حِـوار صحفي مع الكاتب: سيـف الدين عَـاطف.
الصحفيـة: خديجة عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا أحد عُظماء هَذا الجيـل، ذلك الذي يُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما يَـبوح بما يَدور في عقلهِ؛ فَهو استطَـاع التألق بأحرُفه المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن يَكـون ذَلك المُبدع..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكَ.
- سيف الدين عاطف، اثنـان وعشـرون عامًا.
_ كَيـف اكتَشفت موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتـهُ لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- عندما بدأ الآخرون بقراءة كتاباتي، وأشادوا اعجابهم بها.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعها في الكتابـة؟
- الصور الجمالية، والتشبيهات المتنوعة.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـك وكَيف تغلبت عليهَـا؟
- الكثير من الانتقادات، والتشكيك في قدرتي على مواكبة الآخرين، تغلبت عليها حينما تفوقت على الآخرين.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطت فيها؟
- والدتي كانت ومازالت الداعم الأول لي.
_ كَيـف تتأكـد أن عَملك دقيق و واقعي؟
- عندما ينال إعجابي.
_ شَـاركنا أكثَـر نَص أدبي تُحبُّه من تأليفك.
"احببتَ قمرًا"
اختفت شمس الدنيا، كما اختفت شمسك الخاصة، الّتي كانت تُنير هذا الجزء المظلم داخلك، ولا يعلم أحدُ عنه شيئًا. اختفت واختفى معها ضيّك، الذي طالما كان ساطعًا مشعًا مادامت موجودة.
ومع اختفائها طلّت كالبدرِ في سمائك، كأنها تخبرك أنها لن ترحل، وقد فعلت.
هي رحلتْ ولم ترحل؛ هي لم تعد موجودة بحياتك، لا تُضيئها، لا تُنير عالمك المظلم مثلما كانت تفعل، بل باتت هي العالم المظلم، لكنها موجودة بداخلك، هي الندبة التي اخترقت قلبك كلما أستشعرتها تتذكرها، هي حية داخلك.
باتت كالقمرِ في حياتك؛ كي تأتي لكَ ليلًا، عندما يتمكَّن منك الحزن والضعف، كي لا تقاوم قلبك بعقلك، وتعلن استسلامك لذكرياتها التي لطالما كانت حيّة داخلك.
رحلت شمسها واغمضت ضيّها وباتت كالبدرِ، تنير لكَ ليلًا فقط، وغدًا ستصبح هلالًا، ستظل تتلاعب بقلبك مادمتَ مستسلمًا في ليلك.
عند قراءتك للعنوان عزيزي القارئ؛ فقد ظنيتَ أنّي سأتحدث عن جمال إحداهن، فلا تحكم على كتاب من عنوانه، ولا تحكم على المرء من ظواهرهم.
_سيف الدين عاطف
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضل نَشر أعمالِـكَ الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- ورقيًا؛ فقراءة الورق تختلف كثيرًا عن القراءة في هاتفك.
_ مَـن كَاتبكَ المُفضَـل ؟
- أحمد خالد توفيق.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- أظن أنها مِن أفضل الجرائد التي تعاملتُ معها، وأتمنى ألا يكون التعامل الأخير، كان حوارًا ممتعًا، شكرًا لكل مَن شارك فيه.
تعليقات
إرسال تعليق