مقال: عمر المُلهمالباحثة: هبة عبدالعزيز
تصميم: ريم صالح
عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
نعلم أن من أشهر ألقابه 'الفاروق' و جميعنا يعلم السبب لأنه فرق بين الحق والباطل ، ولكن لماذا لُقب" بالمُلهم " ؟
هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
كان عمر (رضي الله عنه) من أكثر الصَّحابة شجاعةً، وجرأةً، فكثيراً ما كان يسأل الرسول (صلي الله عليه وسلم) عن التَّصرُّفات الَّتي لم يدرك حكمها، كما كان رضي الله عنه يبدي رأيه، واجتهاده بكلِّ صدقٍ، ووضوحٍ، ومن شدَّة فهمه، واستيعابه لمقاصد القرآن الكريم نزل القران الكريم موافقاً لرأيه ـ رضي الله عنه ـ في بعض المواقف .
فمن مناقب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه "مُلهم"وكأن السر في ندور الإلهام في زمنه صلى الله عليه وسلم وكثرته من بعده، غلبة الوحي إليه في اليقظة، وإرادة إظهار المعجزات منه، وكان المناسب ألا يقع لغيره في زمانه منه شيء، فلما انقطع الوحي بموته، وقع الإلهام لمن اختصه الله به.
-وإليكم بعض المواقف التي أُلهم بها سيدنا عمر رضي الله عنه:
وأخرج الشيخان عن عمر قال: (وافقت ربي في ثلاث: قلت: يا رسول الله ; لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى . وقلت: يا رسول الله ; يدخل على نسائك البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة، فقلت: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن، فنزلت كذلك).
تعليقات
إرسال تعليق