القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الكاتب محمود بدران

 حوار صحفي: محمود بدران

الصحفية: صفية نورالدين 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

معكم الصحفية صفية نورالدين 

من المركز الإعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف 

في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقطة ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محطات انطلاقته في أي بقاع العالم كانت. 


أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟

بسم الله الرحمن الرحيم 

نبذة تعريفية: 

 محمود بدران ، سوري ،

محامي وكاتب _ حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق

أسعى الأن لنيل ماستير في القانون الدولي الإنساني 

منتسب لنقابة المحامين في دمشق 

كاتب ،ومشروع روائي ، أول الغيث يبدأ بقطرة و للطريق بقية 

حاصل على شهادات تقدير من عدة مجلات عن مشاركتي في بعض المقالات. 



ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟ 

_أعمالي إنجازاتي..

_كتاب الكتروني _ نصوص_ 

_مقالات ونصوص وخواطر منشورة الكترونياً في العديد من المجلات والصحف الإلكترونية 

_مقالات ونصوص منشورة على صفحة الفيس بوك الشخصية 

_مشاركة في عدة كتب جامعة الكترونية

_رواية في طور الإكتمال _ قيد الإنجاز _ انشالله سيتم طباعتها ونشرها ورقياً عما قريب

_مجموعة قصصية لم تنتهي 

على أمل نشرها في وقت لاحق. 




برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟ 

الكتابة هي أكثر من مجرد موهبة هي شغف أوربما بالنسبة لي على الأقل حياة تُعاش 

هي ضرب من ضروب الهوس والرغبة والنشوة 

هي مزيج متناغم من الحب والجنون والتفرد والهذيان 

هي حالة من الهلوسة والإنفصال عن العالم

الكتابة من وجهة نظر شخصية هي أقرب ما تكون إلى الموهبة والإبداع 

ولكن يجب تنميتها ونحتها وصقلها 

حتى تُنتج كاتب قدير

روح الكتابة هي مزيج من الموهبة مع الحب 

 أفضل شيء يمكن أن ينمي الكتابة ويصقلها بجانب القراءة والمطالعة هو التأمل والتدبر والتفكير والتحليل 

 وفهم الناس من حولك

قراءة أفكارهم ومعرفة سلوكياتهم  

طريقة تعاملاتهم 

كل تلك الأمور تخلق عند الكاتب مخزون لا يستهان به

ومهما درس الفرد من قواعد الكتابة وطرق السرد وترتيب الأحداث وتوزيع الشخصيات والأدوار فإن كان يفتقر للموهبة سنجد أن نصه الذي سيكتبه سيصاب بالجمود و يخلو من الروح 

وهناك وجه شبه بين فن الرسم وتأليف النوتات الموسيقيا وبين الكتابة 

فإن أتيت بشخصين أحدهما يملك موهبة الكتابة والأخر اكتسبها عن طريق التعليم وطلبت من الاثنين كتابة نصين في نفس الفكرة

سنجد فارق صارخ بين النصين 

وحتى إن كان النصان تبدو عليهما علامات الجمال الخارجية لكن حتماً سيخلو أحدهم من الروح وهي روح الموهبة والإبداع

والذي سيشعر بذلك هو الناقد الفذ والقارئ الفطن 

وكما في الرسم يمكن تعلمه بخطوات وإرشادات 

لكن سيبدو الفرق جلياً بين من تعلم الرسم تعلماً وبين من يملك الموهبة 

_ويمكن أن يكون المثال الأكثر وضوحاً هو دوستويفسكي الكاتب الروسي حيث ترك الدراسة والتحق بمعهد الهندسة العسكرية 

وقضى عشر سنوات من حياته في السجن والمنفى

حُكم عليه بالإعدام ولكن تم استبدال العقوبة بالنفي إلى سيبيريا ومع ذلك نرى أنه ترك إرثاً أدبياً عظيماً لايزال يُتداول حتى الأن

وأيضا بيتهوفهن في الموسيقا وبيكاسو ودافنشي في الرسم


مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟

كان الداعم الأول والدي

 في البداية لم يكن توجيهه إلى الكتابة بحد ذاتها 

بل كان يوجهني إلى الدارسة والعلم وإكمال طريق العلم مهما كلف الأمر

كان دائماً يدفعني ويشحذ همتي ويؤمن بغدٍ أفضل 

مع حب العلم والدراسة 

 حيث يبدأ ينشأ مع الفرد توجهات مختلفة لأنك ستعيش في وسط أو بيئة راعية للإبداع وكل مافيها يسهل لك الطريق ويوفر لك متطلبات الموهبة التي تميل نحوها 

ستعرف حتماً ماتريد ومايصبو إليه عقلك وماتتوق له روحك

ومازالت كلمات والدي حاضرة في ذهني حتى يومنا هذا



ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذو البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟

الصعوبات كان منها ربما الحاجة إلى الخلوة والعزلة الحاجة إلى صفاء الذهن 

الشعور بالخيبة أحياناً من عدم القدرة على صياغة جملة واحدة مفيدة 

تغلبت على ذلك بالعزيمة والإصرار 

والمحاولة مرة بعد مرة والإخفاق ومن ثم إعادة المحاولة 

المداومة والاستمرارية دائماً كانت من أولويات الخطة

وجعلت لي غرفة صغيرة كانت بالنسبة لي ملاذي الآمن وعالمي الصغير 

جعلتها خاصة بالقراءة والكتابة والدراسة فقط 

وجعلت كل مافيها ينبض بروح الكتابة ويدعو لسرد الأفكار 

فكانت تلك الغرفة الصغير كمغارة الوحي الذي يهبط حاملاً معه البشرى


أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟

كانت البداية في السنة الأولى في الجامعة يعني في العشرين تقريباً أو ماقبل

كانت البداية بالقراءة ونمى حب القراءة حتى أصبح شغف وفي مرحلة متقدمة من الكتابة أصبحت أُجري حوارات في عقلي بين شخصيات خُلقت فجأة وأبني قصص وحكاية 

