حِـوار صحفي مع الكاتبة: رشَـا عنتـر .
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- رشـا عـنـتـر، لقبي"بريق"
أبلغ من العمر التاسع عشر
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- كنت أحب القراءة كثيرًا وكنت أكتب بعض الإقتباسات الصغيرة، لحين أصبحت أتطور في كتاباتي، وقرأت بعض الكتب لكي أنمي تلك الموهبة.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- الكثير من الأساليب أفضلها لكن أكثرهم الدقة والوضوح، والجمل الطويلة صعبة القراءة، والإكثار من استخدام الوصف..
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- بعض الأشياء، ومنهم: الكلام السلبي، وعدم التشجيع...ولكن تغلبت على كل هذا، وأصبحت أشجع ذاتي ولا أنتظر لأحد أن يشجعني.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- ذاتي هيَ من قامت بمساندتني في كل مرة سقطت فيها، وهيَ الفضل في كل شيء.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق وواقعي؟
- حينما يقوم أحدهم بأعطاء رأيه لي، وقتها أتأكد أن هذا عمل واقعي ومُفيد.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- دائمًا كنت أسرد في دفتري وأدون عن كل شيء يحدث بيننا، عن أحلامنا وحبنا وأيامنا التي نقضيها سويًا، لكن لم أكن أعلم أن نهاية الصفحة الأخيرة سأسرد فيها ببُكاء وليس بفرحة اكتمال حُبنا، لم أكن أعلم أنه سيتركني ذات يومٍ، لو كنت أعلم ذلك لما كنت أسرد وأدون أي شيء؛
بدأت في كتابة الصفحة الأخيرة:
لأول مرة لا أعلم ماذا أكتب، حائرة كثيرًا، خائفة من كل شيء، لقد نفذت كلماتي منذ أن نطقت كلمة الوداع وكأن كل شيءٍ قد انتهى، كأنه هوا اليوم الآخير التي أكتب فيه، جالسةً أتلفظ أنفاسي الأخيرة بهدوء أتذكر كل تراكم الخيبات ذاكَ، وأغادر ببطئ وأتذكر كل كلامنا سويًا، أحببتك بإصرار غريب قد يحتاج إلى سنوات طويلة في علاقات أخرى ليكون بهذا الحجم، أعلم أني أخطأتُ كثيرًا معكَ لكن لم يكن بإرادتي، وأعلم جيدًا أنكَ ستبقى بخير دائمًا؛ لكن كنت أريد أن نبقى معًا حين نغادر الحياة سويًا كما تواعدنا!! لكن لم تبقى، أَعلمُ بأننا لم نَجتمع يومًا لكن سأظل أحبك للنهاية".
"هكذا انتهت علاقتنا بنهاية صفحةٍ ليس كما كنت أتمناها، بل نهاية كلها وجع وآلام"
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- أفضل أن أنشر أعمالي ورقية، لأن الأعمال الإلكترونية تكون من السهل أن يقوم أحدهم بإقتباسها.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
- د/أحمد خالد توفيق
ديستوفيسكي
وليم شكسبير
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- جريدة لطيفة وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح.
تعليقات
إرسال تعليق