حِـوار صحفي مع الكاتبة الجزائـرية: ملاك دنيا
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
يُقال أن الحيَـاة ما هِيَّ إلّا حَـرب بينَ شيء تـريده وآخـر يُريدك، إذَا كُنتَ تُريد شيئًـا بِشدة، فتأكـد أن العَـالم بأكمَـلهُ سيتآمـر لِمنعِـكَ من الحصـول عليـه؛ وإذَا تغلبَت علىٰ هذهِ العقبَـات؛ فَـأنتَ مُبدِع.. كذَلِك الموهبَـة يُمكِنها وضَـعَك في حربٍ مع ذاتَك، ولن يفـوز فيهَـا إلّا الشخص المُبدِع، فهيَّا بِنَـا نعـرف مَن تـكون المُبدعة التي خَـاضت حـروب الحيَـاة؛ لأجَـل السمـو بموهبتها..
_ يـسعدني معرفـة نبذة تَعريفيـة عنكِ في بِدايـة حديثنَـا.
- قبل كل شيءٍ، قبل ان اهلمَ في التعريف عن نفسيِ، اُرسل تحية شكر و تقدير لكل من ساهم في هذا العمل و بالأخص لكِ و لجريدة همج لطيف على مجهوداتها و أعمالها التي في القمة، أدعى ملاك دنيا من تلمسان ذات ستـة عشـر سنـة، باقة زهور من التوليب و الاقحوان، كاتبة و روائية تسير في طريق التقدم، صاحبة مجموعة جديدة تعمل على تحسين موهبة الكتابة و دعم الكتاب " جلساء الكتب"، أعمل على ستة روايات و كتاب تحفيزي و مشاركة في كتابين جامعين أحدهما تحت إشرافي.
_ ما هيّ قصتـك، وكيـفَ بدأت مسيـرتك الأدبيَّـة؟
- في لحظة غير متوقعة في دقيقة او احد الثواني التي بداخلها وجدت نفسي اكتب، بدأتها على ما اظن في عام 2019، الكتابة ماذا ؟ ماهي ؟ هي كلام عجزت الألسن عن نطقه تجسد على الاوراق و رُتب على الاسطر، هي بمثابة عناق دافئ يجعل من نفسي تهدا و تسترخي .
_ ما هيَّ أهم التحديَـات التي واجهتـكِ في مسيرتكِ الأدبيَّـة؟
- يمكن استهزاء بعض البلهاء من حبي لهذا المجال و لا اهتم لكلامهم حقيقةً، ويمكن مشكلة عسر الكتابة التي تصيبني احياناً فلا استطيع ترتيب افكاري و هذا الامر يزعجني كثيرا .
_ هل هُنَـاك مَن قدمَ لَـكِ الدعم في بِدايـة مسيرتكِ؟
- لا أنكر الأهل و بعض الرفاق ساندوني في مسيرتي، ومن هذا المنبر أقول لهم كل كلمات الشكر والعرفان لن تفي حقكم أدامكم الله تعالى.
_ ما هيَّ الأفكَـار التي تسعي لإيصالهَـا للقارئ من خِلال كتَاباتكِ؟
- الفكرة التي أريد إرسالها عبر أعمالي الأدبية أن مهما حاول اُناس على تحطيم أحلامك، ثقتك بنفسك و آمالك، عاندهم وتقدم، ارمي كلامهم جانبًا فكلها تراهات لا أكثر، و ان قالوا لك حلمك مستحيلا قل ان ربي على كل شيء قدير، مهما كان طريقك مليئًا بالأشواك لا تيأس مع الوقت ينبت الورد و الزرع و تحرث الارض و تكمل مسيرتك.
_ ما هيّ النِقَـاط الضعيفة في كتاباتكِ وأنتِ تعترفينَ بهَـا؟
- عدم التخطيط قبل كتابة رواية أو شيء من هذا القبيل بحيث أحيانا تختلط لي الأفكار.
_ هل تواجهين صعـوبة في إيجَـاد الإلهَـام لِلكِتَـابة؟
- مرات قليلة، ولكن سرعانًا ما أعود للكتابة بمجرد إمساك القلم.
_ كيفَ تتعاملين معَ الإنتقَـادات القاسيَّـة؟
- بطريقة عادية و طبيعية فالانتقادات مهمة جدًا في تحسين موهبة الكتابة، أحيانا يرى الآخرون أمورًا وهفوات كثيرة في كتاباتك وأنت لا تراها.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفكِ.
فِي حَوشِ الدَارِ
ذاَكَ يجْريِ هناَكَ
و الصغِيرَتينِ تَلعبانِ بالْدُمىَ..
تِلكَ الفتاةُ بصينيةُ مِنَ نحاسْ تحْملُ الأكوابَ والأطباقْ خارجَةٌ منٌ المَطبَخِ أينَ توجَدُ بهِ العَمةُ تَعجُنُ الَذَ المَأكُولاتَ التيَ إنتَشرتْ رائحَتهاَ فيَ الفناءِ ، تليَهاَ شاَبةٌ أخرىَ بإبرِيقِ الشاَيِ مارتانِ بجانبِ الصغارِ تعالتْ اصواتُهمْ و همْ يلعبونَ الغميضةَ ، الىَ صالونِ المنزلِ تترأسُ طاولتهُ الطويلةُ جدةٌ فيِ سَبْعيِناتِ منْ عُمُرهاَ ووراَءهاَ حفِيدَتهاَ تظْفُرُ لهاَ شَعْرهاَ المَصبوُغُ بالحَناءِ ، مسْتَمتِعةً بمَلمسِهِ السِحرِيِ رغمَ أنَهُ قدْ تساَقطَ نصْفهُ، تزَغردُ بصوْتهاَ المبحوحُ لكناَئِنهاَ اللواتِي ترقُصنَ علىَ أغانيِ عَربية
دقاَئقٌ وَ عادَ الإخوةُ منَ الخارِجِ ذاَهبيِنَ الىَ المائَدةِ المُحاطةِ بوساَداتِ صغيرَةٍ فيِ المطبخِ أعدَتهاَ أختهمٌ " العمةُ "لسَهْرتِهمْ الليلةَ..
أنغامُ تلكَ ضحكاتُ..
واصواتُ تلكَ الرقَصاتٌ..
فرحةُ جدةٍ..
ومواضيعُ شيقةٌ..
ملأتْ مكاناً مناراً بأضواءٍ خافتةٍ فيِ ذاكَ الليلْ..
زادتهُ جمالاً ورونقاً..
ملاك.م
_ مَـن كَـاتبكِ المُفضَّـل ؟
- كل الكتاب حقيقة لديهم أساليب مميزة تجعلك تسافر الى عالم بعيد عند قراءة مانتجته اناملهم، و لكن تميل نفسي بكثرة إلى مؤلفات "عمرو عبد الحميد" و "حنان لاشين".
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- ثمانيـة وعشـرون حرفًا أبجديًا لايكفيِ لوصفها، تليقُ بها حروفٌ جديدة، و أوراقٌ ذهبيةٌ، وأقلامٌ تبث عطرَ الخزامى؛ إكرامًا لها، من الجريدة إلى حواراتها كل ما فيها مبهر صراحةً.. و أخيرًا دمتُم سالمين.
تعليقات
إرسال تعليق