بكل شفافية وصراحة كانت تأتي فجأة ودون إنذار كُنت أسرح في خيالي دون وعي مني وأبدأ أحاور

وأسرد وأُناقش ، حتى أصبحت أشعر بالإستياء وخاصة في الليل عندما كان يطول وأنا في السرير لساعات أبدأ بقصة وأُنهي بحديث أو حوار

وبعدها بدأتُ بكتابة خواطر _نصوص أفكار مقالات وفيما بعد بدأت بكتابة قصص قصيرة 

وثم شعرت بحاجة ملحة للبدء بحلم كنت أنتظره بفارغ الصبر 

بدأت بكتابة الرواية بعد تعب وجهد وسهر ومشقة وقد شارفت على إلانتهاء


ماهي دوافعك للاستمرار في رحلتك هذه؟

دافع الاستمرار

 هو( الحب ) أولاً

أن تعمل ماتحب وتسير في الطريق الذي تحب سوف تصل لما تريد 

ومن ثم الشغف و الشعور بالنشوة يعني جعل الأمر على أنه متعة وليس واجب مفروض

ثانياً الرغبة في ترك بصمة 

بصمة تبقى ثابتة حتى وقت بعيد 

أن أبقى في ذاكرة من أحب 

و الكتابة أصبحت بالنسبة لي حياة ليست مجرد هواية أو موهبة أو شيء أملئ به وقت فراغي 

بل هي أكثر من ذلك بكثير



نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟ 

عينا طفلٍ تعلمنا 

كيف تكون الحياة 

سهلة جميلة 

تعلقه بدمية 

تعلق بما هو لك أو على الأقل ماتعتقد هو لك 

إلحاحه المفرط على أخذ مايريد 

ونحن ماذا نريد ؟

هل تعلمنا منه شيئاً قديم أو جديد 

وحنان أم 

وصدق حبٍ 

ورأفة قلب 

بوليدها الجديد 

ودعوات على طول الدرب

لطفلها الكبير 

 الذي أسرع إليه المشيب من بعيد

تُعلمنا أن نحب بلا شروط بلا حدود

كيف تأخذنا إلى بعيد 

الى أكثر مما نعرف و مانريد 

وخيطُ أملٍ وبصيص حلمٍ

وغناء صبية في الحي القريب 

بكلمات فيروز 

وأشعار محمود

وقصائد نزار 

بحبٍ بلا متاهة ولا وصول 

مع خيوط الفجر يبدأ

ومع حلول الظلام لاينام

يجتاحنا الخوف من بعيد 

ونحن لا نريد 

سوى بسمة وقُبلة قبل النوم 

وعناقٌ وأُنسٌ ودفئ قلب

وحكمة عجوز في عقده الأخير 

يجلس على مصطبة الدار يلقي عباءته فوق كتفيه ويشربُ شاياً بلون الليل وينفث من بين شاربه الأصفر دخان التبغ الوطني 

يقول حكم ويعطي مواعظ

يخبرنا أن كل شيء زائل

يروي بطولاته وصولاته أيام شبابه 

يُخبرنا أنه من المحال دوام الحال 

والعمر لحظات والشباب ثواني والهرم والعجز أسرع من لمح البصر يأتي ويذهب

والشيب والكهولة تأتي على حين غرة دون إنذار ولا سابق خبر

لا لم تكن الحياة سهلة ابداً

لكن

 عندما نراها بعيون طفلٍ صغير 

عندما نراها بعيون والدة ترى طفلها يحبو أمامها 

عندما نراها بعيون عجوز ملها وزهد بكل مافيها 

عندما نراها بعيون أبٍ يرى نجاح ابنه ووصوله أمام عينيه 

عندما نراها بعيون زوجةٍ تضم زوجها الغائب بعد طول انتظار 

عندما نراها بعيون شابٍ يصل لمبتغاه 

عندما نراها بعيونٍ أخرى وبنظرة مختلفة 

تبدو لنا أجمل....

محمود بدران


هل هناك شيء تود أضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرفك؟

ليس بالمكان وإنما بالجليس 

ليس بالقهوة ولا بالمقهى وإنما إشتياق الروح للروح

هناك أشخاص يمكن أن نسميهم الجنود المجهولين كانوا لي السند والداعم والرفيق 

كانوا يمشون في الطريق ويمسكون ولايُفلتون يدفعون للأمام ولا يتدافعون يُصرون على تقدمي ولا يحبطون يمدون الأيدي عند كل انزلاق ووقوع ويرفعون يُطبطبون ويَسلون عني الروح ولا يتخاذلون 

على قلة عددهم لكن هم أفضل من مئات المزيفين

لا تفي الكلمات مهما كثرت 

لكن أشكرهم من القلب


كلمة آخيرة تقدمها للجريدة؟

بكامل الحب والكثير من الشكر والامتنان للصحفية ( صفية نور الدين) و( لجريدة همج )

على استضافتها وثقتها 

حوار لطيف ولفتة جميلة 

أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم 

وأتمنى لكم دوام التقدم والنجاح 

محبة واعتزاز



اشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار. 


صـفـيـة نـورالديـن| هَـمَجْ لَـطِيــفْ

تعليقات

التنقل السريع