القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصه: مصدر الأمان

الكاتبة: فايزة أحمد

مراجعة لُغوية: منار مجدي

 غلاف: روان الحسانين


الأمان كلمة مكونة من بضع حروف صغيرة ولكنها عميقة بشكلً مرعب ، دائما كنت أظن أن الأمان متعلق فقط بأمي لأنني منذ أن كنت صغيرة ،لا أرى من يدافع عني مثل أمي ،إنها حقًا تتحول إلى وحشٍ مخيف مجرد أن ينظر إلى شخصٍ بنظرة لا تعجبها، كنت أشعر أنه لن يحبني أحد مثلها في حياتي لأن أبي كان كثير التنقل من دولةٍ إلى أخرى، لم أختبر مشاعر الأبوة كثيرًا إلى أن جاء اليوم المشؤم .. 

كُنت حينها عيني تلتهم رواية جديدة جعلتني أتغلغل في عالم آخر، إلى أن أتت أمي تخبرني بمجئ أبي 

امي: هيا انهضي يا بنيتي لقد جاء أبوكي.


لقد شعرت بمشاعر متضاربة ما بين فرحة لأنه بالاخير أبي وما بين خوف من المجهول، كيف ستكون شخصيته وكيف سوف يتعامل معنا 

لقد احتضنتُه وأنا أبكي لا اعر٩ف لماذا بكيت حينها 


بعد عدة أيام لقد كان مرحًا ويغدقنا بالحنان 

لكن كأنني كنت في حلمٍ ورديٍ واستيقظتُ على كابوسٍ مرعب لقد تبدل الأب الحنون المراعي

إلى شخص قاسي متحجر القلب لقد ظننت أني سوف أشعر أخيرًا بأمان الأب الذي يتحدثون عنه ولكنني حقًا كنت حمقاء كبيرة لأنه كان يريد أن يصبح مثلما يقولون "سي السيد" كلمته في أقل من بضع ثواني يجب أن تكون مجابه ، لا يريد لأحد مناقشته في أي قرار ولكنني كنت سليطة اللسان لا أتحمل أن يعاملني أحد كأنني جاريه أنفّذ فقط المطلوب مني ولكنني إنسانه لها حق التفكير ولها حق كيفية تسيير حياتي لأنني لست دمية يحركها كما يشاء 

سوف يبقي شرخ عدم الأمان متعلق بي إلى مماتي ولا أظن أنه أنني سوف أسامحه في يوم من الأيام علي هذا الشرخ العميق..

نصيحة إلى كل أب من أعماق قلبي، فلتصبح مصدر الأمان إلى عائلتك لأنك إن أصبحت عكس ذلك سيصبحوا مجرد أرواح مهشمة لا يستطيعون أن يثقوا بأي شخص سوف يتقرب إليهم 

الأمان متمثل في الأب وإن لم يكن موجوداً تصبح الحياة جحيمًا قاسيًا.


فايزة أحمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع