القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: دنيا خيرت
الصحفية: مــــيــــــــار بـاسـم


-برغم ما يحدث فى الحياة إلا أنها تخرج لنا مواهب رائعة، تسعى دائمًا إلى الوصول لأعلى المراتب، و اليوم معنا موهبة جميلة من هؤلاء المواهب فهيا بنا نعرف من تكون تلك الموهبة


-فى البداية نود التعرف عليكِ، عرفينا عنكِ باستفاضة: 


دنيا خيرت، كاتبة روائية مصرية.. تحديدًا من محافظة دمياط مدينة رأس البر، أملك من العمر أربعة و عشرون عام.


-إحكى لنا عن بداية ظهور موهبتكِ؟ 


بدأت في الكتابة منذ الطفولة كمشاهد عامية بسيطة، حتى تعلمت اللغة الفصيحة وبدأت بالعمل على ذاتي وأنتجت عدد من القصص والروايات.



-إحكى لنا عن إنجازاتكِ:


قُمت بنشر روايتين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: "انطفاء" عام 2021 و "هوبتلاتينا" عام 2023



- شيء من موهبتكِ؟ 


صمودٌ مُتهالك، دموعٌ جافة، الكثير من الناس حولي يحاولون جعلي أظن بأني لستُ وحيدة؛ ولكنهم لا يفعلون سوى أنهم يجعلوني أصُدّق في ما حدث بأنه حدث، الكثير من العباءات السوداء، يحاول البعض إسكات أختي عن النحيب، صوت رجل يبكي بآيات القرآن في الميكروفون أسفل الشرفة وبجانبه يجلس الكثير من الرجال، بجانبي الهاتف الذي قد أهُلكت من الاتصالات الغير مُجاب عنها حتى انتهى الحال بإغلاقه بالكامل غير مُبالية بأصدقائي الذين لا يعلمون عنوان منزلي، أنظر لمن هُم حولي.. هؤلاء من يتمنّون مني أن أنبس ولو بكلمة، ذاك الكابوس.. ذاك الكابوس الذي لطالما كان يُراودني في أحلامي منذُ الصِغر.. ها هو حقيقة مؤلمة، أرى عيون باكية كثيرة حولي؛ جميع من بالغرفة باكين سوى أنا، انا من لا تبكي على الإطلاق، *وكأن الألم قد وصل لمرحلةٍ ما لم تُدركها الدموع بعد*، قلبي ينزُف دموعًا من دماء.. وعقلي المِسكين يقفز في مكانه رافِضًا لذلك الواقع الملعون، لمِن ذاك النحيب يا إنس البيت وما أسفله؟ لمِن ذاك النحيب بحق الجحيم؟! أهو لأمُّي بحقّ؟!! أيُعقل ألّا أراها مُجددًا؟! ولكن.. لماذا الأرض مازالت صامدة؟ لماذا الشمس مازالت بعيدة؟ لماذا لم يأتِ يوم القيامة! لماذا الانتحار حرام! كيف سيعود كل الإنس بالمنزل الآن إلى حياته الطبيعية بعدما تمُرّ أيام العزاء؟ ويتركوني أنا.. أنا من تسير غير مُبالية بأوجاع الحياة قائلة في تحدّي "اعطيني سيء كما أردتي فأنا دائمًا ما أتوقّع منكِ الأسوأ" قد أرسلت الحياة ردّها هذا بعنوان "يوجد ما هو فوق الأسوأ يا عزيزتي.. فتذوّقي مِنه"

-لماذا لجأتِ لممارسة موهبتكِ؟

 وما هو رأيكِ في موهبتكِ؟


الكتابة روح، الكتابة حرية، لم أشعر بذاتي سوى بالكتابة، هذا هو العالم اللائق بي


 أما رأيي في موهبتي فأنا الآن أعظم مما كنت بالسابق.. كما سأكون بالمستقبل أعظم مما أكون الآن بإذنه تعالى.



-من لا يقرأ لا يعيش، ما رأيِك بهذه المقولة؟ 

وهل بالفعل توجد حياة بدون القراءة؟

 ولمن تسعدين لقراءة كتاباته؟

 وما الذي يجذبك ويجذب القراء بها؟


من لا يقرأ يعيش بالطبع، ولكنه يعيش حياته فقط


أضاع على ذاته متعة تجربة حيوات مختلفة عن حياته، وهذا ما تقدمه القراءة لنا


 أما أنا ف لا أحب كاتب بعينه، بل الأسلوب


 أحبذ الأسلوب العميق ولكن باستخدام ألفاظ سهلة الفهم على جميع الفئات، وهُنا تكمُن الصعوبة.



-ما هو شعوركِ عندما تبدأ بممارسة موهبتكِ؟


كأنني عصفورٌ غادر قفصه، الحرية، أشعر كأنني أفصل عن حياتي الشخصية وأدخل حياة أخرى اخترعتها بعقلي!



-هل لديكِ وقت محدد لممارسة موهبتكِ أم لا؟


لا يوجد وقت محدد لي للكتابة، ف هي كالوحي؛ تأتي وقت ما تشاء.



-من قدوتكِ فى هذا الطريق؟


نفسي.



-إلى أين تودُ الوصول مستقبلًا ؟


أود أن أصل إلى النقطة التي أرى ذاتي فيها قد وصلت لأقصى درجات التطور، وهذا لن يحدث أبدًا، لأن ببساطة لا يوجد للتطور نهاية.



-ما هي الحكمة التي أثرت بكِ وجعلتكِ حتى الآن صامدة؟ 


"لكل شيء سيء جانب إيجابي" مع العلم أن هذه الحكمة من أقوالي.



-هل من الممكن ان تتركِ نصيحة لغيركِ؟ 


أنت أفضل مما كنت سابقًا، وستكون أفضل مما أنت عليه الآن، فلا تيأس.



-نودُ معرفة رأيكِ فى جريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف :


في البداية أظهرت إعجابي باسم الجريدة، فهي خليط بين العشوائية واللطف، والآن أُظهر إعجابي بتفكير الصحفية وأسلوب الأسئلة، فهي تدل على رجاحة العقل.


-إلى هنا إنتهى حوارنا مع: دنيا خيرت 

فى جريدة همج لطيف، نتمنى لكِ دوام التفوق 


ميار باسم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع