نص: اللهم هداية
الكاتب: هاجر إبراهيم
مراجعة لُغوية: تسنيم هاني
غلاف: سارا محمد
يأتون بالمعاصي عادة ونلتمس لهم المغفرة من الله فقط لكونهم مسلمين، يرتكبون المآثم ونرجو أن يتوبوا ويندموا على فعلتهم بل قد يصل الأمر إلى ارتكابهم الكبائر أحيانا في الخفاء ولكن نأمل في توبتهم ونشفق على حالهم عندما يفيقون ليروا ما فعلوا حقا ولكن...
عندما يعرف المسلم بقدوم أحد الأشهر الحرم يتضرع ويستوحي من خالقه، يتقرب إليه ويعدد أوجه العبادة، قد لا يقضي يومه كله عابدا ولكنه يزيد من عباداته المعتادة وينتظم في أداء فروضة... وهنا حديثنا عن أضعف الإيمان
ولكن كيف آل بهم الحال إلى هنا، أراهم لا يزالون يتسببون بالأذى لأنفسهم ولمن حولهم، يعصون خالقهم وليس في أي الأشهر أو حتى أي الأشهر الحرم ولكن في شهر رمضان...
أعظم الأشهر وأكثرها تأثيرا على قلب المسلم وإيمانه، يدفع به ليكون أفضل، فكيف هي قلوب من يخالفون أوامر الله فيه؟
تراهم من حولك وهم غير مبالين يجاهرون بإفطارهم في وضح النهار بل ويحثون غيرهم على ذلك فهل لا يزال خلف صدورهم قلوب تنبض حقا؟
هل هذه هي حقيقة ما هم عليه في غياب الشياطين المتسلسلة؟ أم هل هؤلاء هم أتباع إبليس بين بني البشر! ربما...
ما يثير الحيرة حقا هو أنهم رغم كل ذلك لا يزالون يتمسكون بكونهم مسلمين، يسيئون لإسلامنا فهو بريء منهم ومن ذويهم
الصلاة وصوم رمضان ركنان من الأركان التي يقوم عليها الإسلام، وإن غاب الركن بطل الشيء، فمن لم يقم أركانه جميعا ويحافظ عليها سقط إسلامه
لا نعتبركم منا إلا أن تؤمنوا بالله الواحد القهار وتقيمون حدوده وتتبعوا أوامره... وسنسأل لكم الله الهداية والمغفرة
وعلينا جميعا ترديد الدعوات التي تكفل حمايتنا من مصير لا يرضاه الله
فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلنا يا رب من المسلمين بحق على دين خليلك إبراهيم ونبيك محمد عليهما الصلاة والسلام.
تعليقات
إرسال تعليق