حِـوار صحفي مع الكاتبة: سارة حوالة.
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
اسمي: سارة حوالة، أبلغ من العمر خمسَـة عَـشر عامًا، أحب الكتابة من صغري وأود أن أكون شيئًا كبيرًا في المستقبل.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- أنا لم أكن أعرف أنني أمتلك هذه الموهبة، ولكن في يومٍ من الأيام كنت حزينةً ولديَّ كلامٌ كثيرٌ بداخلي فقررت أن أكتبه، واكتشفت أن لدي موهبةً لذا بدأت بتطويرها بالدخول في مسبقات كثيرة وأن أكتب أكثر.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- أن تصف حروفي مشاعر القارئ بدقةٍ كأنها خرجت من فؤاده، أو كأنها سقطت مع دموعهِ عندما لم يجد من يواسيه.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- واجهت الكثير من المشاكل مع الكثير من الأشخاص ومنهم أهلي، ولكن الله قد زرع بداخلي القوة لأواجه كل هذا بكلِّ قواي وبكلِّ شجاعةٍ حتى تغلبت على مشاكلي بفضل الله.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- لم أجد شخصًا يقف بجانبي غير واحدةٍ فقط، وهي قريبتي وكانت لي كل شيء، زرعت داخل قلبي كل شيءٍ جميل، الأمل، والسعادة والتفاؤل، وهي الوحيدة التي كانت تسعدني.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق وواقعي؟
- أتأكد بأن أقرأها عدة مرات، وأعرضها على كاتبةٍ أكبر مني؛ لكي تفحص النص.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- صمَتُّ وباح قلبي بما في داخله من كلماتٍ وأحاسيس، وكلما جئت لأتحدث أسكتني قلبي بواقعي المؤلم والمزيف.
فقلت له: لعلَّ واقعي يتغير ويتحسن.
فقال لي: هل للكذب أن يكون صدقًا؟!
فقلت: لا، بصمتٍ وانكسار.
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- أفضل النشر الورقي؛ ليذكر اسمي في المكتبات ويكون لي العديد من المحبين.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل؟
- نجيب محفوظ.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- لم أتعامل معها من قبل، ولكن أشكركم على مجهودكم.
تعليقات
إرسال تعليق