حِـوار صحفي مع الكاتبة المغـربية: دنـيا السعـيدي .
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- اسمي دنيا السعيدي، فتاة مغربية تحب الكتابة والروايات الإنجليزية، والشعر الإنجليزي، الموسيقى، والفن، والمعارض.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- اكتشفت موهبتي بالصدفة في يوم كنت أشعر بالملل فقررت الكتابة، أنمي موهبتي بفتح عقلي على آفات أخرى غير القراءة، كالاستماع لقصص الناس والدروس العلمية التي تساعدني كثيرًا في الكتابة.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- أحب الكتابة بأسلوب بسيط يصل للقارئ المبتدأ مع التركيز على تشبيهات بسيطة لكن جميلة.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- لا أعتقد أن هناك عثرات أسوأ من فقدان الثقة بنفسك أو التقليل من نفسك والتي يصل لها الكاتب أحيانًا حين يرى عجلة كتاباته لا تدور، من يتغلب على شيطان نفسه لا يمكن لعقبة أن تلهيه.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- لا أعرف هل من اللائق أن أقول ذلك هنا، لكن هناك فرقة أحب الاستماع لها تساعدني بكلامها في كل مرة شعرت فيها بالتحطم.
أحدهم قال: "لا تجعل خوفك من الخسارة يمعنك عن لعب اللعبة". وهذا دأبي في الحياة.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- حين أشعر أني حقيقية في كل كلمة أقولها، ربما للبعض القارئ أهم من الكتابة لكن بالنسبة لي الكتابة أهم من كل شيء.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- " ليس لدي احساس بالوقت، اكتشفت ذلك حين افترقنا فشعرت أن الأمر كان البارحة بينما يميتي تقول خمس سنوات من البعد، حين أحبتتك أيضا شعرت أننا بقينا مع بعضنا خطفة نفس بينما شعرت أنت بالملل من طول اللحظة ككل، كان عليّ أن أتعلم أن أشعر بالوقت على الشاكلة التي هو عليها ربما كنت لأعرف كيف أجدد من نفسي لتبقى معي لأطول فترة، وكنت لأعرف الآن أنك ذكرى بعيدة لرجل أحبتته يوما بدل الشعور أننا البارحة فقط تركنا آثارنا تضع حمولتها على رمال الشاطئ، وأظن أني كذلك نسيت كيف تركتني ولم أعد أذكر سوى الحلو منك، من ابتسامتك، لكلماتك، ولشعرك الذي سيقط على مقدمة رأسك وكيف أنك كلما تحدثت أخرجت لسانك لترطب به شفتيك، وكيف أن قهقهاتك تشبه طفلا لم يكبر بعد، كل شيء محفور في ذاكرتي بقلم حبر لا يزال، وأشعر كل يوم أني سأصحو لأجد رسالة منك أو أفضل، تقف على عتبة بابي وتبتسم في مرح وتنتظرني أن أجهز؛
"الكحل يليق بك كثيرا،
يجعل عيونك أكبر".
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- إلكترونيًا؛ لأتيح للقارئ من مختلف المكونات المجتمعة القراءة" .
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
- ليس لدي كاتب مفضل، حاليًا لازلت أبحث.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- كان الحوار جميلًا وراقيًا، جريدة لطيفة أتمنى لها المزيد من النجاح
تعليقات
إرسال تعليق