القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة الأردنـيّة: آيات عدنان صلاح.

 حِـوار صحفي مع الكاتبة: آيات عدنان صلاح.

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..



_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

- آيات عدنان صلاح

معلمة لغة عربية حاصلة على بكالوريوس اللغة العربية وآدابها، من الجامعة الأردنية، صانعة محتوى إبداعي كتابي في عائلة شغف، ومشاركة بأمسيات القيصر الثقافيّة، ومدونة في عدة مجلات وصحف إلكترونية، ويُقال أني مشروع كاتبة، مشاركة في عدة كتب مشتركة.


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

 - موهبتي وُلدَت معي تقريبًا وتمحورت بشكل ظاهر في الصف الرابع، من قبل معلماتي وحصلت على العديد من المراتب في المسابقات الأدبية من ضمنها المرتبة الأولى بمناسبة (يوم الأرض)، كانت حصة التعبير جوهر الإبداع الأول .

أما ما فعلته لتطوير هذه الموهبة الاستمرار الدائم بالقراءة، فقد جَعلتُ منها دربًا أنهل منه كنوز اللغة.


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

- أجمل وأروع أسلوب عندي هو استخدام اللغة كسلاح أول لتفريغ كلّ المشاعر السعيدة والحزينة المستفزة والهادئة، كنتُ أتعمدُ التسلح بالقلم عند كلّ دقة قلب ودفقةِ شعور.


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

- أهم العثرات التي واجهتني عدم وجود دعم كافي للكتاب والقراء أيضًا، أما كيف واجهت هذه العثرة بالاستمرار الدائم على الخَلق، خَلق الحرف دون توقف ودون انتظار مقابل.


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- السند لموهبتي والتي آمنت بشكل مُسلمٍ به بكلماتي هي صديقة العمر فاطمة أبو عيد رافقت كتاباتي من الصف الرابع إلى اليوم الحالي وكانت منارة تضيءُ كلّ نصٍ علقَ في غياهب العتمة لدي.

وأيضًا هي نفسها من واست خساراتي ودعمت نجاحاتي أكثر من نفسي.


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

- أتاكد من العمل بعدَ كتابته بمدة وبقائه محافظًا على رونق الجمال والدهشة كلما شاركته في فعالية أو مسابقة أو كلما طرقتُ بابه لأعيد إحياء ذكراه، فأقرأهُ بنهمِ المتفاجئ . 


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

- ليلةُ حواء 

هنا بدفء حب عارم التفَّ حولي، هنا كان العمر واقفًا صامتًا تمامًا، عقاربه تخجل أن تُحرك ذاتها تثاقلت خطواتها وارتمت تَرقُبنا تتأمل جسدك الحنون وهو يحتوي آخر صبري ونومي.

    تَلتَفتُ عقارب حياتنا إلى ما كنّا نَرمقه من بعيد تنسى أنها وقت، أنها زمن ولابدّ له من العبور تُناظر قمرًا أَلجَمنا عن الكلام والأنفاس والرمش، كان بدرًا ساطعًا متحديًا الكون معانقًا رؤوس الجبال وأشجارها، تلك الجبال المرتفعة حد الجنون، المكتسية حد التخمة ثوبها الأخضر المتفجرة بأصوات الينابيع الصغيرة الغضّة، والملتحفة سواد الليل الحالك.

   كُنّا هناك ثلاثتُنا أنا وأنت والقمر في شرفة صغيرة لكوخ مُعتقٍ بسنوات وذكرياتٍ لا يستطيع الزمن أن يحمل وزرَ نسيانها.

   كنّا حبيبي كما لم نكن من قبل، أنا أعلم جيدًا أنها ليلة من تاريخي كلّه ولن تُعاد وإن عادت الأماكن، فلن أغفو على خدِّ الجنة، ولن يداعبَ وجهي نسيمُ الإله الأول، لن تراقصَ أنغام فيروز أُذناي بهذه اللهفة والشرود قط، كأني الآن اكتشفت فيروز، بل الآن وُلِدَ صوتها.



_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- أفضل النشر الورقي لعشقي المتيم بالكتب ولمسها وشمها والولوج لروح حرفها.


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

- من كتابي المفضلين: أيمن العتوم، دان براون، أحمد مصطفى، أدهم الشرقاوي، خولة حمدي.. وصراحة قائمة طويلة لا أستطيع ظلمها.


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- الجريدة جميلة جدًا وحوارها مُعبر، وصدقًا أسئلة الحـوار مُعبرة ورائعة تدخل إلى أعماق الشخص ليستخرج أجود عطوره وأحلامه، أتمنى لكم التوفيق والتقدم في محافل الأدب والثقافة.


خَـديچـة عَـوض| همچ لَطيف

تعليقات

التنقل السريع