القائمة الرئيسية

الصفحات

 حِـوار صحفي مع الكاتبة الجـزائـرية: هَـاديـة هـوام.

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..



فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

- أنا هادية هوام أبلغ من العمر ثَـلاثـة وعشـرون عامًـا، من الجزائر. 


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

- أكتشفتها قبل ثلاث سنوات أصابني سهم... فَاطريقتي الوحيدة للهروب من الواقع كانت الكتابة. 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

- أكتب الخواطر أكثر شيء وأحيانًا المقال. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

- واجهت عثرات من عائلتي؛ لأنها عائلة محافظة وهذا شيء يبدو لهم وكأنه عارٌ أو جريمة


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- الله فقط من كان بجانبي سندتُ نفسي وقفت بجانبي كُنت لوحدي. 


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

- لأنني أكتب بأحساسي وأعبر عن واقعي وأصحح أخطائي. 


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

- خاطرة بعنوان: سأتجاوزك

بعد انفصالنا

استمرّ صراعي عام واربع وعشرون يوما لأستعادة نفسي مجدداً

رضخت،

جثوت،

دفنت نفسي في الوسادة وبكيت لأيام 

جعت،

عطشت،

جلدتُ ذاتي،

عاقبتها، 

عذبتها،

توقفت عن الكتابة -أكثر ما أُحب- أكلتُ أظافري، 

عضضتُ أصابعي،

جلدتُ قلبي،

إختلقت المهام من الفراغ، أدميت يديّ بالتنظيف قصراً، 

دفنتُ نفسي بين الكتب التي كادت أن تُفقدني نفسي أكثر منك، حاولت تجاوزك

غيرت حياتي، 

غيرت شكلي،

شربت القهوة بنهم، نمت مئة ساعة سهرتُ أكثر تناولت كل ما تكره من طعام إنتقاماً فعلت كل ما يزعجك أرتديت

الطويل، 

القصير، 

الفضاض،

والواسع إنتقاماً، 

صادقت الفتيان والفتيات إنتقاماً،

ارتكبت هفوات ونزوات كُلها إنتقاماً، فعلت ما لم أتوقع أن أفعلهُ يوماً. أصبحت امرأة ثرثارة فارغة أنتقد هذا وذاك أحاول الإنخراط بالناس كونتُ صداقات، غمستُ نفسي داخل مجتمعهم ثم أعود ليلاً لصمتي و وحدتي أقنعُ نفسي بضرورة التجاوز بضرورة الفرار بما تبقى من شعور أتلوى،

أبكي،

أنتحب،

أحتضر، 

عدت للكتابة كتبت عنك وعني

عن خياناتك وكذبك عن إنك استبدلتني وأضرمت بقلبي نيران لا تنطفئ أكتب وأعرف إنك لا تبالي بما أكتب كتبت اسمك مرات ومرات على قصاصات الورق، في الكتب، على الجدران وعلى الجهة الداخلية لمعصمي وأعلم بأنك هُنا وتقرأ أنا التي راهنت عليك أمنتُ بقصتنا كتبتُ عنك وعني وعن كل ما قدمتهُ من تضحيات ،تنازلت وتم التنازل عني رميتُ شبابي عمري ولوعتي، قامرت بنفسي خسرت وما فزتُ بشيء تصور! بتُ أكرهني وأكرهك وأكره ما وصلت اليه من حال وأكره أنّي فعلت وأفعل الكثير لتجاوزك 

ولا اتجاوزك.

هادية هوام/الجزائر 


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- أفضل أن أنشرها ورقيًا أفضل من إلكترونيًا


_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

- محمود درويش


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- جريدة لطيفة، داعمة للمواهب والحديث شيق شكرًا لكِ على هذا الحوار.

خديجة محمود|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع