القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة الجزائرية: سُميَّـة غربي.

حِـوار صحفي مع الكاتبة الجزائرية: سُميَّـة غربي.

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..



فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

- أنا سمية غربي طالبة جامعية عمري 19 سنة من الجزائـر، أجيد الكتابة والرسم والأعمال اليديوية كهواية لي، فتاة حالمة وطموحة جدًا تسعى لتحقيق أحلامها. 


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

- كنت أحب منذ صغري كتابة مذكراتي وذكرياتي اليومية ومع الوقت بدأت أقرأ الروايات حينها اكتشفت موهبتي وبدأت بكتابة الخواطر وبعدها القصص والروايات 

طالعت العديد من الكتب التي جعلتني أنَمِّي موهبتي، وسعيت لذلك أيضًا من خلال الاستمرار في الكتابة وتصحيح أخطائي والتحسين منها. 

 

_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟

- لكل منا أسلوب خاص يميزه عن بقية الكُتاب الآخرين، وأنا أكتب ما أشعر به، أي إيصال ما أحسه به للقارئ خصوصًا إذا كانت مواضيع حدثت في حياة أي شخص منا. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

- أجل صحيح، أنا تعثرت وسقطت كثيرًا في البداية خاصة وأنني كنت وحيدة، لم يكن أحد يدعمني وبدأت بمفردي وآمنت بنفسي، كانت صعبة جدًا، وأنا لا اعرف أحد في هذا المجال فلم أعلم كيف ابدأ ولكن الحمد لله عندما يكون لك العزم والإصرار تصل وتنهض من جديد. 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- في بدايتي ساندني شخصان هما صديقتاي العزيزتان "مرام" و "سارة" هما من وفقتا معي في البداية ووقفتا معي من أجب أن استمر وبعض الكاتبات أيضًا وبعدها عائلتي كذلك. 


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟         

- لأنه حقيقي، يعني أكتب عن ما عشته أنا في حياتي أو ما أراه في حياتي وما يعيشه الناس، ما نعيشه اليوم ومانراه أكتب عنه لذا فهو واقعي بمعنى الكلمة.


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

كبرت

كبرتُ يا أمي .... كبرتُ وأصبحتُ أبكي دون أن تريني وأتألم دون أن تشعري بي، دون أن تحسّي بي، أصبحتُ أخبئ كل شيء داخلي، أوجاعي وأحزاني، جروحي وحتّى أحلامي وكل شيء يفرحني، أصبحتُ أكتم أسراري، مشاكلي وآلامي في قلبي، أذرف دموعي داخل غرفتي الموصدة وبين جدرانها الباردة، أذرفها دون ان تأبهي لي وتبالي لي أيضًا،

أجل يا أمي، رأيت كل شيء ولازلتُ أرى إلى الآن، حقيقتي المرّة وحقيقة تفكيرك فيّ وحبّك لي، قيمتي بالنسبة لكِ، ماذا أكون؟

وماذا سأصبح؟

رأيت كل هذا يا أمي، إهمالك الكبير لي وعدم اهتمامك بي أيضًا، أصبحتُ وحيدة يا أمي رغم وجودك، أصبحتِ بعيدة عنّي رغم قربكِ الشّديد منّي، رغم يدكِ الحنونة وصوتكِ الدافئ وابتسماتك الجميلة، لستِ بجانبي ولا معي، لستِ بمعيّتي يا أمي، لطالما تمنيتُ أن تقفي معي وتشجعينني وأن تمسحي دموعي أيضًا، لو سمعتِ آهاتي وأنيني عندما أبكي بمفردي، لو فهمتِ شعوري ومعاناتي أيضًا، وأمسكتِ بيدي وتمسّكتِ بي جيّـدًا، تمنيتُ لو كنتِ معي في أصعب أيامي، لو آنستني في أشدّ أوجاعي ولو وجدتكِ حين احتجت لك.. تمنيتُ فقط يا أمي ولم يتحقق شيء على الإطلاق، لم أجدكِ معي في أيّ وقت ولا أيّ مكان، لا في صغري ولا الآن، لا في حزني ولا في فرحي، لم تكوني من قبل ولن تكوني بعد الآن يا أمي.

_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- أنشر بعض نصوصي في المجلات والجرائد وغيرها، ولكن ككتاب لم أنشر إلكتروني ولن أنشر، سأنشره ورقيًا باذن الله، وكتابي الاول في صدد ذلك؛ لأن الورقي أفضل وأحسن بكثيرٍ من الإلكتروني. 


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل؟

- الكاتبة "أثير عبد الله النشمي" هي الكاتبة الأقرب إلى قلبي فبفضلها هي وبفضل كتبها تعلقت بالكتابة وأحببتها أكثر وكان كتابها أكثر كتاب أثّر فيّ وفي كتاباتي وفي كل شيء. 


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- إنها حقًا جريدة رائعة وأسعدني التعامل معها، أما الحوار فكان ممتعًا ورائعا حقًا وسرّني أنني قمت به معكِ ومع الجريدة، شكرًا لكم ومزيدًا من التوفيق والتألق.


خديجة محمود |همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع