حِـوار صحفي مع الكاتبة السـودانية: مـلاذ صـلاح .
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- اسمي ملاذ صلاح، من السودان، عمري تسـعة عَـشر عامًا، في المرحلة الجامعية.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- اكتشفتها من تلك الأحزان التي مررت بها في حياتي، وقد تطورت من كثرة الإطلاع على الأعمال الكتابية واكتساب الخبرة منها.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- اتبع الأسلوب الأدبي.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- لم تواجهني عثرات حتى الآن.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- لقد ساندتني وفاء صديقتي.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- من خلال تجربتي التي مررت بها، وأعتقد أن هنالك أشخاص مثلي يعيشون واقع كتاباتي.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- "ليلُ قاتل"
" إنها الثانية عشر وخمس دقائق عند مُنتصف الليل، يمكنك الآن أن تتجردِ من كل الأدوار التي لعِبتها اليوم، يمكنكِ خلع الابتسامة الزائفة والقوة المُصطنعة، يمكنك أن تعودِ أنتِ،
أحيانًا أود لو ينتهي الليل سريعًا أنا لم أعد قادرة على مطاردة وحدتي وأفكاري، أتمنى أن أغمض عيناي للأبد، لست قادرة على إنهاء أي شيء ! أنا مجبرة على أن أعيش هذا الليل كاملًا بكل تفاصيله المخيفة، أشعر برغبة شديدة للنوم فلقد سهرتُ كثيرًا، ذبحني قلبي و أنا أفكر كثيرًا في هوى من جعل الهواء يسكن داخلي بألم شديد و شهقة قاتلة، هذا الليل خالي من الطمأنينة يتبعه فراغٌ عميق، بالرغم من كُل شئ حولي هادئ إلا أنني هُلِكت من الأصوات التي بداخلي، يكفيني صمتاً أريد الصراخ، أتعرفين يا نفسي الغالية ليس السكوت دائمًا علامة الرضاء إنه أحيانًا علامة للخيبة؛ علامة للإحباط وإنتهاء مخزون الأمل، هو علامة الصدمة التي قتلت شيئاً بداخل الإنسان أنتِ يا نفسي هادئة، حتى انهياراتكِ هادئة، لم تكُنِ يوماً من أولئك الأشخاص الذين يصرخون، يكسرون الأشياء، يبكون بصوت عالي، أو حتى يعبرون إنهياراتهم برمي الأحاديث الجارحة للجميع، ولا تُجيدين الشكوى، عيبكِ أنكِ تنهارين في فراشك بهدوء والجميع يعتقد بأنكِ نائمة، الغرفة مظلمة وبارده وبدأت العصافير تعلن بدايه صباح جديد ومازلت مستلقية في محاولة ايجاد الجزء المفقود مني، لقد إستنزف الطريق الطويل مشاعري و توقعاتي، الآن لا أشعر بشيء، ولا أتوقع شيئًا، لم يكن كسرًا "بالعظام" كان بالعُمق العميق بالروح والروح لا تُجبر.
_ ملاذ صلاح علي.
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- أفضل أن تنشر ورقيًا؛ لأن هنالك الكثير مثلي مِن مَن يحبون الإطلاع على الكتب وإلكترونيًا؛ لأن بعض من الأشخاص لا يملكون ثمن الكتب.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
- عـمرو عبد الحميد.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- أول مرة أتعرف بهذه الجريدة، أما الحوار فلطيف وجميل جدًا.
تعليقات
إرسال تعليق