القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة التونسيّـة: سهام بن عميرة

 حِـوار صحفي مع الكاتبة التونسيّـة: سهام بن عميرة.

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..



_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

- أحب أن أعرّف نفسي بلقب ابتكرّته لروحي ولَمَسْتُ مع الوقت صحته "عاشقة القمم" أنا سهام بن عميرة من تونس الخضراء، مستشارة أسرية وتربوية، مدربة تحفيزية، ممارس مسارات في آكسس كونشيسنس

 Access Consciousness Bars،حرفية في 6أختصاصات

وكاتبة مبتدئة، أعشق عملي إلى حد الجنون، أطمح أنّ أصبح كاتبة ومحاضرة دولية في الإرشاد الأسري والتّدريب على درجة عالية لذلك تجدني دائمًا في تعلّم مستمر أقضي جلّ أوقاتي في المؤتمرات والمحاضرات والدورات ليَتَسَنّى لي معرفة شخصيات وتجارب مختلفة أطوّر بها نفسي وأسردها في كتاباتي لرفع الوعي الجمعي.


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

- موهبة الإنسان جزء لا يتجزء من كيانه،ولا يوجد إنسان إلّا ولد 

به موهبة بل عدة مواهب، وهنا يُبّرز دورة الوالدين في تنمية ميول الأبناء وأكتشاف مواهبهم وهواياتهم، عندما أنظر إلى حياتي فإن أعظم وأجمل هدية وهبني إيّها اللّه عائلتي، أكتشفت أمي أنني أقضي جلّ أوقاتي بين الكتب والقصص منذ الطفولة فأسست ببيتنا مكتبة صغيرة، كانت أحب الهدايا إلى قلبي الروايات أو القصة، كنت أقرأ الكتاب عديد المرات حتي أحفظه عن ظهر قلب وهذا ما جعلني متميّزة في المرحلة الابتدائية، لكن أسلوب التعلّم المعتمد في المدرسة جعلني أبتعد قليلاً عن الكتابة وأتوجه اختصاص رياضيات، لكن شغفي بالكتابة جعلني أحياناً انشر بعض المدونات على شبكة التواصل الاجتماعي وحينها اتصلت بي أحد صديقاتي وهي كاتبة فلسطينة وأخبرتني انّه يمكنني مشاركتهم بكتابتي في كتاب الكتروني جامع أسمه مكاتيب.

ومن هنا أسترجعت نبض قلمي و شاركت في كتاب ثاني رسائل من اللّه وبدأ صوت قلمي يعلو من جديد، وهذا جعلني الآن أطمح أن أصبح كاتبة ومحاضرة دولية على درجة عالية ،لقد أصبحت أرى عالمي عبر الكتابة، أما أبي فقد أكتشف موهبتي في الرّسم وصناعة أشياء يدوية فصقل موهبتي وشاركة في نادي الرسم و الحرف وهذا ما جعلني أدرس بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم وأتميّز في مجال عملي و أتحصل على العديد من الجوائز .


 

_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

- ما جعلني أعشق الكتابة أنني لا أعتمد أسلوب .فكلّ الأوقات مناسبة لكتابة نص، وكل المواقف والمشاعر والأفكار يمكن ان تصبح نص كتاباتي قد تكون لغرضين الأولى النابعة من ذاتي، لتفريغ بما في جوفي، صراخى الذي فقد صوته ولسانُ حالتي في الأفراح والأحزان والثاني تسليط الضوء ليقرأ غيري كل شيء يفيده للتغيّير نحو الأفضل إنّه لمن دواعي الفخر والشرف أن أساهم بالكتابة في بناء جيل الأمة بناءً سليمًا والإرتقاء بالوعي.


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

- الحياة هي ثنائية بين الألم والأمل وهذه حكمة اللّه في خلقه كل العثّرات هي دروس نتعلّم منها لطوق سلّم النجاح بالصبر والاصرار والتحدي نزرع الأمل وسط الظلام الشّمس لا تشرق في اليوم مرتين والحياة لا تعطى مرتين فلنتشبث بقوة بحياتنا وننقذها من كلّ العثّرات.


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- أختي هي مهجة قلبي بلسمي الشّافي من كلّ العناء وهي رمز الحب والعطاء وسندي في الحياة فحقًا جسّدة معنى الإخاء، وأمّي دعائم الحب والعطاء غرست في معاني المثابرة والاصرار، أمّا أبّي علمني أسرار الحياة. 


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

- من خلال ردّة فعل القراء، عرفت أن كلمات لمست قلوبهم وأرواحهم وبعضهم قال انّه وجد نفسه بين أسطوري.


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

- كلّ كتاباتي نابعة من ذاتي واحساسي، كلّ كتاباتي هي شعور أو فكّر راودني فنبض بيه قلمي، فيصعب عليّ الاختيار.

لكن سأختار نص كتبته من أعماق روحي.


إلى أين أمضي؟

أين ترى أختفي؟

وأين أخبئ صوتي؟

هل سأجد من يضمني ؟

أرى دمعي يحترق وقلبي يرتجف.

في لحظة ما شعرت أنّ حياتي تسير إلى غير الإتجاه الذي أريد وأنني ذلك الطفل الذي يجري وراء لعب من الخيال.

في لحظة اختفى نور حلمي.

 وقفت حينها فوق القمّة أحمل جسدي بين أضلعي وأضمّد جرحي بيدي. أنا العاشقة لحلمي، العاشقة لدربي.. وخطواتي.. ليس لى غير هذا الطريق مسلكا.. سأبحث خلف الظّلام عن ابتسامتي الهاربة من دمعي، ابتسامة تعيد أحلامي، وتعيد النبض لروحي، ابتسامة ترفع رايتها عاليا وتضّل شامخة فوق القمم، حكايتي لغز وجسر تُعَبِّدُهُ المعجزات.


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- كل الأساليب مناسبة وتصل للقارئ في كل مكان وزمان، لكن نحن الآن في عصر التكنولوجيا وأشاهد أن بعض النّاس أصبحت تفضل الأعمال الإلكترونيّا،

لكن تبقي الأفضل لي النشر الورقي


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

- قرأت لكثيرين وليس لي كاتب مفضل، بنسبة لي كل كاتب يكتب بأحساسه وأفكاره وتميّزه النابع من صوت قلمه.



_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- سعدت بالحوار معكم

أتمنى التوفيق والنجاح المستمر للجريدة التي سرني التعرف عليها، وسأكون بأذن اللّه من متابعيها في المستقبل .


خديجة محمود|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع