القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: ميمنة هندي
الصحفية: مــــيــــــــار بـاسـم


-برغم ما يحدث فى الحياة إلا أنها تخرج لنا مواهب رائعة، تسعى دائما إلى الوصول لأعلى المراتب، و اليوم معنا موهبة جميلة من هؤلاء المواهب فهيا بنا نعرف من تكون تلك الموهبة


-فى البداية نود التعرف عليكِ، عرفينا عنكِ بإستفاضه: 


اسمي ميمنة هندي، طالبة جامعية، أدرس اللغة التركية، أهوى الكتابة؛ فهي ما يمكنني الهروب إليها من أزقة العالم، أحاول جاهدةً أن أصنع اسمي الخاص بي، والله ولي التوفيق. 


-احكي لنا عن بداية ظهور موهبتكِ؟ 


كنت بالصف الثالث الاعدادي، وجدتُ أمامي رابط لكيانٍ ما عن استقبال موهبة الكتابة، كنت قبلها أكتب كثيرًا مع نفسي، جمل بسيطة جدا، تخل من التراكيب اللغوية، والبلاغة، وهكذا، حتى دخلت هذا الكيان، عانيتُ بشدة؛ فالأمر كان غاية في الصعوبة أمام عمالقة من الكُتَّاب، حينما وجدت الأمر هكذا، غادرته سريعا؛ كي لا أُصاب باليأس، وبدأت أقرأ العديد من الكتب، وأكتب، أقرأ، وأكتب، حتى وصلتُ إلى نقطةٍ يمكنني فيها التغلب على العديد من عمالقة هذه الموهبة بفضل الله.



-إحكى لنا عن إنجازاتكِ:


أكبر إنجازٍ حققته في هذا المجال هو تقدمي الملحوظ في المستوى، وتطوري المستمر رغم الاعتياصات التي تواجهني، كما أني أحصل على المركز الأول دائمًا على مستوى الكيانات، ونادرًا ما يكون المركز الثاني.


- شيء من موهبتكِ؟ 


ولكن القنوط لم يتغلغل في أعماقي، وعقلي لم يفرض عليَّ الامتثال، والهزيمة، لم أتقهقر حينما رأيتهم، لم أُبَاغَت، ولم أتذبذب، لم ترتجف أوصالي، ولم يختلج عِمادي، بل تَدَاعت إليَّ شكيمتي، وشددتُ أزري من عيناه التي كانت تطاردني دائمًا في صحوي ونومي، كان ثباتي يُحَتِّم تسطير النهاية بِظَفري، وإصراري يَبُثُّ الجَزَعَ والرَوُع في قلوبهم، لكن كل ذلك تلاشى واندثر فور رؤيتي له بينهم؛ ظننتهُ سيحجبني عنهم، سيسطو عليهم بدلًا مني، لكن ظنوني خابت، وآمالي تضعضعت، وقوايَّ تقلقلت حينما وَجَّه فوهة سلاحه نحوي، لم أَخَف، لكني بُهِتُّ، احتلَّت خلاياي الدهشة؛ منذ دقائقٍ فقط كان مَدعَاة ثباتي، شعرتُ بالهزيمة، حاولتُ استدعاء استفحالي وصريمتي، لكن رَصَاصَهُ باغتني، وقدمايَ خانتني، وسقطتُ غريقةً في بحر الدَجن، أحاطت بي السَدَفَة، وخضعتُ لِدُهمةِ الواقع، وأُغلِقَت عيناي، لِتَرتَجَ في الخلف رواية انتهت قبل بدايتها.


_لـ ميمنة هندي.


 

-لماذا لجأتِ لممارسة موهبتكِ؟

 وما هو رأيكِ في موهبتكِ؟


أستطيع القول أنها عالمٌ آخر بالنسبة لي، عالمٌ صامت يستقبل الصرخات بهدوءٍ لطيف.


 موهبتي صارت إدمانًا لي، لا أقوى على العيش بدونها.


-من لا يقرأ لا يعيش، ما رأيِك بهذه المقولة؟ 

وهل بالفعل توجد حياة بدون القراءة؟

 ولمن تسعدين لقراءة كتاباته؟

 وما الذي يجذبك ويجذب القراء بها؟


أوافقها وبشدة


 بالتأكيد؛ ففي القراءة عالمٌ آخرٌ مترعٌ باللطف والحياة الصافية.


دكتور أحمد خالد توفيق .


واقعيّ، سرده مميزٌ عن الجميع، كلما قرأت له أشعر بشيءٍ يجذبني بعمقٍ؛ كي لا أتوقف.



-ما هو شعوركِ عندما تبدأ بممارسة موهبتكِ؟


نسيان العالم من حولي.



-هل لديكِ وقت محدد لممارسة موهبتكِ أم لا؟


 لا، ليس لدي.


-من قدوتكِ فى هذا الطريق؟


دكتور أحمد خالد توفيق.


-إلى أين تودُ الوصول مستقبلًا ؟


صنع اسمٍ خاص بي، كتاب خاص بي، جمهورٌ قارئٌ مُحِبٌّ لِما أكتب.


-ما هي الحكمة التي اثرت بكِ وجعلتكِ حتى الان صامدة؟ 


حقيقةً لستُ من النوع الذي تؤثر به مقولة وماشابه، فقط أقرأ العديد من الكتب، وللعديد من الكتاب، فقط ما أعجبني يأخذ دوره بالتأثير على تفكيري، وشخصي.



-هل من الممكن ان تتركِ نصيحة لغيركِ؟ 


بالتأكيد، أود أن أقول: لا تتركوا أنفسكم للقنوط؛ فهو العدو الأول والأخير لكم في طريق نجاحكم، ولا تهتموا لِتَرَهاتٍ تعترض أحلامكم؛ كي لا تعضوا على أيديكم من الندم يومًا، أنتم من تحددون تسطير مستقبلًا رائعًا، أو أدعجًا؛ فتمسكوا بعوالمكم التي شيدتموها من أملٍ، إصرار؛ فهي المنفذ الوحيد من مرارة الواقع. 


-نودُ معرفة رأيكِ فى جريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف :


رائعة، يكفي حرصكم على مساعدة المواهب في طريقها، استمروا يا أحبة، وجزاكم الله كل الخير.


-إلى هنا إنتهى حوارنا مع: الكاتبة/ميمنة هندي.

فى جريدة همج لطيف، نتمنى لكِ دوام التفوق 


ميار باسم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع