبحاول أنميها، من الدقهلية، ميت غمر.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- عرضت كتاباتي_التي كانت مليئة بالأخطاء_على صديقاتي وأمي وأعجبوا بها، وللتطوير في طريقة كتاباتي كثفت قراءة في اللغة وعلومها، وأخذت دورات تدريبية، وقرأت لكتاب قدام
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- الأسلوب المتفائل والباحث.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- غالبًا لم أقابل عثرات غير أن الجمهور بحاجة لكتابات خفيفة، وليس طويلة أو بحاجة لتفكير.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- أمي كانت ومازالت ذلك الشخص.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- بقراءته ثانيةً من منظور القارئ؛ وليس الشخص الذي قام بالكتابة.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- أن تكتب جملًا وعباراتٍ طويلة، أن تغوص في بحور اللغةِ وتدركها، نعمةٌ لا يشعر بها إلا من كتب الكثير من الأبياتِ والعبارات، وجف حبره فجأةً، يشعر بتلجلج بداخله، يريد أن يكتب الكثير والكثير، ولا تساعده نفسه، قلما تجدُ إنسانًا وُجد على مستوىٰ وبقى محافظًا عليه أبد الدهر، بل إنه يتعثر ويسقط ويقوم مجددًا حتى يكتسب خبرةً من العثرات، كذلك الكاتب لا تراه على حالٍ واحد، يكتب قصيدةً برّاقةً ثم يغفو بعدها طويلًا، فترة لا مدة محددة لها، يومًا، أسبوعًا كان أم شهرًا، ولكن الأجدر بالقول أن تلك الأيام العصيبة تجعله يعود لقلمه قويًا ماهرًا، يتلاعب بالأحرف لينسج منها أجمل الكلماتِ والجمل، يحبُ قلمه ويقدره؛ فله عليه حقٌ ويدِ، وهو لهواه منصاعٌ يكتب ما يجول به. كاتبٌ، والكاف كرمُ اللغة وبلاغتها، والألف حرفٌ من أحرفٍ يُنسج منها كنوزًا، والتاءٌ تبرٌ تستخلصه من وصفه، أما الباءُ فبرودةٌ يشعر بها قلبه حين لا يجد ما يكتبه، فما أعظم قلب الكاتب، وما أحزنه حين يجف حبره!.
_غَادة مجدِي.
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- أفضل الورقي؛ لأن القارئ لا يعترف بكتاب ويُكمله إذا كان إلكترونيًا وتلك تجربة شخصية، كما أن للكتب بهاءً وروحًا تطغى على المرء القارئ.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
قديمًا: الرافعي، المنفلوطي.
حديثًا: د. أدهم الشرقاوي.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- بالنسبة للجريدة فهي تساعد الأشخاص اللذين يكتبون على الظهور، وهذا شيء مشرف، أما الحوار فكانت أسئلته ممتعة.
تعليقات
إرسال تعليق