حِـوار صحفي مع الكاتبة الجزائـرية: شيماء ناچم .
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- اسمي شيماء ناچم تسـعة عَـشر عامًا، من الجزائر، و أدرس سنة ثانية جامعي فرع هندسة ميكانيكية، هوايتي هي أنني أحب مطالعة وقراءة الكتب وأحب كتابة الخواطر، وأحب فن الإلقاء والتحفيز.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- اكتشفتها من خلال أراء الناس وأصدقائي، وعائلتي في الخواطر التي كتبتها، فقد كانوا دائمًا يدعموني، وكانت تعجبهم كتاباتي، أما موهبتي لم أنميها بعد نحن في طور الإنجاز فقط، لم يكن لدي الوقت الكافي لكي أهتم بهذا الجانب، لدي
ضغوطات الدراسة والجامعة، وأشياء أخرى.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
-
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- دائمًا تصيبني العثرات وأفشل في بعض الحالات، لكن أحاول أن أحفز نفسي بكلمات إيجابية، دائمًا كنت حينما أتيأس، أنهض من جديد وأتغلب على كل شيء صعب، مثل في شهادة البكالوريا، فقد أصابني الفشل بعض من المرات، ولكن كنت دائمًا أرى وأفكر في الهدف والحلم الذي أريده، وكنت ألجأ إلى الأشخاص الإيجابين، وخاصة الأشخاص الذين مروا بتجربة البكالوريا مثلي، كنت ألجأ لهم، وكنت ألجأ أيضًا إلى أساتذتي الذين درسوني، لابد أي إنسان يسقط ويحاول ينهض من جديد.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
-السند الحقيقي هم عائلتي وخاصة أمي وأختي، وصديقتي المفضلة.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- ما نقدر نتحكم في دقته؛ لأنه أكتب فقط، أكتب بحرية وبطلاقة، دون التأكد من تدقيقه، اتأكد من هذا إلا إذا لجأت إلى أهل الإختصاص باللغة، واقعي لما يكون موضوع يعني يمس الواقع وعن ما يحدث فيه، و يمس الإنسانية يكون فيه إحساس ومشاعر.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- "بداية الغيث قطرة، وبداية الميل خطوة، وبداية هذا العمل المتواضع الشكر لله والحمد لله على عنان قلمي، الذي انطلق من طفولة بريئة أجهشته الوحدة وشردته نظرات البشر، أي ألم طاف به وهو يواسي يده اليمنى بيده اليسرى، لعله يشعر بدفئ ،وها هي أم تناوله خبز و رغيف يكاد يكون يابس يبلله بالماء؛ لكي يستطيع هضمه، وأب يسهر الليل بالخارج يحرس بيت الأغنياء ليأمن لقمة عيش أطفاله، ولكن لم يفرقنا الكره ولا النميمة، ولا الحقد، ولا ألم الزمان فلم نشعر يوم بأن حاجاتنا عند البشر فاحشانا ورب البشر موجود".
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- أفضل أن يكون العمل ورقيًا؛ لأن لِلورق ملاذ خاص لا يُشبه الإلكتروني في شيء، بل من رأي قراءة الكتب إلكترونيًا يولد الشعور بالملل، ويضر العين.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
- الكاتبة أجاثا كريستي.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- أود أن أشكرك على هذا الحوار وتشرف بمعرفتك الأخت "خديجة"، كانت فرصة سعيدة للتعرف على هذه الجريدة، لم أكن أسمع بها من قبل، ولكنها جميلة جدًا كما أن اسمها يثير الانتباه ويحتوي على كثير من المعانٍ السامية شكرًا لكم، أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح .
تعليقات
إرسال تعليق