القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص: استجاب وسيستجيب 

الكاتب: هاجر إبراهيم

مراجعة لُغوية: نور محمد

غلاف: ريم صالح


في كل ليلة ألجأ إليك؛ أناجيك وأشكو لك أفعال عبادك، أطلب منك بلا تخوُّف، أو مراعاة لأي شيء سوى أنك خالق الكون كله، ربي ورب السماوات والأرض، أنتهي من مناجاتي وأذكرك حتى أغط في النوم، لأصحو في الصباح التالي بنفس مطمئنة، وقلب راضٍ، أستيقظ لأجدك يا رب قد استجبت لدعاءٍ دعوت به كثيرًا، ولأمنيةٍ نلتها بفضلك فقط، فلا تسعني الفرحة فألجأ إليك ثانية، سبحانك آتيك بعينين دامعتين من أثر السعادة، وجنتين ورديتين مبللتان بدموع الفرح، فم يتسع باسمًا ضاحكًا بلُطف، إنها لحظة الاستجابة، الاستجابة لدعاءٍ ظللت أدعو به في كل سجدة من كل صلاة، وأسألك يا رب أن تجيبني إياه، تلك اللحظة حين نطقت بهذا الدعاء لأول مرة بعد أن أجاب الله سؤالي، ولكن من شدة إصراري كاد هذا الدعاء أن يكون جزءًا من صلاتي فنطقت به عفويًا كما اعتدت، أنا السائل الذي قصد بسؤاله من لا يرد سائلًا ولا يخذل ضعيفًا، تلك اللحظة حين خرَّ وجهي ساجدًا وقد كسته الدموع، ولكن هذه المرة لم يسجد سائلًا بل سجد حامدًا شاكرًا، ثم نعود بعد ذلك -نحن عبادك- ونقبل عليك لاجئين طالبين للكثير والكثير، في كل سجدة تزداد الدعوات و تتدفق الأماني، نلجأ إليك وليس لنا من ملجأ سواك، ندعوك فتستجيب، نخطو نحوك في كل مرة نمر باختبار؛ لنتضرع إليك، ولم ترد سؤالنا قط، ورغم تقصيرنا كنت دومًا الرحمن الرحيم. 

يا الله، يا كريم، يا مجيب الدعوات، اهدنا لصراطك المستقيم.


هاجر إبراهيم |همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع