القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتب: بشير الشرنوبي

 حِـوار صحفي مع الكاتب: بشير الشرنوبي 

الصحفيـة: خديجة محمود عوض


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا أحد عُظماء هَذا الجيـل، ذلك الذي يُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما يَبوح بما يَدور في عقلهِ؛ فَهو استطَـاع التألق بأحرُفه المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن يَكـون ذلك المُبدع..



_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكَ.

- أنا بشير الشرنوبي -إسلام- يطلق عليَ هذا وذاك.. حاليا.. أدرس في الشرعية والقانون بجامعة الأزهر، أيضًا أنهيت معهد تمريض.. قد سبق لي المشاركة في معرض القاهرة الدولي 2021 بعمل فردي مقالي كتاب يسمي -356 يوم.!-



_ كَيـف اكتَشفت موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتـهُ لتنميـة تِلك المـوهبة؟

- اكتشفتها في المرحلة الإبتدائية حينها كنت لا أفهم ما معنى هذا المجال الأدبي لكن بعد عرض بعض الكلمات والنصوص والقصائد على أستاذًا لي، علمني كيف أستخدمها في الطريق الصحيح.. كنت أكتب على الكتب والأوراق عندما ألجأ إلى المذاكرة..

بعد مرور عدة أعوام، أحببتها أكثر وتعلقت بها أكثر وتعمقت بداخلها أكثر، فأظهرتها وكما قولت شاركت قبل ذلك، وإن شاء الله القادم أفضل.. كنت أحب الفرجة على الافلام الإسلامية القديمة وأتعلم وأدقق في الكلمات واللغة، وكذلك الترجمة العربية والأهم من كل ذلك القراءة الكثيرة والمتابعة لعلماء اللغة والبحث فيها والتعلم منهم وأيضًا اللجوء دومًا لكاتبي المفضل.

 

_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعها في الكتابـة؟ 

- أحب الأدب المقالي، أحبب النثر والخواطر.. لكن!

لكن البناء النحوي، تحليل النثر، إضفاء الاسلوب، وتنظيم عدد من الأفكار في إطر قابلة للاستخدام عندي والفهم عند القارئ تحت أي اسلوب ومسمى كتابي.


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـك وكَيف تغلبت عليهَـا؟

- عدم الإيمان بيَ من قِبل أقرب الأشخاص، حينما حدث تناقض بين عائلي في ذلك، كثير من الأصدقاء-أذكر حينها، كان صديقًا واحدًا فقط مؤمن بقدراتي الأدبية- كتت أواجه كل التعثرات بالعناد والعزلة، نعم هو كذلك.. حينها أتخذ غرفتي وسيلة للتقدم والثبات والتطور، أعاند مع نفسي عند فقدان الشغف دائمًا وألجأ للكتابة، أعزل نفسي في الوقت المناسب ألا وهو وقت ظهور أناس كل ما بعقلهم أن يكونوا ضد ما أفعله فألجأ لتلك الغرفة وممتن لها ولصديقي هذا -أحمد رزق- 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطت فيها؟

- صديقي (أحمد رزق) في بداية الأمر للنهايته وبالأخير (أسرتي)

أيضًا شخص ما، سأذكر اسمه في الوقت المناسب والصحيح.


_ كَيـف تتأكـد أن عَملك دقيق و واقعي؟

- عندما أجد بعض الأشخاص يسعدهم ما أقدم، وأيضًا بعض السلبيات تمنحني المجد والدقة والتجديد عندها أعلم أن هذا دقيق وواقعي.


_ شَـاركنا أكثَـر نَص أدبي تُحبُّه من تأليفك.

- نص فقط ! 

أحب كل ما أقدمه حقًا وهذا ليس غرور لكن أحب ما أفعل في أي شيء عامةً..

لكن لا مانع في نصٍ ما..


‏‎ما للحبِّ إلا أن

يَنمو ويُثمر 

حتى يُصبح شجرةً

حَسنة!

تُفني عُمرك تحت

ظِلّها بقرضٍ عادلٍ

من أعيُنِ المُحِب. 


-بشير الشرنوبي


بحضرة المساء

بحضرة "الوَنس"

فنجانُ القهوة

أوراقٌ مُبعثرة

ونافذةٌ مُطلّة

على سماءٍ ملبَّدة

وقمرٌ سيّار

ولبائدُ غيَّم

ونجومٌ سرمدية

وكلُّ الأشياء..


"ذات ليلةٍ ما"

بين تراتيل الليل

وأنغام السهر

بدأت قصَّتي 

مع فتاةٍ

مكيَّة الهوىٰ

مدنيَّة الكَلَف 

مُزهرة

-زهرةٌ هيَ-

تُسقىٰ بماءِ زمزم

لأُرَمّم ظَمئ

بغيثِ عينيها

فعينيها دائمًا

تدعوني لليلةٍ 

غَانِية

أهتدي بحُسنِها

أنظرُ وأطوفُ 

أجولُ وأجوبُ 

وأغلو فيهنَّ.!


أنا الدَّاني 

أنا النَّادل والقهوة

والرَّشفة والمقعد الثَّاني

أنا النَّاظر لعينيها

والمعقودُ بكياني


"هنا"

صرير الريح أمام نافذتِك

هذا أنا، هذه بُحة نداءتي

جاء الدفء بصحبة صوتِها

يتحسسُ أناملَ فؤادي

فسافر قلبي عبر الخيال

بلا حقائبَ خلف الحُب

قلبي حيٌ ميتٌ فيها.

-بشير الشرنوبي


‏دون موعد

يأتي الحزن

وتتغنى به

لحظات الانتظار


عقارب الساعة

"تُحدِّثني"

استجاب عقلي

لبعثرة الليالي

الليل مُنصاع

لتدحرج الذكريات

يزدادُ الألم

بجلد ذاتي

فيموت نصفي 

والآخر يتألمُ


أبكي دون وعيٍ

واللاوعي يقتُلني

يرتادني الهمُ

وهمي مائلٌ

لا أنا ضاحكٌ

ولا الألمُ يهجرني


همسَ السُفهاء 

في أُذني بقولٍ

لا أنا أفهمه

ولا حتى أعرفه

فتعجب عقلي

من لسان سفاهتِم


عامٌ مضى

بساعاتهِ الأخيرة 

والآخر ينتهي

جارًّا معه

أذيال الخيبة 

-بشير الشرنوبي


ولا مانع من ثلاثة نصوص.!

(أمزح أمزح)



_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضل نَشر أعمالِـكَ الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- ورقيًا... أنا لا أحب الإلكتروني، فلا أفضل أن يكون عملي إلكتروني، ورقيًا أرى هذا أفضل بكثير وأمتع وأدهش، أشعر بأنه أثمن وأغلى من أي شيء بأن يكون عملك الأدبي بين يديك وعلى مكتبك وأيادي العامة..

والعمل الورقي إنجاز أكثر من الإلكتروني، فمن منّا لا يحب الإنجازات الواقعية؟


 _ مَـن كَاتبكَ المُفضَـل ؟

- الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله.


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- أولًا: كان الحوار ممتعًا، شعرت بالسعادة وأنا هنا أتحدث، فعلًا حوار لطيف.

ثانيًا: جريدة (همچ لطيف) جميلة جدًا تتمتع بالأدب والتقدير والإحترام، وكل من فيها يعمل بجهد، أتمنى لهم وللجريدة كل التوفيق والتقدم، إن شاء الله للأفضل.



خديجة محمود|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع